لكل زمان لغة وحروف حيادية تخالف غيرها وقد تكون مناقضة وتناقضت في سطور ذلك الزمان ..
في زمن قاسي أعلن وأعلى أشرعة قساوته وكسرت مجاديف سفينة حياته وبدأت تتهاوى الأرواح تحت أقدام قدره فمات من مات وأستيقظ البعض وفتح عيناه على وجع ومواجع تخبره بفقده لأغلى من يحب ، والبعض لملمم بقايا إنسانيته ليعود بها إلى واقع حياته التي سرقت منه تلك الإنسانية فترة من الزمن ..
في زمن كورونا عاد البعض وكان العود أحمد وفي الكفة الأخرى مازال البعض يتأرجح ما بين هوى النفس وأستهواء الذات وصوت العقل ويقظته. .
في زمن كورونا قلبت الصفحات ومزقت بعضها وتم عقد هدنة مع تلك النفس التي كانت تحت وطأة الأستهلاك والهلاك مدة ليست بسيطة فقدت فيها أنفاسها وبعض نفائسها ..
في زمن كورونا عاد الوعي ليصافح بعض العقول بينما بقي البعض يقبع خلف أسوار الجهل والتجاهل والغباء والأستغباء الحارق لكل جميل في مملكة الحياة ..
حكاية كورونا حروف كتبت بمآسي الفقد ومواجع الألم والدموع. .
كورونا لم تكن ستائر وأسعار تستر خلفها حروف الأزمة فقط بل هي زمن تحول العالم فيها إلى قصص تروى مع كل منبه لتلك الساعة التي تعلن أستمرار وأستدامة لتلك الأزمة بدون حروف نهاية ولا أعلان إستسلام ولا مسالمة فلا رحمة في زمن كورونا إلا صراع النفس وهواجس الخوف والسؤال المستمر هل من نهاية تنهي الحكاية؟؟
في زمن كورونا أكتوى من أكتوى بنار هذه الأزمة وأعاد البعض حساباته ومحاسبة ذاته ، فهل أستيقظنا في زمن كورونا وتعلمنا من هذه الأزمة التي مازالت تستنزف وتستنفر الصحة والمال والنفس ؟؟ هل من إنكسار وخضوع وتوبة لله؟؟
إنسانة طالني ماطال ذلك المجتمع والواقع من حروف الحزن والوجع لكل ما أشاهد وأقرأ وأسمع من صحف الواقع وحروفه
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com