ش ا س – د. وفاء ابوهادي
وحزنٌ غزانا في يوم عيدٍ .. فأصبح العيد يكسوه الحدادُ
رحل صاحب القلب الكبير والعطاء اللامحدود ، تميز بحنكته وقيادته
فكان نِعم المسؤول ، جسد الإنسانية وأخلاقيات التعامل الراقي بكامل صورها .
كل من عرفه تعلق به واحبه وشكر الله على نعمة معرفته ودودٌ في علاقاته ، مِعينٌ في مواقفه سعادة السفير القدير فتحي النفاتي قنصل عام تونس بجدة سابقاً عرفته فكان لي الأب والمُعين والداعم في كل خطواتي
جعلني كواحدة من أسرته الكريمة ، فهو وزوجته السيدة آمال بصمتهما في كل مكان فلم يكن هناك فعالية أو مناسبة إلا وكانا أول من يدعمانها
وأن القلب ليحزن لفراق مثل هذه الشخصية التي قلما نجد مثلها .
رحلت بجسدك ولكن روحك ستظل مرفرفة بيننا محيطة بمواقف وذكريات
، رحلت في يوم مبارك وسيكون ذكرى رحيلك عنوان وجهتنا بالدعاء الموصول بالسماء ، سندعوا لك بالرحمة وبالفردوس الأعلى.
لم يغادرنا غير جسدك فكل مواقفك النبيلة وكلماتك الراقية وتعاملك الإنساني سيخلدوا معنا ما حيينا ، سلامٌ على روحٍ لم يكن سعيها إلا في السلام ، سلامٌ على روحاً عاشت تنثر الحب والود والخير وفارقتنا فانطفئت أرواحنا بفراقها.
فُوجعنا بوفاته اليوم إثر إصابته بفيروس كورونا ومكوثه في المستشفى بتونس لأكثر من شهر ، تغمد الله روح الفقيد الغالي سعادة السفير فتحي النفاتي بواسع رحمته ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وأنزل الصبر الكبير على قلب رفيقة دربه السيدة آمال الغالية
وأثابها الأجر على صبرها وصبرنا جميعاً في مصابنا الجلل ، ولا نقول إلا ما يرضى الله .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
This site is protected by wp-copyrightpro.com