وعدتك سابقًا سيظل ويظل اسمك بين أدعيتي كل ليلة (فهذا حق ثابت علي) رحمة الله عليكِ. اليوم ذكراك السادسة مثل هذا اليوم الثاني والعشرون من ذي الحجة يا ” هلا يا رفيقة دربي.
لن أجد بديلاً لك يا صديقتي وأختي، لن أجد لي سنداً يُروِّحُ عن قلبي، ويُبدِّد من بين عيوني خوفي من المستقبل، والذي منذ أن سمعت بخبر وفاتك لم أعد أفكر به؛ لأن الخوف يسكنني منذ أن رحلتِ.
اليوم ذكراك فقدت القدرة على الكتابة حتى على مستوى كتابة نعي ورثاء في ذكرى رحيلك السادسة أيتها الصديقة الوفية، يخونني التعبير وتنسل مني المفردات، فالأشياء الجميلة في حياتنا تستعجل دائما بالرحيل، رحلتي يا هلا كما الفراشات، لكن عزائنا أنك الحاضرة المتوهجة في قلبي والتي تبقى متألقة أبداً.
صديقتي وأختي اليوم ذكرى وفاتك التي مرت كلمح البصر أمام عيني لم أستوعب خبر وفاتك عندما استيقظتُ ذات يوم ورأيت الهاتف تفقدته مثل كل مرة ثم وقعت عيني على نعي مكتوب فيه انتقلت إلى رحمة الله صديقتنا وحبيبتنا هلا لم تصدق عيني ما رأت فأذكر أني تحدثت معك قُبيل أسبوع وتواعدنا بأنني سوف أزورك بأقرب وقت، لم أكن أتخيل أن الوقت القريب كان عزاءك ورحيلك لم تصدق عيناي ولا قلبي هذا الخبر.
أعلم أن الجميع يقولون كل نفس ذائقة الموت، وأعلم ما هي أهمية الصبر عند المؤمنين وأعلم أننا راجعون إلى الله، ولكن ماذا عن الشوق؟ ماذا عن عدم النسيان؟ ماذا عن الحياة الباقية؟ كل يوم نفقد شخص عزيز وغالي كل يوم نفجع بخبر وفاة تلو أخرى لكن ماذا عن قلوبنا؟لم أعد أتحمل الفراق والرحيل، الرحيل وجع في القلب يدوم لا محال.
ولكن اليوم أقول كما قال تعالى في كتابه: ((وبشر الصابرين)) اللهم ارحمها واغفر لها واعفو عنها وارحم موتانا وموتى المسلمين اجمعين وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.
وفي نهاية المقال يارب سخر لي من يدعوا لي بعد وفاتي واجمعني بمن أحب في الفردوس الأعلى.
بقلم: نجود عبدالله النهدي
This site is protected by wp-copyrightpro.com