سيدتي | محمد بابكير – صحيفة شبكة الاعلام السعودي

سيدتي | محمد بابكير

16 مايو 2020

187803

سيدتي…
من فضلك لحظة …
لماذا تهربين من السؤال…؟
تجازفين بكبريائك ومشاعرك رافضة البوح عنها..
لماذا وإلى متى تصمتين…؟
وكيف وإلى أين تمضين…؟
تغرقين في بحر الظلمات العاصف…
تتأملين النجوم اللامعة وأنت القمر…
تراقبين الشموع وأنت اللهب…
لماذا تهربين إلى الوحدة…
متى تتكلمين مع الحب المغروس بداخلك سجين؟
افتحي باب الخروج من عالمك الدفين…
لماذا الغرور والنرجسية..
تعالي لنرتقي الجبال…
ونوصل الحبال…
دعي حيرة داخلك وضياعه…
من ماذا تخافين…؟
إنه يعشقك يهيم حبًّا برؤياك…
تخلي عن غرورك والكبرياء الخدّاع..
تحدثي إليه وناجيه كما يناجيكِ…
قصي عليه قصصًا من حكاياتك…
أنت هو… وهو أنت…
روح واحدة سكنت جسدين…
لماذا لا نصنع وحدة…؟!
قريبة أنت منه… لماذا الخوف بداخلك يكبر بين حين وحين…؟
لماذا تبتعدين عنه…؟!
حاولي أن تعدي أناملك العشرة وبتأنٍ…!
كوني قريبة منه… قوية بمشاعرك…
عيشي معه الحاضر والمستقبل ولحظات الأمل والساعات الحب…
أنت القطب الذي تدور أفكاره في فلكك…
هو محتاجك جدًّا…
حين تكوني قريبة يشعر أنه فوق السحاب…
يطير فوق السهول والهضاب…
يغرد مثل البلابل…
ينشد الشعر كجوقة ملكية…
هو أسير في عالمك…
يحتاج منك دفقة حب وجذوة دفء صادق…
عاش مكسور الجناح فاقد الأمل يتوارى من القريب قبل البعيد…
لا تتواري منه يا سيدتي … فهو يراك في الزوايا وفي كل مكان…
في المرايا وفي كل الأركان…
ويحكي لنا الحكايات الحب الصادق…
يروي لنا قصص العشق الجامح…
وأحيانًا عباراته كعبارات الأطفال…
يمرح ويغني في أي مكان…
أسير حبك…
مستهام بجمالك…
في دنيا العشاق يحلم أن تكوني له…
لا تبخلي عليه بهمسة حب…
بلسمي جروحه بلمسات…
واغسلي نزف قلبه بنظرات…
وأروي غصونه الجافة بدمعات…
وجمِّلي له الأيام بأحاديث العشق والغرام…
متى يا سيدتي تبادري… فقد تعب من الانتظار…
أتحسبي أنه سيمل التفكير فيكِ وسيترك الاصطبار…؟
أنت مخطئة…
أرجوك…
ساعديه على أن ينجو…
عيشي معه لحظات الحب لساعات…
دعيه يبكي بين أحضانك يشكي معاناته…
جففي دمعه بكلماتك…
سيدتي الحنين يقتلني…
سيدتي تعالي محتاج أن أروي بساتيني…
سيدتي أنا…
إذا مت فأنا شهيد العشق…
وإذا حييت فأنا سيد العشاق…