خليجنا واحد | أنور الأحمدي
12 ديسمبر 2016
0
139194

 

كنا وفي زمن مبكر نردد كلمات النشيد الخليجي “خليجنا واحد .. وشعبنا واحد” و”أنا خليجي.. وافتخر إني خليجي”. والذي اشبه ما يكون بنشيد اليوم الوطني لكافة دول الخليج مجتمعة، والتي تجسد روح الانتماء والوحدة الوطنية والمصير المشترك لدول الخليج، وما يشاهده العالم اليوم من حفاوة وترحيب لزيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لدول الخليج هو خير شاهد لتلك المعاني السامية والرفيعة المستوى

فما أحوجنا اليوم لدعوة جادة في توحيد دول الخليج، خاصة وأنه تجمعنا أواصر المحبة والإخاء والتعاضد والتجانس في المظهر والمخبر، والانسجام العقدي والتاريخي والتراثي والاقتصادي متحقق أصلا لتحقيق الوحدة الخليجية

إن التعاون الخليجي المشترك كان ولا زال كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وإن اشتكى منه عضواً تداعى له سائر جسد الأمة الخليجية بالسهر على مصالحه حتى يتحقق له النصر والتمكين، غير أن دعوة توحيد دول الخليج باتت ضرورة ملحة، وهي دعوة ربانية كريمة من قبل منبعها قول المولى عز وجل ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا “] آل عمران: 103[

ويرى (ارنست هاس) بأن أحد عوامل توحيد القوى السياسية في دول متعددة، هو العامل الأمني، وهو من أهم العوامل التي يجب توفرها لتأسيس وحدة تكاملية لدول مختلفة، بجوانب عوامل أخرى كالجانب السياسي والاقتصادي وغيرها، ولا يمكن لأحد أن يتجاهل العامل الأمني، والذي بات يهدد المنطقة بأسرها، خاصة وأن الأوضاع السياسية الراهنة من حولنا مضطربة، وتربص الأعداء بأمتنا واقعاً نلمسه، إلى غير ذلك من ملفات ساخنة كالتدخل الإيراني لتقسيم المنطقة وإشعال روح الطائفية والعنصرية والإرهاب وغيرها من زعزعة أمن الخليج العربي

أنور عبد الرحمن الأحمدي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com