قصة 1000 وزير | وديع الغامدي
05 سبتمبر 2017
2
161865
حياةٌ في الإدارة … صاحبها معالي الوزير.
 كتابٌ رائع ، كتبه شاعرٌ وكاتبٌ ووزيرٌ اسمه القصيبي .
عندما تتجول في بساتين سيرته العطرة ، تتمنى ان تكون عاصرته أكثر من مجرد مرور على أسطرٍ سَـطرت سيرة رجلٍ واجهَ الأعاصير وشقّ الطريق لأمةٍ ترضى بقرار وزير . لم يكن يُصدر قراراتٍ تُعجب الجماهير “في بعض الاحيان” ولكن خلف تلك القرارات تكمُن الهمّة التي تصعد بنا للقمة.
حالنا اليوم لا يختلف عن الأمس ، فهذا الوزير تصدّى لرغبة الجماهير ، و أصدر قراره بزيادة حصةٍ . ولك أن تتخيل أنّ البعض تبكبك على قرارٍ يعلم أصلاً أنّه لن يطبقه مهما علا صوت الوزير،  سيبقى قرار على ورق مثل ماسبقه وتسجل القضية ضدّ مجهولٍ عصا أمر الوزير .
 ما أكثر التعاميم وما أقل تطبيقها على الواقع أو بالأصح سيتم تسجيلها فقط أمام فلاش الكاميرات.
سيّـدي الوزير أحمد العيسى … أنا مؤيدٌ لك ولقرار الساعة والساعتين والثلاث فقط إذا طُـبّـق بالشكل الصحيح ، ففي مقال لكم سابق في جريدة الحياة أشرتم إلى أن الساعات الدراسية في مملكتنا لاتتجاوز 830 ساعة و أننا نطمح أن نصل لحاجز 1000 ساعة . أيُـعقل أن يُـترك الأبناء 1000 ساعة بيد شخص لا يُريد أن يتواجد معهم. فما فائدة تلك الساعات ؟! أيُـعقل أن يُـعلّـمهم من هو مُجبرٌ شكَّـاي بكَّّـاي كما وصفهم البعض !
اقتراحي البسيط و أتمنى أن يُـنظر فيه بعين الساعات المطلوبة من قبلكم ، لك أن تتخيل معي لو بدأ اليوم الدراسي لأبنائنا في تمام الساعة الثامنة صباحاً ليتسنى لهم الإفطار والحصول على أهم وجبة غذائية لهم و أن يستمر العمل إلى الساعة الثانية ظهراً ، ومن ثم يستمر من يريد من الطلاب بالمدرسة مقابل رسوم رمزية ليؤدّون واجباتهم ويستذكرون دروسهم ويقومون بأنشطة مختلفة مع معلمين يتم التعاقد معهم أو من يريد من المعلمين بأجرة إضافية ؛ هنا ستزيد الساعات ويعود الطالب إلى بيته بعد الساعة الخامسة أُجزم أنه سيكون  في حالة  إشتياق لوالديه ولحياته الخاصة دون توجيهات دراسية على مدار اليوم تُجبره على النفور من البيئة التعليمية وتقتل فيه حماسه لطلب العلم .
 في نظري عندها فقط لن يكون هناك شكّاؤون بكّاؤون ولن يكون هناك واجبات مدرسية ودروس خصوصية لغير المختصين الذين يجيدون استنزاف الجيوب .
إلى معالي الوزير الكيف في نظري أهم من الكم فكم من قرارت لم تؤخذ بالحسبان وهي مدعاة للفخر لو تم تطبيقها ؛ كيف ستكون أمتنا بعد 1000 سنة تلك ستكون قصة كل وزير.
وديع الغامدي

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com