الهلال وسمو الإبداع | مباركة الزبيدي
27 نوفمبر 2017
0
109395

 

قد يبدو من عنوان هذا المقال أنني كما يقولون : هلالية ، أو إحدى مشجعي هذا النادي العريق ، ولكن أقول وبصريح العبارة : رغم متابعتي للأخبار الرياضية إلا أني لست متعصبة لنادِ باسمه بدليل أني على خلاف العامة الذين أنا أحدهم أشجع أكثر من نادٍ من أندية وطننا الغالي ابتداءَ من شرق المملكة إلى غربها مروراً بوسطها ، وقد يبدوا حديثي غريباً ولكنه الواقع !!.

 

أقول : أن ما جعلني أرشح اسم الهلال ضمن عنوان مقالي هو لارتباط  اسمه بالسمو  والسمو هو المكان العالي والمرتفع  ووضعه هنا مشابهاً للهلال الحقيقي الذي نراه في الأفق لا يمكن الوصول إليه إلا بالكفاح والعمل الجاد سواءً كان ذلك علمياً على أرض الواقع من خلال مركبات الفضاء ، أو معنوياً عن طريق بلوغ المجد بالوصول إلى ذروة التفوق والتميز وتحقيق النجاح .أما كلمة الإبداع المقترنة بالسمو فهي مرتبطة بالذات الإنسانية وأهدافها ، وهذا هو ما أود أن أرمي به هنا ؛،

 

بتأكيد لكل واحد منا أهداف وطموح يتطلع للوصول إليها ، لكن ليس الجميع بذات الطرق للوصول لتلك الغايات ، فهناك من يفكر ويخطط فقط دون بذل مجهود وينتظر أن يصل ، وهناك من  يسعى ويرضى بالقليل  ، وأخيراً هناك من يظل يتحدى الصعاب إلى أن يعانق السحاب فوق القمم ،

 

كما أن طموحهم لا ينتهي ، بل يودعون العالم  وهم يتطلعون إلى الفوز بأعلى مراتب الجنان وهي الفردوس ، فهؤلاء هم حقاً أصحاب الأهداف السامية والهمم العالية ، إذاً السمو الحقيقي  ليس بتحقيق جاه أو منصب وليس بتحقيق مكانة مرموقة ، أو نيل جائزة ، أو حتى كأس بطولة بما أني قد أشرت إلى الأندية الرياضية هنا ، لكن السمو الحقيقي هو بوضع هدف عالٍ جداً ومحاولة الوصول إليه ، وليتخيل كل منا نفسه في الأفق محلقاً في منطادٍ ملون مع كل ليلة يكتمل فيها الهلال بدراً  ..

 

بقلم / مباركة الزبيدي
إعلامية سعودية -باحثة ومدربة في التنمية البشرية


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com