● يعاني إعلامنا الرياضي من العنصرية في مايخص النادي الأهلي، ويثير التعصب في الشارع الرياضي ووسطه، للتدليل على ذلك لنأخذ مثالًا على ذلك ما حدث قبل يومين إثر بيان الملكي حيال إصابة الكابتن الملكي تيسير الجاسم ورد إتحاد القدم – الهيئة الطبية للمنتخب- حيث تناول الإعلام والبرامج الرياضية من زاوية خطأ الأهلي في إصدار بيان وكان عليه أن يخاطب إدارة المنتخب حيال ذلك، وتناسى هؤلاء أنه لم يُصدر الأهلي بيانه إلا بعد فقدانه لوسيلة التواصل مع الجهاز الطبي للمنتخب، وهذا أمر طبيعي أن يبين النادي لجماهيره وللوسط الرياضي حقيقة الوضع، لكن المستغرب هو اصدار اتحاد القدم لبيان يرد فيه على بيان الأهلي وكان الواجب أن يعترف الجهاز الطبي بالخطأ الجسيم في حق تيسير، وليت الجهاز الطبي أفاد الوسط الرياضي بالحقيقة إنما زج بمعلومات غير دقيقة عن إصابة تيسير ومما كتب في بيات اتحاد القدم أن اللاعب لم يشتكي لا قبل أخذ الإبرة ولا بعدها وكانت اقتناصة رائعة اصطادها بيان الأهلي الثاني لهذه الجزئية حيث تساءل إذًا لماذا أعطي تيسير الإبرة طالما هو لم يشتكي؟. انها ضربة معلم وتدين الجهاز الطبي للمنتخب، وعلى إتحاد القدم أن يحقق في الموضوع ويعاقب من إرتكب الجريمة الطبية في حق لاعب المنتخب تيسر وليس اصدار بيان تضمن مغالطات وادعاءات غير دقيقة.
● استاء المسؤولين في مجلس إدارة النادي الأهلي وأعضاء شرفه وجماهيره من ردة فعل إتحاد القدم – الجهاز الطبي – من الأكاذيب التي دونت في بيانه، وأكثر المستائين هو اللاعب تيسير الجاسم الذي لم يغيب عن تمثيل منتخبنا وناديه طوال اثني عشر سنة، وهو الأكثر مشاركة في النادي والمنتخب، ومع ذلك لم يقدر الجهاز الطبي ذلك، وكان عليه – الطبيب صالح الحارثي – أن يمنح تيسير راحة لمدة لا تقل عن يومين، وإبلاغ مدرب المنتخب عن اصابة تيسير، وكان عليه ايضا كتابة تقرير طبي عن حالة اللاعب وتزويد طبيب النادي الأهلي بذلك، ولكنه لم يفعل وهنا تكمن المشكلة، وهنا مكمن استياء النادي الأهلي من تصرف الجهاز الطبي للمنتخب مع لاعب خدم وطنه في الكثير من المشاركات والمحافل الدولية.
● استمعت إلى لقاء المشرف الطبي على المنتخب في برنامج في المرمى بقناة العربية الطبيب صالح الحارثي الذي لم يوفق في اجاباته على أسئلة مقدم البرنامج، وأخذ يسوف ويبتعد عن الإجابات الدقيقة التي تبين حقيقة ماحدث لإصابة اللاعب تيسير الجاسم، وحينما سأله مقدم البرنامج حيال بيان اتحاد القدم أن اللاعب يعاني من إصابة مزمنة وأنه اعتاد على أخذ الإبرة، فسر طبيب المنتخب كلمة اعتاد أنها تعني ان تيسير أخذ الإبرة مرة واحدة ومع المنتخب المرة الثانية، ولأول مرة يفهم علماء اللغة العربية والوسط الرياضي أن كلمة إعتاد تعني مرتين وليس أكثر، عجبي!. وكان مقدم البرنامج سأله في البداية عن الذي أعطى تيسير الإبرة لم يجيبه طبيب المنتخب وأخذ يعطي نصائح لمقدم البرنامج وما إلى ذلك ولكنه في نهاية اللقاء إعترف بأنه من أعطى تيسير حقنة الإبرة، ومع ذلك لم يبلغ الأهلي بإصابة تيسير لا شفهيًا ولا كتابيًا، وفي أول تمرين للاعب مع ناديه اتضح تفاقم الإصابة التي ستغيبه كثيرًا عن المشاركة في مباريات الملكي في دوري جميل.
● وجد الإعلام الهلالي فرصته لتشتيت جماهيره والوسط الرياضي عن هزيمة الهلال أمام الإتفاق وخلال دقيقتين وبالحكم الأجنبي، وشن الإعلام المضلل معلومات غير صحيحة عن حالة تيسير مع المنتخب وهذا الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا بعيد، لكنها فرصة لممارسة الدجل الإعلامي بعد أن أكد الإتفاق أنه متى ما حضرت العدالة التحكيمة بالصافرة الأجنبية تتساوى الفرص بين الهلال ومن يقابله، وأثبتها سفير الوطن حينما هزم الهلال في الموسم الماضي في ثلاثة مواجهات بالصافرة الأجنبية وهزمه في السوبر بذات الصافرة، ومع ذلك يحاول إعلام الهلال تظليل الوسط الرياضي بأنه يريد الحكم الأجنبي وهو غير صادق لأن الدلائل والشواهد تحكي عن العكس تمامًا.
● يلتقي الملكي مع فريق الشباب في الجولة الثالثة من دوري جميل على استاد الملك فهد – الدرة – وتعود بنا ذكريات لقاء الموسم الماضي في الدور الأول حينما إرتكب الحكم المحلي – الذي سيدير اللقاء اليوم بينهما – مجزرة تحكيمية لن ينساها الوسط الرياضي وبالرغم من عدم إحتساب ثلاثة ركلات جزاء لسفير الوطن، فلن ننسى ماحدث من حارس الشباب – العويس – الذي كاد أن ينهي مسيرة لاعب الأهلي عقيل بلغيث في القفزة الشهيرة على رأسه ورقبته ولكن الله سلم وسلم بلغيث، ولم يفعل الحكم المحلي شيئًا ولا لجنة الإنضباط وكأنها لا عين لها.
● ماذا بقي؟
بقي القول:
أنه من حق جماهير الملكي أن تفتح جميع القضايا مع لجان إتحاد القدم، فليست قضية تيسير هي الأولى ولن تكون الأخيرة مادام هناك قضية هامة صمت المسؤولين في الملكي عنها، وهي قضية خطاب فريق الإتحاد الذي وصف النادي لأهلي بأنه نادي قذر، ورفع ذلك إلى الفيفا، وكنت وجميع جماهير سفير الوطن نتمنى أن لا يصمت المسؤولين عن ذلك حتى لا يتجرأ أي قزم على كياننا الكبير، والأمل في الرمز أن يوجه محامي الأهلي أن يفتح كل الأوراق والقضايا وأخذ حقوق الكيان كاملة مكملة ومكتملة.
● ترنيمتي
صمت الأهلي فيه كثير من الحكمة وهيبة
حتى لو كثر الحكي معدوم فيه التعابير
حذرتكم من الأهلي سكوته وراه مصيبة
إذا انفجر الحكي مجانينه خلفه طوابير
الكاتب د. محمد الجارالله
This site is protected by wp-copyrightpro.com