غاب الشر | د. محمد الجارالله
15 سبتمبر 2016
0
108999

● ارتكبت إيران جريمة بشعة في حج العام الماضي وروعت حجاج بيت الله راح ضحيتها حوالي ٧٦٩ حاجاً بعد أن أوعزت لجواسيسها بأن يفتعلوا حادثة التدافع الشهيرة من أجل إفساد الحج وهذا ماسعت له في مواسم الحج الماضية حيث قامت بسلسة طويلة من الجرائم في مواسم الحج ولم تراع أمن وأمان الحجاج في الأماكن المقدسة، وسجلها الإجرامي في مواسم الحج بدأ منذ عام ١٩٧٩م حيث قامت وبتوجيه من الهالك الخميني بترويع الحجاج ونشر القلاقل والفتن والاضطرابات، دون مراعاة للأخلاق ومبادئ الإسلام ولا حتى للمعاهدات والقوانين والاتفاقات الدولية.

● حرضت إيران حجاجها لارتكاب جرائم الشغب في عام ١٩٨٦م حيث قام الجواسيس الإيرانيون بالتدافع وشق صفوف الحجاج الآمنين وتوفى حوالي ٣٠٠ حاج، وحاولوا تفجير الحرم المكي، لولا أن الله مكّن الأجهزة الأمنية السعودية والجمارك بعد تفتيش ركاب الطائرة الإيرانية من كشف مواد متفجرة وجدت في حقائب الركاب، واعترفوا حينها بأن هدفهم تفجير الكعبة والحرم المكي بعد أن خطط لذلك الحكومة الإيرانية.

● قام الجواسيس الإيرانيين في موسم حج عام ١٤٠٧هـ بتوجيهات وتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني بالقيام بمظاهرات الهدف منها قتل مجموعة كبيرة من حجاج بيت الله الحرام، والعبث بالممتلكات وتدميرها وتخريب وإحراق المحلات التجارية والمباني الحكومية وتكسير سيارات الحجاج والسيارات الأمنية، وإغلاق الطرقات لتعطيل حركة المشاة من الحجاج حتى لا يتمكنوا من إكمال حجهم، ونتج عن ذلك سقوط الكثير من الحجاج الآمنين حيث توفي حوالي ٤٠٠ حاج منهم ٨٥ من رجال الأمن الذين تصدوا لغوغائية جواسيس إيران.

● فجر جواسيس إيران في عام ١٤٠٩هـ في مكة المكرمة بجوار بيت الله الحرام بالتعاون مع المنظمة الإرهابية الإيرانية السائرون على خط المقبور الخميني وهي منظمة متفرعة من حزب الله نتج عن ذلك وفاة العديد من الحجاج وتم القبض على المنفذين للجريمة النكراء.

● نفذ جواسيس إيران في العام التالي جريمتهم بإطلاق الغازات السامة في نفق المعيصم راح ضحيته عدد كبير من الحجاج وجرح وأصيب عدد آخر من ضيوف الرحمن.

● ماتم سرده من إجرام إيران وجواسيسها من أبناء الطائفة الشيعية في بلادنا ودولة الكويت هو على سبيل المثال وليس الحصر، فجرائمها ليست في مواسم الحج فقط، وإنما ماقامت به وماتقوم به من جرائم شمل انتهاك لسيادة الدولة استنادًا إلى مقدمة الدستور الإيراني وما أوصى به الهالك الخميني الذي أرسى مبدأ تصدير العنف والإرهاب والقلاقل والفتن والاضطرابات في الدول المجاورة والتدخل في شؤونها الداخلية وذلك بتجنيد جواسيسها الشيعة في تلك الدول وتحويلهم إلى مليشيات كما حدث في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ودعم الإرهاب في كل أنحاء العالم والذي راح ضحيته الكثير من الأبرياء، وأيضاً تقوم إيران بتتبع المعارضين السياسيين لها واغتيالهم، ووصل بها الأمر إلى انتهاك البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين الأجانب الذين اغتالت الكثير منهم لا يتسع المجال لحصرهم.

● يجب أن يعلم العالم بأسره وأن تنقل وسائل الإعلام في بلادنا تلك الجهود والخدمات التي المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام، والتي تفوق الوصف، وليعلم العالم بأسره أنه عندما غابت “إيران” وجواسيسها وعملاؤها عن حج هذا الموسم ارتاح الحجاج وأدوا مناسكهم براحة تامة، وأن جميع ماسبق من جرائم في مواسم الحج السابقة كانت إيران خلفها تخطيطًا وتنفيذًا على أيدي جواسيسها، حيث كانت إيران تسعى لإفساد الحج، وإيهام العالم الإسلامي أن المملكة غير قادرة على إدارة موسم الحج وحفظ أمن الحجاج، وإظهارها بأنها خلف قتل الحجاج، ونجاح موسم الحج لهذا العام ١٤٣٧هـ دون جرائم يؤكد أن إيران خلف كل جريمة في مواسم الحج، وأفضل عمل قامت به إيران هذا العام هو الامتناع عن إرسال حجاجها، فيما شارك الآلاف من الحجاج الإيرانيين من غير العملاء عم طريق دولٍ أخرى أدوا فريضتهم بأمان، كما يؤديها كل حجاج العالم بعيداً عن أجندات الحكومة الإيرانية وتعليمات الحرس الثوري.

د.محمد الجارالله | كاتب سعودي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com