انعدم الحياء فحل البلاء | منى الزايدي
08 يونيو 2019
0
115434

 

في تلك الأوطان حل بلاء المعارك الدامية التي أهلكت كل جميل من بشر وأرض وزهر وفي ناحية أخرى عم بلاء الفقر مكان اخر وذاك إنسان أبتلي بالمرض فإما ان يتعلم الصبر ويجتاز المرض وإما ان يجزع ويموت مرضا ووجع ..

هذا هو وصف وتوصيف لبعض البلاء والابتلاء

من أعالي أبراج الحياء أتحدث وأنقل وأناقش وأجادل وبكل فخر وأفتخار. .

عندما وقع البعض عقود التنازل عن ملكية حيائهم فانعدم ذلك الحياء وتعرض للأغتيال على أيدي من لا حياء لديهم ، فأصبح الكثير يتخبطون في ظلام سوء أدبهم وقلة حياؤهم فأنبعث دخان كريه من حديثهم وأسلوبهم وعقليتهم فضيعوا الحياء واضاعوا مبادىء الأدب والرقي …

هنا حديث بذئ من لسان لا حياء لصاحبةً وهناك من خلف تلك الشاشة وعلى سطور تلك البرامج يدار نقاش سخيف ينم عن سوء الأدب وقتل الحياء ، وتلك فتاة كانت حريصة على عدم خدش عدساتها اللاصقة ونسيت أو تناست أن تكون حريصة على عدم خدش حيائها، أصبحت الفتاة تتحدث وبكل طلاقة لسان عن أمور الزواج وتتباهي بذلك وليس ذلك فقط بل تجادل وبكل جرأة تفوق الصراحة وتفوق الرجل أيضا .
وأصبح الرجل إمعة يجاري المرأة في كل ما تطلب بدون مراعاة لا لخلق ولاحياء حتى أمام مرأى الجميع مراهق ومراهقة طفل وطفلة مسنة ومسن وبدون مراعاة حتى لأدب الأماكن العامة فيري مشاهد يستحقرها البعض وتصيب البعض بغثيان والبعض يتأثر بها ويحاكيها وكل ذلك بسب أغتيال الحياء في بعض الذوات البشرية ..

أنا وانتم بشر ربما نقتل بعض قيمنا في لحظة غفلة ولكن تظل أجراس الضمير الحي ترن في داخلنا حتى توقظها في لحظة انتباه مستديم ..

لم يكن ذلك حديث عابر ولا همس زائل ولا حرف المراد منه التصفيق والفخر وإنما حديث قلب ألمه ذلك الواقع فسطر حرفه وهمس عقله وقلبه لعل وعسى يحدث مالم يكن في الحسبان ويقف التنازل والأعدام لروائع الحياء

بقلم: منى الزايدي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com