قصة بلعام بن باعوراء
25 مارس 2024
0
42669

احمد علي الزهراني – ش ا س 

جاء ذكر هذه القصه في القران الكريم في سورة الأعراف ، الآية 175 ، 176:احداث القصه وقعت في زمن نبي الله موسى عليه السلام،لرجل عالم من بني إسرائيل يقال له بلعام بن باعوراء قيل إنه من الكنعانيين من بلد الجبارين أعطاه الله من الكرامات واستجاب وع الدعوات فلقد أتاه الله عزوجل من العلم ما لا يحصى ولا يعد وقد عرف اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سُئل به اعطى من فضل الله عليه، ومن تلك الآيات التي أعطاها الله له أنه كان مجاب الدعوة، فأي دعوة كان يتوجه بها بلعام إلى أبواب السماء كان يحققها له الله سبحانه وتعالى، ولكنه كفر واخلد الى هواه وانساق وضل عن طريق الحق بعد أن كان من المؤمنين.
بسم الله الرحمن الرحيم
واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون
حدث قصة بلعام خلال فترة إقامة بني إسرائيل في سهول موآب، شرق نهر الأردن، في ختام الأربعين عامًا من التيه
موسى أقبل في بني إسرائيل يريد الأرض التي فيها بلعام فرعب الناس منه رعبا شديدا فأتوا بلعام فقالوا ادع الله على هذا الرجل وجيشه فامتنع عليهم، ولما ألحوا عليه، قال فأخذ يدعو عليهم فإذا دعا عليهم جرى على لسانه الدعاء على قومه وإذا أراد أن يدعو أن يفتح لقومه دعا أن يفتح لموسى وجيشه أو نحوا من ذلك إن شاء الله قال فقالوا ما نراك تدعو إلا علينا قال ما يجري على لساني إلا هكذا ولو دعوت عليه أيضا ما استجيب لي ولكن سأدلكم على أمر عسى أن يكون فيه هلاكهم إن الله يبغض الزنا وإنهم إن وقعوا في الزنا هلكوا ورجوت أن يهلكهم الله فأخرجوا النساء تستقبلهم فإنهم قوم مسافرون فعسى أن يزنوا فيهلكوا قال ففعلوا فأخرجوا النساء تستقبلهم قال وكان للملك ابنة فذكر من جمالها ما الله أعلم به قال فقالولها لا تمكني نفسك إلا من موسى فأتاها رجل من بني إسرائيل فأرادها على نفسها فقالت ما أنا بممكنة نفسي إلا من موسى فقال إن منزلتي كذا وكذا وإن من حالي كذا وكذا فأرسلت إلى أبيها تستأمره قال فقال لها مكنيه قال ويأتيهما رجل من بني هارون ومعه الرمح فيطعنهما قال وأيده الله بقوة فانتظمهما جميعا ورفعهما على رمحه فرأهما الناس – حينها غضب الله عليهم وأرسل عليهم الطاعون فمات منهم سبعون ألفا
اما بلعام
فلقد اختار الدنيا الفانية وفضلها عن الآخرة الباقية، وعماه حبه للمال والجاه عن حب الله، وكان مصيره أن غضب الله عليه و اخزاه وعاقبه بان سلب منه الكرامات وعدم استجاب الدعوات ووصفه بالكلب الذي يلهث في كل الأوقات


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com