ش اس – القصيم – خالد الشتيلي
مع حلول الذكرى الـ 88 لليوم الوطني في اليوم الثالث عشر من محرم لعام 1440 للمملكة العربيه السعوديه ، حرص عددٌ كبير من اصحاب السمو الملكي والمسؤلين بمنطقة القصيم بتهنئة المواطنين بذكرى حلول هذا اليوم الهام ذكرى توحيد بلاد الحرمين الشريفين
في البداية تحدث امير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي د . فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود حيث قال يعكس اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية شعوراً عميقاً بعظيم الولاء والانتماء لكيانٍ تمَّ بناؤه بعزيمة الأبطال وصبر الرجال، فكان ذلك أشبه ببناء معجزةٍ في صحارى جرداء افتقدت لأبسط مُقوِّمات الحياة، تحوَّلت بحول الله وقوته، ثم قوة شكيمة المُؤسِّس والمُوحِّد، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود “طيَّب اللهُ ثَراه”، إلى أحد مراكز العالم الحضرية التي تفد إليها جميع الأمم، فكان تأسيس دولةٍ مركزيةٍ لكلِّ العالم بكلِّ ثقلها الديني والاقتصادي والحضاري والتاريخي الفريد.
يمثل احتفال بلادنا بيومها الوطني الثامن والثمانين ذروة المجد الذي وصلنا إليه تحت قيادة أبناء الملك المؤسس، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز “يَحْفظُه الله”، حيث وصلت المملكة إلى أكثر مقامات العطاء الإنساني والسلم الاقتصادي والتنموي الذي يفيض على الوطن والمواطن، بحزمة مشاريع عملاقة لا تبني الحاضر وحسب، وإنَّما مستقبل الأجيال السعودية، وتؤسِّس لانتقالٍ تنمويٍّ غير مسبوقٍ يمثل ذروة المجد السعودي، لمواكبته أحدث منظومات التنمية والنماء المعاصر.
إنَّنا في هذا اليوم نقف على أعتاب مستقبلٍ جديدٍ نصنعه بفكرنا وعقول وسواعد أبناء الوطن، ونتجه إلى الأمام، حيث ينبغي أن تكون بلادنا في مقدمة الأمم بما حبَاها الله من قيادةٍ رشيدةٍ وشعبٍ مُحبٍّ ومخلصٍ ووفيٍّ لهذه القيادة التي تبذل كل جهدها من أجل رفاهيته، وتسخير موارد البلاد لصالح بناء الحاضر والمستقبل، وتبقى كلمة السر في ذلك التلاحم التاريخي بين القيادة والشعب الذي لا يمكن أن نجد له مثيلاً بين الشعوب وقادتها.
في مثل هذا اليوم المبارك، نُجدِّد العهود والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “يَحفظهما الله”، فذلك هو جوهر انتمائنا ومبدأنا الذي نشأنا عليه، في أن نبقى صفاً واحداً كالبُنيان المرصوص خلف قيادتنا لنمضي بكل طاقتنا وقوتنا من أجل نهضة بلادنا واستشراف غدها الزاهر مع كل يومٍ جديد، تشرق فيه شمس المجد وتضيء كل أرض بلادنا بمشاريع تنميةٍ ونهضةٍ تحدث العالم أجمع بما يمكن للسعوديين أن يقوموا به من أجل التغيير المستمر للأفضل، وصعود أعلى درجات الرقي الإنساني والحضاري.
وحين ننظر في منجزات بلادنا في مختلف قطاعات التنمية والازدهار، نجد صناعات تكتب بأحرفٍ من نور أجمل معاني العطاء والقدرات التنموية المبدعة التي يمكن أن ينجزها السعوديون، تحت راية قيادة تحفزهم وتدعمهم وتشجعهم للقيام بأفضل ما لديهم، كما يسطرون أروع ملاحم العطاء في الخدمات المختلفة، حيث تنمو التجارة مع دول العالم وتفتح آفاقاً جديدة للكسب والنمو والتطور وبناء اقتصادٍ قويٍّ ومؤثرٍ في اقتصاديات العالم، إلى جانب القدرات المالية الضخمة من خلال الاستثمارات المهمة في الأسواق الدولية وسوق الأسهم، ما يجعل التأثير الاستثماري أكثر فعاليةً ورفداً للاقتصاد الوطني، من خلال توظيف مدخلاتنا والاتجاه بتنويعها من خلال رؤية السعودية 2030 التي تؤسِّس لواقعٍ تنمويٍّ جديدٍ أكثر استيعاباً لطموحاتنا في تنويع مصادر الدخل وتعزيز التحوِّل الوطني في الإنتاج ومنظوماته، حتى ترتفع معدلات الإنتاج ببصمة سعودية خالصة، تؤكد الخروج من مبدأ الاقتصاد الريعي إلى فضاءات التنوِّع الذي يوفر فرصاً متعددة وأكثر جاذبيةً للاستثمار ورفع مستويات الناتج المحلي الإجمالي.
إنَّنا بفضل الله ثم فكر وتوجهات قيادتنا الرشيدة نحقق معدلات تنميةٍ متطورةٍ عاماً بعد الآخر، ونمضي في مسيرتنا بخُطى واثقةٍ تؤكد براعة المنهج وسداد الرؤية الوطنية والقيادية في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، لذلك في كل عامٍ نصعد أكثر في السلم التنموي، ونبني وطننا بتعاضدنا وتلاحمنا، ونحفظ لسلفنا أمانتنا الوطنية في البقاء أكثر اتحاداً وقوةً ومنعةً في مواجهة كافة التحديات، لذلك في مثل هذا اليوم المجيد نحتفل ونلتقي لنقف على ما أنجزناه ونمضي بخطانا إلى أعلى في قادم الأعوام.
لن يكون اليوم الوطني لبلادنا العظيمة مجرد يومٍ عابرٍ في التاريخ، وإنَّما محطة نقف عندها لنفخر بما أنجزناه، ونستلهم من قيادتنا قوة الإرادة في الاستمرار على المنهج التاريخي في البناء والعطاء، فكلُّ سعوديٍّ فخورٌ ببلاده لن يتوقف عن المضي في المستقبل بعقلٍ وقلبٍ مفتوحٍ من أجل تلبية نداء الواجب خلف قيادته الرشيدة، وتأكيد عزة بلادنا، والعمل بكل غالٍ ونفيسٍ من أجل تطورها ونهضتها، فذلك دَيْنٌ في أعناقنا، وأمانةٌ نحملها من المهد إلى اللحد حتى يظل وطننا شامخاً وعالياً بين الأمم.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان عبد العزيز، وسمو ولي عهده، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، وأدامهما فخراً وعزاً لوطننا الغالي
واضاف نائب امير القصيم صاحب السمو الملكي الامير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز يطيب لي أن أرفع أسمى وأصدق آيات التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى سمو ولي عهده، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، إنَّنا في هذه المناسبة المباركة والغالية على قلوبنا جميعاً؛ نحمد الله على ما تتمتع به بلادنا الحبيبة من خيرٍ واستقرارٍ وأمنٍ وتلاحم، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده – حفظهما الله ـ.
لا شكَّ، أنَّ مناسبة اليوم الوطني المجيد الذي نعيش ذكراه اليوم، هي خير فرصةٍ لنستذكر ذلك الماضي التليد، ونُثمِّن تلك الجهود العظيمة التي قام بها الملك المؤسس، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – في سبيل بناء بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية، وتوحيد أرجائها، بإيمانٍ صادقٍ وعزيمةٍ لا تلين، استطاع من خلالها – بفضل الله – أن يؤسس هذا الكيان الكبير تحت راية التوحيد، وفي ظل الشريعة الإسلامية السمحة، بعد أن قدم جلالته مع أبناء هذه الأرض الطيبة – رحمهم الله جميعاً – الكثير من التضحيات، حتى اجتمعت كلمة أبنائها على الإيمان والحق والصلاح.
وفي مثل هذه المناسبة الغالية، نسجل فخرنا واعتزازنا بما قدمه ملوك بلادنا البررة: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله – رحمهم الله – الذين قدموا الجهود العظيمة لدعم وبناء نهضة هذا الوطن داخلياً، وتعزيز دوره المهم والحيوي في المنطقة خارجياً، والشواهد الكبيرة لمنجزاتهم كانت وما تزال القاعدة المتينة لما وصلت إليه بلادنا الحبيبة، في حاضرٍ تتجلى فيه مسيرة الخير، وتتجسد به معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم، وتفانوا في رفعة بلادهم، حتى أصبحت لوطننا الغالي تلك المكانة التي يحتلها بين الأمم.
وها هي البلاد في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – تكمل المسيرة في عامها الثامن والثمانين، وتنعم بروافد الإنجازات، وتقطع أشوطاً كبيرة في مضمار التقدم والرخاء، فقد شهدت المملكة في عهده – أيده الله – نقلةً نوعيةً على جميع الأصعدة، وحراكاً تضمن العديد من التحولات والإصلاحات التي عزَّزت دور مملكتنا الحبيبة خليجياً وعربياً وعالمياً، فضلاً عن مسيرة التنمية الشاملة التي تميزت بالحزم والشفافية، ومحاربة الفساد، وخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حتى أصبح موسم الحج في كل عام عنواناً رئيسياً في جودة التنظيم وحسن الوفادة، والتطوير.
كما تميز عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بالتركيز على قيمة الأمن والاستقرار الداخلي، وفي المنطقة عموماً، في سياسةٍ وصفت بالحكمة والحنكة وبُعْد النظر، بالإضافة إلى عنايته الشديدة ـ أيده الله – بدور المملكة العربية السعودية الإنساني ورسالتها العالمية في هذا المجال، والتي أُسست على قواعدٍ إيمانيةٍ ثابتة، انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
ولا يفوتني في هذه المناسبة الغالية على قلب كل سعودي أن أقدم معاني الشكر والامتنان لمقام سيدي سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – على ما يبذله من عملٍ كبيرٍ لرفعة هذا الوطن ومجده، برؤيةٍ متينةٍ وواضحةٍ تفرضها المستجدات في هذا العالم المتغير من حولنا، وبطموحٍ يصل عنان السماء.
إنَّ رؤية 2030 مشروعٌ للحاق بالتطور ووضع المملكة في المقدمة اقتصادياً وعلمياً، رؤيةٌ لا يمكن الحديث عنها بأكثر مما وصفها عرَّابها سمو ولي العهد – حفظه الله – بقوله: “إنَّها رؤية الحاضر للمستقبل، تعبر عن طموحاتنا وتعكس قدرات بلادنا، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة”، رؤيةٌ تميزها قناعةٌ قويةٌ بإنسان هذه الأرض الطيبة وعزيمته، في قصةٍ عظيمةٍ من التلاحم والتضامن والحب والولاء بين القيادة والشعب جيلاً بعد جيل.
وتلك القدرات البشرية الفتية لشعب مملكتنا الحبيب يعززها ما أنعم الله به على بلادنا من ميزات ومكتسبات، قامت عليها رؤيتنا الطموحة بقيادة سموه – حفظه الله – في ظل مستقبل أكثر إشراقاً نفخر فيه ببلادنا وهي تأخذ مكانها الطبيعي بين دول العالم الأول.
إنَّ ما يقوم به سمو ولي العهد – حفظه الله – من تدشين العمل في المشاريع الاستثمارية الضخمة على أرض المملكة يهدف إلى تنوع الدخل، ويساهم في رفع جودة الحياة وتحويل الوطن في وقتٍ قصيرٍ – بإذن الله – إلى واجهةٍ للطموح والنجاح.
وعلى هذا النهج الطموح، وتطبيقاً لمضامين هذه الرؤية المباركة، نسير في القصيم بقيادة أميرنا المحبوب، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز – حفظه الله – لنشكل لَبِنَةً من لَبِنَات البناء والنمو لهذا الوطن الحبيب، ونشارك إخوتنا في بقية مناطق المملكة الغالية مشاعر الفرح وتجديد الولاء في هذا اليوم المجيد، ونتطلع لمستقبلٍ مشرقٍ ملؤه التفاؤل، في ضوء ما تضمنته رؤية 2030 من أهمية المكان والإنسان، حيث شهدت القصيم كغيرها من مناطق مملكتنا الحبيبة نهضةً شاملةً انعكست بشكلٍ إيجابيٍّ على حياة المواطن والمقيم بتنوع المشاريع الخدمية في مختلف محافظات المنطقة، وكذلك عنايةً واهتماماً أولته حكومتنا الرشيدة – رعاها الله – لقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، والتي ستكون منطقتنا الغالية بفضله أداةً لتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة الاقتصاد السعودي في الاستثمار والإنتاج الزراعي.
كما لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بدور رجال أمننا وجنودنا البواسل في كافة مناطق المملكة وبمختلف قطاعاتها على ما قدموه، وأخص بالذكر أبناءنا المرابطين على الحدود، والذين يقفون – بعون الله – سدَّا منيعاً لحماية أرض الحرمين الشريفين، رافعاً أكفَّ الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يحفظهم ويقوي عزائمهم وينصرهم ويرحم شهدائهم.
وأخيراً، وكمواطن سعودي قبل أن أكون مسؤولاً، فإنَّني استبشر كما يستبشر غيري من إخوتي السعوديين أبناء وبنات هذا الوطن، بمستقبلٍ واعدٍ – بإذن الله – يسير برؤيةٍ واضحة، وبتوجيهٍ واهتمامٍ كريمٍ من سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله – وهذا يأتي بعون الله أولاً ثم بالوقوف مع القيادة صفاً واحداً، وبذل كافة الجهود المخلصة لاستمرار عجلة التنمية المستدامة والتي تعود علينا بكل خيرٍ ونماءٍ لخدمة وطننا الحبيب بكل صدقٍ ووفاء.
وفي الختام، أسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية وقادتنا من كل سوءٍ ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والنماء الدائم .
وتحدث الدكتور عبدالرحمن بن حسين الوزان وكيل إمارة منطقة القصيم لقد حل ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، حاملة معها معاني تستحق التوقف احتراماً واجلالاً لصناع تاريخ هذا اليوم ، في رحلة كفاح لتأسيس هذا الكيان الكبير .. ووسط ظروف محلية وعربية وعالمية ، وأحداث متسارعة بالغة الصعوبة ، واصلت بلادنا مسيرة العطاء وصولاً لمزيداً من المنجزات ، متجاوزة كافة الأزمات والأحداث التي تواجهها ، لتؤكد أن هنا يد تبني لتحقيق التنمية للوطن والمواطن ، وأخرى تحل الأزمات وتحافظ على المكتسبات.
وبهذه المناسبة الغالية أرفع خالص التهاني لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية , وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ـ حفظهم الله ـ وللعائلة المالكة الكريمة وللشعب السعودي الأبي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة.
إن اليوم الوطني من المناسبات الوطنية الهامة التي يسترجع المواطن فيها ذكرى لملحمة توحيد وطننا الغالي (المملكة العربية السعودية) وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه -، ومعه رجال أوفياء مخلصون ، الذي أرسى قواعدها ورسخ فيها العدل وحكمها بكتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وّوحد صفها وجمع كلمتها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ونقلها بعد توفيق الله إلى الاستقرار والأمن والرخاء ، ووضع منهجها الذي لا نزال مع قيادتنا الحكيمة نسير عليه بعزمٍ وحزم ، طامحين ومتطلعين لبلوغ آفاق مجدٍ وإنجاز لا حدود لها ، وعزز نهجها أبناؤه البررة من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ، وهي بلا شك فرصة نستشعر فيها كيف كنا وكيف أصبحنا اليوم ، وذلك بفضل الله من تطور في مختلف المجالات.
إن الاحتفال باليوم الوطني هو تجسيد لقيم وطنية ضاربة جذورها في عمق التاريخ , وتجسيد لأمة اجتمعت بعد شتات أطرافه داخل حزام من الأمن والأمان والاستقرار والرخاء ، ليتذكر من خلال تلك المناسبة الغالية ذلك المجد التليد في صفحات مشرقة تقلبها الأجيال حباً وولاءً عاماً بعد عام في ذكرى لها جلالها واحترامها , فهو يوم للاعتزاز بماض مشرف لهذا الوطن المجيد ، يزيده شرفاً الفخر بحاضره الأجمل ، وتجديد دائم للعهد على المضي قدماً نحو أهداف الوطن الغالية على أسس من الدين وثوابت لا يزعزعها حقد الحاقدين.
إن ما تشهده المملكة العربية السعودية من نقلة شاملة في الخدمات والمشاريع التطويرية دليل على حرص القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ على رفع مستوى التنمية في جميع مناطق المملكة لتوفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن الغالي ، وإن المتأمل لمسيرة المملكة ونحن نحتفل اليوم في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً قيادة وشعباً ، ليجد في نفسه حيزاً كبيراً من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاة المعيشي الذي أصبح المواطن السعودي يرفل بخيراته ، كنتيجة طبيعة للسياسات العامة التي تنتهجها الدولة دائماً مستندةً بذلك على مصلحة الوطن والمواطن في توازن حكيم وفريد أثبت على مر السنين قدرته على مواجهة التحديات.
وتحتفل الدولة هذا العام والمواطن وبلادنا تخطو نحو رؤية ٢٠٣٠ الواعدة ومبادرات التحول الوطني ٢٠٢٠ التي تمضي فيها قيادتنا ونحن جميعاً معها في عزيمة وإصرار ، من أجل دعمها وإنفاذها كرؤية طموحة تمثل أكبر خطة تحول اقتصادي وطني على مستوى العالم ، لأنها السبيل لقيادة المملكة نحو ركب التقدم والتطور ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال مصادر عدة تزخر بها بلادنا الغالية ، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل وزيادة الاستثمار وتنمية كوادرنا الوطنية الشابة الفتية ، بما يرفع راية الوطن فوق كل الصعاب والتحديات نيلاً لرخاء ورفاهية المواطن وأمن وسلامة واستقرار الوطن ، والتي تأتي لتؤكد حرص واهتمام قيادتنا الحكيمة ، بالمواطنين وكل ما يحقق لهم الرفاهية والاستمرار نحو التطور والتقدم والازدهار في شتى مناحي الحياة.
إن هذه الذكرى تستدعي شكر الله عز وجل على ما أنعم به على بلادنا من نعم كثيرة ، وما أفاء به عليها من خيرات ، وما اختصها به من مكانة رفيعة كونها مهد الرسالات وأرض الحرمين الشريفين ، وإن ما تحقق لهذه البلاد المباركة وإنسانها يتطلب منا جميعاً العمل على تعزيز أمنها وأمانها قولاً وعملاً أفراداً ومؤسسات والدفاع عن مقدساتها وصيانة مقدراتها وحماية مكتسباتها ، ورفض الانجراف خلف الشعارات الزائفة والتيارات الفكرية الهدامة ، لأن مسؤولية المواطن تجاه وطنه عظيمة من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره والوقوف في وجه كل من يحاول زرع الفتنة أو التأثير على أفكار شبابنا وتوجهاتهم بأي شكل كان ، فشبابنا هم عماد الوطن وسواعد بنائه وركائز تنميته ، وإن أبهى صور الاحتفال بذكرى اليوم الوطني في تاريخه وانجازه ، هو تجديد وتأكيد الالتزام بنطاق المسئولية ، وتحمل الأمانة على كل من القيت على عاتقه منا ، والعمل الدؤوب على المشاركة في التنمية الشاملة العملاقة التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ ، وما ذاك إلا وفاءاً وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء التي تتجاوز حدود التعبير إلى الالتزام والتنفيذ.
وفي الختام .. اسأل الله تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا ومقدساتنا الإسلامية التي شرّف الله مملكتنا برعايتها وخدمة قاصديها من أنحاء العالم ، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان ، وأن ينصر جنودنا البواسل الذين يبذلون الغالي والنفيس للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته ، ويعلي راية التوحيد خفاقة دائمًا وأبدًا ، كما أسأله تعالى أن يوفقنا جميعاً لنكون في خدمة بلادنا المجيدة في ظل قيادته الحكيمة.
دمتِ يا بلادي في أمن وأمان ، وعزة وإسلام وإيمان ، وحفظك المولى وأدام عليك العزة والرفعة.
وقال إبراهيم بن محمد الهذلي وكيل إمارة منطقة القصيم للشؤون الأمنية في هذا اليوم تحل علينا هذه الذكرى السنوية المباركة لبلادنا الغالية في يومها الوطني الـ 88 , يوم يتذكر فيه أبناء هذا الوطن ذكرى الفخر والاعتزاز بالملحمة التاريخية التي قدمها وقام بها موحد هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ وجمع فيها شتات هذه البلاد وصنع منها وحده وطنية تجلت بلم الشمل لهذا الوطن المعطاء وكياناً عملاقاً يتفاخر به أبناءه الأوفياء على مر التاريخ وبين العالم أجمع .
بفضل من الله سبحانه وتوفيقه ضل أبناء هذه البلاد يعيشون طيلة 88 عاماً بمشاعر فرح والسعادة التي تنعكس عبر ما تكنة أنفسهم من محبة وولاء وانتماء لهذا الوطن المعطاء , والذي مازال يقدم دروساً عديدة عظيمة في هذا المرحلة المحورية في عهد الحزم والعزم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ اللذان قدما بعد توفيق الله سبحانه وطناً يسير نحو صناعة التحول وتحقيق الإنجازات والنجاحات المتتالية داخلياً وخارجياً من خلال استغلاله وتنميته لكافة المكتسبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والسير على نهج خطة تحول وطني ورؤية طموحة جعلت من المواطنين والمواطنات يسيرون بروح الفريق الواحد نحو تحقيقها تحت قيادتها المباركة وتكاتف أبناءها البررة .
إن ما يمتلكه هذا الوطن من مقدرات ومكتسبات وإنسانية وكرم عطاء بدئاً من احتضانه لمهبط الوحي وقبلة المسلمين مكة المكرمة ومدينة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ واهتمام قيادة هذه البلاد بالإسلام والمسلمين , وبضيوف بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار , وبرامج التطوير وبناء المدن وإنشاء الهيئات , والخطوات المتسارعة نحو تحقيق العديد من الإستراتيجيات وتنفيذ الخطط والبرامج التنموية المستدامة في شتى أنحاء البلاد يعكس رغبة وإصراراً نحو إحداث نقلة نوعية في إدارة التنمية المحلية للوصول إلى تحقيق الضمان الاقتصادي التنموي المستدام لأبناء الوطن وللأجيال القادمة بطموحات لا حدود لها في كافة أنحاء الوطن .
إن ذلك الضمان الاقتصادي المستدام ساهم على ضرورة مواصلة تعزيز وتنمية أمن هذه البلاد المباركة على مر العقود , ما توليه قيادتنا الحكيمة من اهتمام كبير من خلال تعزيز أمنها الوطني منذ توحيدها يعكس قدرتها الكبيرة على حماية مكتسباتها من كافة الطامعين , وما تقدمه قواتنا البرية والبحرية والجوية والأمن الداخلي هذا اليوم وفي هذا العهد الزاهر من تطور تقني وإمكانيات عالية المستوى وتدريب وجاهزية جعل منه وطناً ذا قدرة عالية على حماية نفسه من كل غادر , وأصبح من خلال قوته المكتسبة من عزيمة قيادته وتكاتف أبناءه قادر على ردع كل من يعتدي ويحاول المساس بحدوده وأمنه الداخلي ليعيش مواطنيه بكل فخر في وطن أمجاد وتاريخ محققاً كل نجاح عبر تلاحم وتكاتف أبناءه , وجعل من منظومته الاجتماعية أكثر رسوخاً وتماسكاً وترابطاً .
كل هذه العوامل تجعلنا لا نستغرب ما تحقق وما سيتحقق ـ بمشيئة الله ـ من منجزات تصنعها هذه القيادة الطموحة ـ أيدها الله ـ عبر مشاركة الجيل من أبناء هذا الوطن والذي يتميز بفكره المتجدد وريادته وإبداعه ورغبته الدائمة نحو صناعة النجاحات المتتالية خدمة للدين والمليك والوطن ويجعل كل فرد من أفراد هذا البلاد يفتخر ويعتز بما تحقق خلال سنوات قلائل من قفزات حضارية على كافة الأًصعدة تسهم وتزرع داخل كل فرد من أفراده قوة ومحبة وانتماء.
في هذه الأيام المباركة في وطن الأمجاد والطموحات , نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع , ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية , ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , ولصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ـ حفظهم الله ـ ولكافة الأسرة المالكة الكريمة وأبناء هذا الوطن بمناسبة حلول اليوم الوطني الثامن والثمانين , سائلاً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والسلامة والنماء الدائم , إنه سميع مجيب.
وقال إبراهيم بن سعد الماجد مستشار سمو أمير القصيم ان ذكرى يومنا الوطني الثامنة والثمانون, واحتفالنا بانتهاء موسم حج 1439هـ.. هل ثَمَّة علاقة؟
تبدو الإجابة بالنفي, فهذا يومٌ وطني، وذاك الركن الخامس من أركان الإسلام! هكذا تبدو الصورة أن لا رابط بينهما.
لكنَّني سأقف في مقالتي هذه عِدَّة وقفات لأبرر من خلالها اختياري عنوان (يومنا الوطني.. ونجاح الحج)، ففي عام 1319هـ يوم إعلان الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن أل سعود – رحمه الله – استعادة الرياض, كانت قوافل الحجيج تعاني من المُتربِّصين بها سواء في الطريق إلى مكة المكرمة أو حتى عندما يصلون إلى أرض الحجاز, حيث النهب والسلب سمة عامة تصادفهم, بل وربَّما القتل, لذا كان الحاج عندما يؤدي فريضة الحج ويعود إلى أهله سالماً كأنَّه ولد من جديد.
لا شكَّ صورة مرعبة تلك التي كان يعاني منها حجاج بيت الله الحرام قبل فتح الملك عبد العزيز الحجاز.
ولكنَّ الصورة تغيرت بعد بسط الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن سيطرته على منطقة الحجاز, فصار من يذهب لأداء فريضة الحج ينعم بالأمن والأمان, بل ورغد العيش, حيث كانت الأرزاق تُوزَّع على عموم الحجاج في وقت كان الفقر هو سيد الموقف في كثير من البلاد العربية والإسلامية, وهذه البلاد ليست استثناء, بل ربَّما تكون الأكثر فقراً من غيرها, ومع ذلك كان يوجد من الموسرين من يبحثون عن الأجر فيجدونه بين حجاج بيت الله الحرام.
بعد توحيد المملكة عام 1351هـ بدأت مرحلةٌ جديدةٌ من عناية الملك عبد العزيز بالحج وببيت الله الحرام, من حيث البناء والسقاية والصيانة, وتنظيم مواكب الحجاج, ومنع كل ما يخالف الدين من مظاهر شِرْكيَّة أو بِدَعيَّة, فتحول الحج إلى مؤتمر إسلامي كبير يتزاحم حوله كبار علماء الأمة من مشرقها إلى مغربها بحثاً عن العلم الصحيح من منبعه في مكة المكرمة, وكان الملك عبد العزيز يقف شخصياً على ذلك ويرعاه, من بعده جاء الملك سعود بن عبد العزيز الذي حظي الحرم المكي والمسجد النبوي في عهده برعاية خاصة، تمثلَّت في عدة إصلاحات وتوسعات كان لها الأثر البالغ في استيعاب أكبر عدد من المصلين والطائفين والساعين.
وتتابعت الإصلاحات والتوسعات في المسجد الحرام والمسجد النبوي وكافة المشاعر المقدسة حتى عهدنا هذا, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله –.
الحج الذي كان يعتبر مشقةً وخوفاً؛ تحول بفضل الله ثم بفضل هذه الدولة التي نتذكر اليوم يومها الثامن والثمانين، إلى رحلة من أجمل الرحلات وأكثرها راحةً وأمناً, بل إنَّ عدداً غير يسير من الحجاج عندما ينهون حجهم يحاولون بشتى الطرق البقاء أطول مدة ممكنة في الأراضي المقدسة, حتى ولو لم يكونوا يملكون مالاً! فلا حاجة للمال في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث السباق على أشُدَّه في تقديم الطعام والشراب لكافة الحجاج والمعتمرين والزوار, في كافة بقاع هذه الأرض المباركة.
لذا فإنَّ الربط بين يومنا الوطني والحج ربطاً له شرعيته, بل إنَّه أساسٌ لمن يريد أن يتحدث عن توحيد المملكة العربية السعودية.
يومنا الوطني يعتبر يوماً للعرب والمسلمين جميعاً وليس لنا كسعوديين, وهذا فخرٌ وعِزٌّ لنا نسأل الله أن يديمه على هذه البلاد وقيادتها التي جعلت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورها وهاديها للحق, وعلى هذا الشعب الذي ضرب أروع الأمثلة في التفافه حول قادته مما كَوَّن نسيجاً اجتماعياً قوياً عصياً على الأعداء, والأحداث التي مرت على المنطقة العربية أكبر دليل على أنَّ العلاقة التي تربط الشعب بقيادته علاقة متينة قوية مؤسسة على أرض صلبة لا يمكن أن تؤثر فيها أي هزات, ولا أن تفت في عضدها أي محاولات أو مغريات خبيثة.
لك الحمد يا الله أن جعلت لنا دستوراً نستضئ به هو كتابك وسنة رسولك، وهيأت له هؤلاء القادة العظماء الذين لا يساومون عليه مهما كانت المساومات .
واكد عمر بن ماضي الربيعان المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية في إمارة منطقة القصي إن اليوم الوطني هو ذكرى مجيدة نستذكر من خلالها كل مشاعر الفخر والاعتزاز لتأسيس بلادنا الغالية بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن “طيب الله ثراه” ، ورجاله المخلصين ، والتي وحد من خلالها هذا الكيان العظيم , وأرسى قواعده على نهج قويم ودستور سليم , عماده كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم , وتواصلت بعد ذلك من بعده ـ طيب الله ثراه ـ مسيرة البناء والتطور والتنمية على يد أبنائه الملوك البررة ـ رحمهم الله ـ وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ اللذان يحملان في أعناقهما رسالة سامية ورؤية بعيدة المدى وطموحات لا حدود لها لرفعة إنسان هذا البلد نحو كل أفاق العز والمجد وتحقيق الطموح .
تمر هذه الذكرى وهذه البلاد المباركة منطلقة نحو بناء الفرد وتعزيز دوره الحيوي من خلال تنمية كافة صروح العطاء والعلم والمعرفة والتي تقدمها القيادة ـ أيدها الله ـ وتمنحها جل الاهتمام والرعاية بدعم سخي وتنمية شاملة للوصول إلى تحقيق كل تطور وازدهار في شتى المجالات للوطن وأبناءه البررة من المواطنين والمواطنات الذين يسعون بكل وفاء وانتماء للسير نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي هي إحدى التحولات المستقبلية المهمة لما تتضمنه من أهداف وتطلعات اقتصادية , واستغلال مختلف الإمكانيات وطاقات البلاد وثرواته المتوفرة والتي ستكون سبباً بعد الله على مواصلة مسيرة 88 عاماً من التقدم والنهضة .
إن ما تشهده المملكة العربية السعودية من منجزات على كافة الأصعدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما لله ـ يعكس سيرها بخطى ثابته نحو تحقيق نقلة حضارية داخلياً وخارجياً , وجعلت منها أيضاً محط أنظار العالم أجمع وأصبحت انموذجاً نتفاخر به بين الأمم من خلال تعاظم مكانتها وتحقيقها العديد من المكاسب الاقتصادية والتنموية والسياسية والتي تحققت عبر الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة , وتعتبر سمة بارزة لهذه الحقبة المباركة من خلال ما تكتسبه المملكة كل يوم من نتائج إيجابية وبناء قاعدة اقتصادية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى , وجعلتها تحافظ على هذه المكانة العالمية وساهمت في تفعيل دورها في كافة المحافل الإقليمية والدولية واكتسابها مزيداً من التقدير والإحترام من كافة شعوب العالم وأصبحت مركزاً محورياً في خدمة الأمة الإسلامية والعربية ودعمها ومناصرتها عبر ما تقدمه من عطاء إنساني كريم وحماية لها ودفاعاً عنها.
في هذا اليوم المبارك نفخر ونتفاخر فرحين مستبشرين جميعاً بما أنجز من نجاحات متتالية قدمت خدمة لحجاج بيت الله الحرام وعكست أنموذج فريداً في التنظيم والتكاتف بين كافة القطاعات الحكومية خدمة للمسلمين من كافة بقاع الأرض , تلك هي إحدى الحالات الفريدة الإنسانية ونموذجاً من نماذج التاريخ الإنساني الذي يحظى به هذا الوطن من خلال ما يقدم من عطاء وجهود راسخة تتبناها المملكة وأبنائها ينعكس من خلالها ما تأسست عليه من قواعد إيمانية ثابته لم تغب يوماً عن قيادة هذا الوطن ـ أيدها الله ـ عبر توفيرها كافة سبل ووسائل الراحة والتيسير لزوار بيت الله الحرام ومسجد نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام وخدمتها المستمرة للمسلمين كافة وفي كل مكان.
في هذه الذكرى المجيدة التي تستلزم بذل كافة الجهود المخلصة لاستمرار عجلة التنمية المستدامة , سنبقى متكاتفين تحت ظل القيادة ـ أيدها الله ـ لخدمة هذه الوطن بكل صدق ووفاء , مجددين للعهد والولاء , لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ , داعين المولى عز وجل أن يحفظ وطننا من كل سوء ومكروه ، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار والنماء الدائم ، وأن يمتع الجميع بدوام الصحة والعافية . واختتم صالح بن محمد البرادي وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للحقوق تحل ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين هذا العام لبلادنا الغالية ، وهو يوم يستذكر فيه المواطن السعودي وبكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات الوطن المعطاء ، فاليوم الوطني يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ ورجاله الأوفياء.
فالاحتفاء باليوم الوطني ترجمة صادقة لعمق انتماء المواطنين لوطنهم ، وصفحة مفتوحة يقرأ فيها العالم أجمع أبدع وأجمل صفحات التلاحم الوطني ، والإنجازات التي تحققت لهذه الأرض الطاهرة التي خصها الله بالحرمين الشريفين ، ومناسبة كريمة تحل على المملكة قيادة ووطنا ومواطنا ، لتعيش ذكرى يوم وطني مجيد أعلن فيه مؤسس هذا الكيان الإسلامي الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن قيام دولة الوحدة والتوحيد ، والأمن والإيمان والسلام ، المملكة العربية السعودية.
وفي عهد التنمية الشاملة والاصلاح الذي جعل منها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظة الله ـ عهداً لبناء المستقبل وتوطيد أركانه ، والاستثمار في المواطن السعودي وفتح مجالات علمية عالمية له وتعزيز مشاركته الفعالة في بناء الوطن بمختلف قطاعيه العام والخاص ، فإن العصر الحالي شهد نهضة تنموية وطنية شاملة في البلاد التي قامت على بناء الإنسان في المقام الأول ، وشهدت كل هذه التحولات التي تواكبت مع معطيات العصر انطلاقاً من حرص القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ على توفير أسباب وسبل الحياة الكريمة للمواطن في شتى المجالات.
وتحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في ظل إطلاق أكبر برنامج تنموي وخطة إصلاحات اقتصادية واسعة تحت عنوان رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية ، كبرنامج طموح يقود للإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تحقق أكبر نقلة تاريخية للاقتصاد السعودي وفقاً للعديد من مراكز الدراسات الاقتصادية الدولية ، حيث إن العالم يتغير ، وقد لحقت المملكة بهذا التغير بل سابقته في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بانطلاقة رؤية المملكة ، لتعلن مرحلة جديدة من العمل التنموي القائم على أهداف محددة تغطي مختلف المجالات ، بما يتواكب مع تطلعات القيادة الحكيمة في إيجاد جميع ما يحتاجه المواطن من خدمات ، عبر إطلاق برامج تنفيذية ومراجعة وتقويم الأداء ، ورسمت رؤية السعودية ملامح مستقبل وطن أكثر ازدهاراً ضمن مقدمة دول العالم ، يجد فيه المواطن كل ما يتمناه في التعليم والتأهيل وإتاحة الفرص للجميع ، وكذلك الخدمات المتطورة في التوظيف والعلاج ، والسكن والترفيه ، حيث وضعت أهداف محددة ، وآليات تنفيذ مدعومة بأجهزة رقابة وقياس وأنظمة شفافية ومحاسبة ، تعتمد جميعها على مميزات جغرافية وحضارية واجتماعية وديموغرافية واقتصادية تمتلكها المملكة وقدراتها البشرية.
وفي هذه المناسبة الغالية ليوم الوطن الذي باعتباره ثمرة لكفاح الملك المؤسس عبدالعزيز ورجاله الأوفياء ، وواصل عنايته وصيانته وتنميته ورفع بنيان أمجاده من بعده أبناؤه البررة حتى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ عهد جمع بين الحزم والتطوير ، بين الرسوخ والتجديد ، واستمرت فيه بلادنا في نهج بناء الإنسان وتنامي النهضة في كافة المجالات ، وطوعت فيه التحديات العالمية والإقليمية والاقتصادية وذللتها لتواصل القفز من صفحة مجد خلده التاريخ لصفحات مجد جديدة ، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة ، مقرونة بمشاعر الفرح والاعتزاز بمنجزات الوطن وأبنائه البررة.
وفي الختام اسأل الله العلي القدير أن يحفظ قيادتنا الحكيمة وأن ينصر جنودنا البواسل بالحد الجنوبي وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
This site is protected by wp-copyrightpro.com