سبحان مغير الأحوال ولا يتغير .. سبحان الله الحكم العدل .. سبحان من يمهل ولا يهمل .. بالأمس كانوا عِلية القوم وسادتهم, واليوم هم اقل ما يقال عنهم خونه خانوا الوطن والمواطن !
وكل الألسن النظيفة الشريفة في المجتمع من أدناه إلي أقصاه تتحدث عنهم بكل استهجان ودونية.. هم من اعتقدوا أنهم فوق القانون, وأنهم خطوط حمراء باعتقادهم أنه لا يمكن المساس بما يعملون .. ولكن هيهات هيهات !
أتت عليهم العاصفة المستمدة من الحزم, فأنزلتهم من أبراجهم العاجية, التي كانوا يعتقدون أنها عالية كفاية على القانون, فمحت خطوطهم الحمراء, التي وضعوها حول أنفسهم وزالت عنهم الحصانة وجعلها كأن لم تكن شيئا , فتعداهم القانون وطالهم ..
فلا أحد فوق القانون صغيرا كان أم كبيرا .. فالعدل أساس الملك, كما جاء في الحديث الشريف إنما اهلك من كان قبلكم إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .. صدق الرسول الكريم, فلن تقوم الدول وتتطور إلا إذا أقاموا العدل ونصروه ..
فنحن هنا ومن هذا المنبر نسأل الله العظيم أن يعين الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله على إعادة كل مبلغ مسلوب أُخذ بغير وجه حق, وليس من حق كائن من كان أن يسلب حقوق الدولة
لاشك أن الأيام دواليك يوم لك و يوم عليك, قال الله تعالى 🙁 وتلك الأيام نداولها بين الناس ). آل عمران : 140 .
فان انتصرت فلا تتكبر, وان حزنت فلا تقنط ولا تشمت بأخيك فيشفيه الله ويبتليك .. ولكننا نعتقد أن ما حصل لا يتعدى واحد في المئة من ما يجب أن يحصل, فما زال هناك الكثير والكثير من الملفات التي يجب أن تفتح في كل الجهات, ومع كل من تورط في سرقة أموال الوطن !
ويجب على المواطن والمسئول وكل من أُؤتمن على الأمانة أن يضعوا مخافة الله فوق كل شيء, ويتذكروا بـأن رأس الحكمة مخافة الله ..
وأن من اشتهر بالغش والخداع والحيلة لا يستقيم أمره, إلا باتخاذ وتطبيق حكم الشرع عليه .
والله من وراء القصد ..
المستشار/ غسان بن إسماعيل مناع
This site is protected by wp-copyrightpro.com