لقطات رهيبة من زيارة الشيخ إسماعيل موسى منك للسيراليون .. والتي ألقى خلالها محاضرة عامة في الاستاد الرياضي بعد عصر يوم الجمعة الماضي ..
حيث امتلأ الملعب فلم يعد هناك مكان مما اضطر المنظمين إدخال بقية الجموع الغفيرة ارض الملعب بخلاف من هم خارج الملعب يتابعون عبر الشاشات العملاقة ..
يا الله رحمتك كم هو الفارق في مكانة الإسلام وعلمائه بيننا وبينهم ..
لماذا ونحن أبناء الحرمين الشريفين قد ابتعدنا عن ديننا بهذا الشكل الذي رأيناه في اليوم الوطني وأصبحنا نلهث وراء التقليعات وتقليد السفلة والمنحطين في اشكالهم وحركاتهم وحتى ألفاظهم .. حتى أن بعض شبابنا خرج عن دينه واعتنق ديانات أخرى للأسف ؟
ولماذا نملأ ملاعبنا بهدف دنيوي لمشاهدة مباريات الكرة والتي يُعدّ لها العدة مسبقا لمتابعتها بخلاف الملاعب في البيوت والاستراحات والمقاهي وغيرها في ذات التوقيت حتى تنتفخ اوداجنا من شدة التعصب حولها ونخسر بَعضُنَا من أجلها ؟
في الوقت الذي نتهرب فيه من اَي كلمة وعظ يلقيها واعظ ولو لدقائق بعد صلاة مفروضة بالمسجد .. فما بالكم بالتعني لحضور محاضرات جماهيرية لشيخ ما كما رأينا وانبهرنا في ملعب السيراليون ..
هل أصبحت ثقافتنا حول التجمع والحضور الجماهيري بكثافة فقط لرياضة أو لطرب أو لاحتفال مختلط بهدف التحدي أو الوناسة والترفيه ؟
متى نصل لحال تلك الشعوب التي ملأت ملاعبها من أجل مسابقة لحفظ القرآن الكريم أو للاستماع إلى عالم يفيدها في أخرتها قبل دنياها ؟
وصلتني المقاطع المهيبة لزيارة الشيخ اسماعيل منك وشعرت بقشعريرة لسماعي هتافات هذه الحشود عند صعود الشيخ المنصة .. حشود دفعها رضى ربها من اجل ان ينقلوا للعالم رسالة واضحة عن قوة ومكانة الاسلام ..
في الوقت للأسف الذي وصلتني فيه مقاطع الْخِزْي والعار التي كان ابطالها بعض أبناء الحرمين الشريفين وهم يحتشدون في شارع التحلية بالرياض للاحتفال باليوم الوطني .. والوطن منهم براء .. وكأنهم في ساحة بمدينة أمريكية في حالة مخجلة سببها ذلك الاختلاط الفاضح والذي وقع فيه الاحتكاك والملامسة والترقيم والمسخرة تحت صخب أصوات الديجيه الذي صعق آذانهم بأغاني غربية ليست لها علاقة بالوطن ومنجزاته ولا يفقهون كلمة مما يُقال في الأغاني .. المهم رقص ..
والمؤسف حقًّا أنهم يتراقصون براية التوحيد 🇸🇦 ليشاهد العالم أين وصل الإسلام في قلوب شبابنا .. وليتهم لم يحملوا على الأقل الراية ولا صور ولاة امرنا حفظهم الله فهم اجل من ان يتمايل بهم ساقط وساقطة بداعي الوطنية ..
عذرًا سيدي رسول الله .. فهؤلاء ليسوا اخوانك الذين اشتقت لهم ولَم تراهم .
وعذرًا وطني الحبيب .. فهؤلاء ليسوا حماة ترابك ..
وعذرًا مليكنا سلمان .. فهؤلاء ليسوا سواعد حزمك ..
نسأل الله لشبابنا الهداية والصلاح والشعور بالمسؤولية تجاه دينهم وطنهم ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من هيأ لهم الانزلاق في المحرمات والانسلاخ من هويتهم الدينية والوطنية .. وجعلهم في حالة خواء وضياع .
كما نسأل الله أن يحفظ ابطالنا البواسل في الحدود كافة وفي الحد الجنوبي خاصة وصقورنا فِي الداخل الذين يسهرون لحمايتنا وراحتنا وآمننا ..
اللهم ثبت أقدامهم وأنصرهم على عدوهم وعدونا .. اللهم أرحم شهدائنا منهم الذين راقت دمائهم فداء لدينهم ووطنهم وأجعلهم في أعالي الجنان مع الصديقين والصالحين .. يارب .
بقلم – د.خالد عبدالقادر الحارثي
مستشار اجتماعي
This site is protected by wp-copyrightpro.com