قصة دمية | وديع الغامدي
0
قصةٌ قصيرة ، فصولها كثيرة كانت للأسف أختٌ صغيرة .
نظر لها الحاسدون بنظرةٍ شهوانية.. حتى أصبحت اخوانية .
ياليتها كانت كبيرة ، عندها قد تكفيهم الأمانيّ ولن ينظرون إلى الحقيرة على أنها “شريفـة” .
مادامت صغيرة ، فذلك لايشبع مطامع عُشّـاقِـها الساهرون على مكامن من ارتضى أن يكون نقطة ضعفها ؛ فباعوا الذِّمَـم وارتضوا بالهوان ، لِـيصعدوا على أكتافهم القِـمَم .
قِـمّـة تـتـلوها قِـمّـة ، وفي كل قِـمّـة تناست أنها باعت جسدها “شريفـة” لتعرضها سلعةً رخيصة. فتبقى “شريفـة” كحالها متلونةً خبيثة .
هذا عنوانها ولم نتطرّق لفصولها، فأحداث قِـصّتها عجيبة ، ونهايتها أصبحت قريبة ؛ فهي تنظر للجار وتناست مكانة الدارِ و أنها عاليةُ الجدار .. وهي للأسف تبقى صغيرة وفي روايةٍ أنها قصيرة .
بعضُ سيرتها البسيطة ، ففي سطرين أحكيها.
علّـموها كيف ترسم بالمكياج ، وكيف تتحدث لعدستها ، وكأنّ نفسيتها عليلة ، و أنّـها تدعوا العالم لكأس عالَـمِها الـُمرّ ليرى تمثالاً يُـمثّـل سياستها كالدُميةِ الكبيرة على شكل دبدوبٍ.
دبدوبٌ تحتـضنه عندما تفـتـقد حرارةَ أحضانِ “شريفـة” ..
كل انسانٍ يُـبرز مايمثّـله ، فهل الدمية تُـفسّر سياستها الـ”شريفـة” ؟
كتبتها بعد أن طلبت “شريفـة” ودميتها أن يتحرك الأحرار السعوديين ضد حُكّـامهم بتاريخ 15 سبتمبر فـفضّـلت أن يتحرك قلمي ويُجمّل تلك الدمية بالشنب رمز الرجولة.
نحن أبناء الحرمين الشريفين.. نحن أبناء الملك سلمان.. دام عزك ياوطن.