لم يعد لى من صديق
في زمانى عند ضيقى
إن همى مثل بحر
أنا فيه كالغريق
حطم المجداف منى
كيف أمضى في طريقى
لم أجدْ لى من معين
وهمومى تحتوينى
وشجونى وأنينى
ودموع من عيونى
فإذا شعرى خدينى
ويراعى في يمينى
لك يا شعر ثنائى
جئتنى وقت ندائى
أنت قد خففت عنى
كل كرب و بلاء
بلسمُ أنت تداوى
خاطرى من كل داء
برقيق الكلمات
وبديع النغمات
قد توارت ظلماتى
كالأفاعى الهاربات
واستنارت صفحاتى
كالشموس المشرقات
إن في الشعر لسحرا
يجعل الظلمة فجراً
يطرد اليأس بعيداً
ويحل الشر خيراً
فإذا الخوف طريد
وإذا الأمن أستقرا
أيه يا در مسطر
فوقَ طرس يتبختر
أينَ أشعار القدامى
من بها الدهر تعطر
مثل شعر المتنبي
مثل شوقى وابن بحتر
شعرنا اليوم عليل
داؤه داء ثقيل
يدعيه من تعايا
ما لهُ فيه سبيل
قد خلا سبكا ومعنى
ما به حس أصيل
ياشباب اليوم هبوا
من كريم الشعر عبوا
واتركوا الساقط منه
فهو معدى وهو جدب
كى تكونوا شعراء
ولكم شعر يحب
د. خالد محمد سالم
This site is protected by wp-copyrightpro.com