توضيح وتعليق على حادثة رأس السنة ٢٠١٧ في اسطنبول من الدكتور علي العمري .

02 يناير 2017

112860

– المكان الذي تم فيه الحادث وقتل فيه أكثر من ٤٠ شخصاً، هو مطعم مشهور و كبير وملهى في ذات الوقت.. ويحضره كثير من المشاهير والسياح.
وكان فيه ليلة الحفل قرابة٧٠٠ شخص من عشرات الدول.
وكان الحضور بينهم من يتناول الطعام، ومنهم من يحتفل بطريقته برأس السنة.
– مدير الشؤون الدينية التركي الرسمي قال قبل أيام بعدم الاحتفال لأنه ليس من هوية المسلمين.
وعلق أردوغان على هذا، وأن هناك تهديدات متوقعة في هذه الأماكن.
– لا شك أن قتل الناس في المطاعم وحتى في أماكن لهوهم وخطئهم منكر كبير، وإجرام عريض.
والخطأ والمنكر يُعالج بالطرق المشروعة الصحيحة، التي تؤدي للمآلات النافعة للناس، الهادية للجميع.
* لمن لا يعلم:
١- أردوغان حوّل ٩٠٪ من النوادي الليلية خلال ١٥ سنة إلى مطاعم عامة تابعة للبلدية ومنع فيها الخمور، وخاصة التي على البحر.
٢- أردوغان حاصر سوق البغاء خلال ١٥ سنة وهناك شرطة خاصة للأمر، وأغلب من يفعل ذلك هن من خارج تركيا.
٣- أردوغان لا يستطيع بموجب القانون والنظام الذي رشحه أن يمنع كلياً هذه المقرات، إنما سعى بهدوء لتحويلها مقرات للبلدية، وحاصرها في أماكن غير عامة إلا قليلاً.
ومع ذلك فالأمر يتطلب جهداً وتوعية قدر المستطاع.
• لذا علينا أن نقول:
اللهم أعن أردوغان وحزبه لإزاحة هذه المنكرات بالحكمة والنظام، وأن يقويهم على ذلك، وإشاعة نور الإسلام وقيمه الفاضلة.
– ولنتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو النبي الكامل المكمل، كان يعيش في مكة والملاهي الليلية ذات الريات الحمراء موجودة، وأصنام الشرك التي يتجه لها الناس وتُعبد من دون الله في قلب الكعبة التي يتوجه لها للصلاة!
وعندما ساد ودان له ولدينه الجميع، وكانت له القوة، غير ذلك كلياً بعد ١٣ عاماً.
اللهم أصلح أحوال المسلمين، وردهم إليك ردّاً جميلاً، وأحسن خلاصهم وخاتمتهم.
وارزقهم العمل بالبصيرة والهداية والحكمة والرحمة والحق.
وارحم الموتى وعاف الجرحى، وهب المحسنين منا للمسيئين.
علي بن حمزة العمري – اسطنبول