Latest News
جنود مجهولة ساهمت لنجاح موسم الحج
21 سبتمبر 2016
1
109098

ش ا س – شهد الغادي

جهود كبيرة وأيادي خفية وظاهرة بالخير في المشاعر المقدسة وخصوصاً بموسم عظيم كالحج ليكون لهم دور كجنود مجهولين فيها متسابقين لخدمة حجاج بيت الله بكل ما لديهم والذي يظهر دور الفتيات والمرأة الكبير وتفاعلها في هذه المجالات التي تحتاج لخبرات و إدارك وتكريس الوقت والجهد والطاقات في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن في مواسم يحتشد فيها الناس لتأدية شعائر الله
لذلك سلطنا الضوء على العديد من الفرق والمتطوعات اللواتي يشرفن المملكة ببصمات أعمالهم
المؤسسات تتفاعل
و كان لنا لقاء مع أحد هذه الأمثلة المتميزة الدكتورة وفاء محضر والتي أفصحت
لقد خصنا الله سبحانه بأكرم مهنة وأعظم عمل حيث نعمل في خدمة ضيوف الرحمن أباً عن جد منذ مئات السنين فأينما يكون الحاج نتواجد و نكون في خدمته

وأكملت أنها تعمل في خدمة الحجاج منذ الطفولة حيث أنها نشأت في أسرة تعمل بالطوافة و تفتخر بها و تتفاني في خدمة الحجاج حيث يبقوا الحجاج معنا في المنزل طوال موسم الحج و نسعد بخدمتهم و تقديم كل ما يحتاجون إليه والتواصل معهم متعة و ثقافة
كما عقبت بداية عملت لعدة سنوات رئيسة للجنة التوعية و الرعاية الاجتماعية حيث أسست اللجنة عام ١٤٢٨هـ التي تفرع منها خمس برامج ميدانية
١- برنامج الرعاية الصحية و المستشفيات و هو البرنامج الذي يهتم بجميع الحاجات المنومات في المستشفيات الحكومية في العاصمة المقدسة منذ دخولهن للمستشفى حتى خروجهن معافيات بفضل الله
٢- برنامج التواصل الاجتماعي و هو البرنامج الذي يهتم بإطلاع الحاجات على المعالم الالتوائية و السياحية و الثقافية في مكة المكرمة و يتخلل هذا البرنامج رحلات إلى المشاعر المقدسة قبل أيام التشريق لتستمتع الحاجات برؤية المشاعر قبل الزحام و صعود جبل عرفات كما يسعد الحاجات بزيارة بعض البيوت المكية و التعرف على العادات و التقاليد المكية
٣- برنامج المعارض و هو البرنامج الذي يعنى بإنشاء المعارض التراثية التي تجسد تراث المملكة العربية السعودية من خلال عرض القطع التراثية بكامل تفاصيلها و استخداماتها وقد تم تكريم المتميزون في وزارة الحج في المعرض و لله الحمد
٤- برنامج الإعلام و هو البرنامج الذي يعنى بتوثيق أنشطة و فعاليات جميع البرامج في اللجنة

أسست جمعية مطوفات بلا حدود عام ١٤٣٢هـ حيث انطلقت أنشطتها لتخدم الحجاج بمختلف أطيافهم في كل مكان في الحرم المكي و مسجد التنعيم و مكة المكرمة و المشاعر المقدسة
وعن دخول الفتيات أكدت
غالباً تدخل الفتيات إلى هذا المجال منذ الطفولة و تنتقل لها مهنة الطوافة و تصبح مطوفة بالوراثة حيث يورث المطوف أبنائه و بناته المهنة بعد و فاته

الحكومة تقدم الدعم
وفيما يخص دور الحكومة قالت أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان و ولي عهده و ولي ولي العهد حفظهم الله تقدم الدعم و الرعاية و الاهتمام لجميع أرباب الطوائف مطوفين و إدلاء و زمازمة و وكلاء من خلال الدعم اللامحدود لوزارة الحج و العمرة التي تعمل بكل طاقتها لتقديم أفضل و أرقى الخدمات لضيوف الرحمن فنحن نتكاتف حكومة و شعباً في هذا العمل الشريف
وعللت هناك تفاعل من معظم المؤسسات و الشركات في المملكة مع ما نقدم و الحمد لله حيث تدعم وزارة الحج المبادرات و الأعمال المميزة كما يهتم الإعلام السعودي بتسليط الضوء على الإنجازات المؤسساتية و الفردية مما تتسابق المؤسسات و الشركات الأهلية لدعم كل ما يخدم ضيوف الرحمن
أما بالنسبة لمدى تأثير ما يبذلونه تشيد
إن تقديم خدمة راقية لملايين الحجاج في وقت قصير و مكان محدد هو أكبر التحديات التي تواجهنا و لا يتحقق ذلك إلا بتضافر جهود و إمكانات كامل الهيئات و المؤسسات الحكومية و الأهلية لتحقيق هذا الهدف الذي نرجو منه خيري الدنيا و الآخرة
كما أن تأثير هذا التعاون الإيجابي نلمسه في تثمين و تقدير الحجاج للخدمات التي تقدم لهم سواء أساسية او إضافية او خيرية و هذا من فضل الله
وكشفت
أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجههم أثناء العمل منها على سبيل المثال لا الحصر :
١- تأخر تفعيل البرامج و اللجان في بعض المؤسسات .
٢-انضمام أفراد جدد يحتاجون إلى تدريب ميداني .
٣- صعوبة التواصل مع بعض الحجاج خاصة من لا يتقنون الانجليزية أو الفرنسية مما يتطلب معه رفع مهارات فرق العمل الميدانية بصورة مستمرة.
٤- زيادة أعداد الحجاج مقارنة بإعداد فرق العمل الميداني النسائي .
٥- ازدحام الطرق و صعوبة الانتقال لمقار الحجاج في أوقات الذروة .

النساء يضعن بصماتهن بفرق متميزة
وفي لفتة متميزة أخرى مع الفرق التطوعية الإسعافية النسائية” فريق زبيدة “
والذي قال لنا
جاءت الفكرة من منطلق قول المصطفى صلى الله وعليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
فكان هناك احتياج لوجود فرق ميدانية نسائية مؤهلة داخل مصليات النساء لإسعاف أي حالة في أسرع وقت
بدأ الفريق العمل كفريق تطوعي في عام 1425 هـ
بتعاون الأستاذ صقر السلمي رئيس التطوع في منطقة مكة المكرمة و بقيادة الدكتورة أسماء الرفاعي استشاري طب الأسرة والمجتمع في الحرس الوطني
بـ ٣٠متطوعة في فريق رفيدة برمضان
وفي عام ١٤٢٨ هـ تم استنساخ فريق لموسم الحج فريق زبيدة التطوعي
.
و أشاروا أن الإقبال اختلف منذ بدء الفريق للآن فالكثير كان يجهل بوجود الفريق ولكن مع التعريف به في السوشيال ميديا استطاعوا استقطاب عدد أكبر من المتطوعات حتى وصل عدد المتقدمين هذا العام إلى أكثر من 600 متطوعة
و العدد التراكمي للفريق قارب ألفين متطوعه

ووجهوا كل الشكر لهيئة الهلال الأحمر السعودي و الجهات المختلفة التي تعاونت معهم منها مستشفى النور التخصصي بمكة ، الشؤون الصحية للحرس الوطني بجده ، مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي

ولفتوا النظر لأن مجتمعنا مجتمع واعي والكثير من شبابنا هم الذين يسعون خلف الأعمال التطوعية ويبحثون عنها من منطلق خدمة المجتمع والارتقاء به وتنميته

وللخدمات التي يقدمونها وهل تختص بموسم الحج فقط أجابوا
نحن نقدم الخدمة الطبية الإسعافية و العلاجية و التثقيفية نظراً لوجود طبيبات ممارسات للحالات الطارئة للمصلين في الحرم المكي في أماكن تواجدهم
بالإضافة إلى فريق زبيدة لدينا فريق رفيدة الإسعافي التطوعي والذي يعمل في رمضان
وفريق نسيبة والذي يعمل فقط في مواسم الكوارث

وعن شروطهم وضحوا
الالتزام والتفرغ التام في الأيام المراد المشاركة فيها,الحصول على رخصة الإنعاش القلبي الرئوي,موافقة ولي الأم,حضور المقابلة الشخصية واللقاء التعريفي الذي يتم فيه تدريب المتطوعات على كيفية التعامل مع الحالات في الحرم,والالتزام بقوانين الفريق ..وجميع المشاركات لديهم متطوعات.

واختتموا برسالتهم للمجتمع “ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعاٌ”.

وعبرت عن رأيها أحد الحاجات في الأعوام السابقة “عزة الغامدي”:
هذه الجهود لا يمكن أن تجدها في مكان كهذا إلا من قلب مسلم أراد الله له الخير وخدمة الحجيج ومن تجربة عشتها مع المتطوعات في بيت الله الحرام لا يتأخرن في نصيحة لنا بالأفضل ولا يترددن في إسعاف مريض أو مساعدة مسن أو توجيه وإرشاد تائه
بل وإن البعض من المتطوعات يجتهد في تعلم بعض اللغات مثل الفارسية والأوردو ليسهل عليها التخاطب مع الحجيج وهذا أمر ليس بالسهل
كل الشكر لمن ساهم في إنجاح الحج في كل أعوامه.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com