عزة الغامدي-جدة:
أكدت ندوة حول مستقبل قطاع العلاقات العامة على أهمية المورد البشري القادر على الابتكار في الحملات الاتصالية وفهم خوارزميات المنصات والقنوات الاتصالية والاستفادة من تحليل البيانات لبناء وإدارة السمعة وتعزيزها، باعتبار أن صناعة العلاقات العامة هي صناعة إبداعية بالدرجة الأولى.
وأوضح مستشار الاتصال المؤسسي أحمد بن علي العمودي خلال الندوة بأن نمو صناعة العلاقات العامة يُشكل تحديا، لاسميا أن هذه الصناعة تأثرت ومازالت تتأثر بنمو التقنيات ووسائل الاتصال الرقمية فضلا عن تداخل صناعة العلاقات العامة مع التسويق والإعلان ووسائل الإعلام بشكل كبير.
وبيّن العمودي بأن صناعة العلاقات العامة تعد صناعة ناشئة ونامية وبالتالي تتطلب مزيدا من الممارسات والمعايير التي تسهم في تطوير الحملات والمبادرات الاتصالية المتنوعة، مشيرا إلى أن الفرصة مواتية لدخول شركات ناشئة في قطاع العلاقات العامة مع ضرورة أن استدامتها يتطلب وجود فريق عمل مبدع، وبيئة عمل مميزة تعتمد على المعرفة والتعلم والتطوير وتبني روح التجديد والابتكار التي تتماشى مع الاتجاهات المستقبلية، إلى جانب أهمية وجود شبكة شراكات استراتيجية مع موردين وجهات ومنصات إعلامية ورقمية إضافة للعلاقات مع المؤثرين والمتخصصين، فضلا عن امتلاك أصول ملكية فكرية، والاعتماد على أبحاث السوق وصناعة تحليل البيانات، إلى جانب التوعية بأهمية ودور الأنشطة الاتصالية في بناء السمعة، الأمر الذي سيدفع الشركات الناشئة للمنافسة والنمو إقليميا وعالميا.
وأضاف المستشار العمودي خلال الندوة بأن بناء وإدارة السمعة تعد من المفاهيم المتنامية خلال الأعوام الماضية بالتزامن مع الانفجار المعلوماتي وتزايد التقنيات الاتصالية والإعلامية، ونمو وتعدد وسائل وأساليب الاتصال ومنصات التواصل الاجتماعي، مبينا بأن السمعة تعد مؤشرا مهما يعكس تميز أي منظمة وتعني النجاح واستدامة النمو والتطور وهي نتيجة لجهود صناعة صورة ذهنية إيجابية تشمل تحسين العمليات والأنشطة الداخلية، و جودة الاتصال المؤسسي، حيث تمثل السمعة رأس مالي حقيقي للمنظمات بشتى أنواعها والأفراد كذلك، ولا يمكن إدارة وتحسين السمعة بدون اتصال مؤسسي فاعل ومتطور ومستمر.
وعدد العمودي الأثر الإيجابي للسمعة المؤسسية والذي يشمل زيادة القيمة السوقية للمنظمة، وتنمية الوعي واختصار مسافة تحقيق الولاء، وجذب العملاء والمستثمرين، وتحقيق الاستراتيجية و الأداء المتميز فضلا عن تحقيق الاستدامة، مؤكد على أهمية بناء وتقوية علاقات وثيقة مع العملاء الداخليين في المنظمة، وبذل جهود خلق الانطباع الإيجابي لدى العملاء الخارجيين وتنميته، و خلق بيئة تنافسية مشجعة للإبداع والابتكار.
يذكر بأن الندوة شهدت مشاركة كوكبة من خبراء و مستشاري و ممارسي العلاقات العامة، واستعرضت نتائج تقرير “مستقبل قطاع العلاقات العامة.. تحليل وأرقام” والذي تناول نمو قطاع العلاقات العامة، و أبرز الخدمات في القطاع، والتحديات التي يواجهها القطاع. و العلاقة بين الاتصالات و التسويق، و عوائد الوسائل الإعلامية على العلاقات العامة، والتصنيف العالمي لوكالات و شركات العلاقات العامة.
This site is protected by wp-copyrightpro.com