تمطر السماء وينهمر الغيث على تلك الأرض ويحلو العناق بين تلك المسطحات وتلك النعمة العظيمة التي كانت على هئية دموع مائية فيها كل الجمال والروعة ..
خرجت تلك الدموع وأرتسمت على وجه تلك السماء وما أجمل خروجها وأرتسامها الكل فرح بها و بخروجها والكل أستشعر جمالها ..
وعلى تلك الوجوه البشرية ارتسمت دموع من نوع آخر فيها صفحات من الحكايات أما اليومية أو الظروف المؤلمة أو ربما صفعات من القدر سكبتها في قالب دموع تعاتب القدر عتاب قهر ، عتاب من لاحول له ولا قوة لأن سيوف القدر صارمة في حدها وفي قرارها وفي تنفيذها .
ولكن ربما تكون تلك الدموع سكبت في قالب الفرح الذي تفاجأني به يد القدر أيضا ونقف على مسرح الصمت عاجزين عن التعبير عن فرحتنا بأمر ما فتتحدث تلك الدموع بتلك الفرحة التي تكفي عن التعبير بالحديث وتوجز الشعور بتلك اللحظات ..
الدموع لغة من لايجيد الحديث ولاتسعفه طوارئ الكلمات في مشفاها الكبير الذي يلجأ إليه الكثير من مرض انهكتهم الحياة فما وجدوا بعد الله الا طبيبة الكلمة هي من تسعفهم وتداوي ماخلفته ضغوط الحياة وسهام القدر ..
فما أجمل تلك الدموع كسحابة تمر بنا عندما تقتلنا غيوم القدر ألما ونلجأ إلى ظلال الصمت والكتمان وأبواب التحمل حتي يأتي ذلك اليوم الذي تتفجر في داخلنا ضغوط الحياة والقدر فتتشكل على قطرات من الدموع ترسم على ملامحنا أما بخفاء أو أمام الجميع ..
عندما تضطرون أغسلوا ما في قلوبكم من الآلام وماتركته الحياة من أثار وماتراكم في داخلكم من ضغوط الحياة بتلك الدموع التي تمحو تلك الأثقال على تلك الصدور وتحدثوا بلغتها..
كاتبة حرف ومتحدثة بلغة الأحساس ومترافعة في محكمة الحياة وما كان هنا من حرف إلا وقفة قلم مع لغة الحياة ..
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com