قوامة امرأة | نجلاء حسن
06 سبتمبر 2018
2
321255

‏أؤمن دائمًا بمبدأ رقابة وقوامة الإنسان على ذاته وسلوكياته، نحن وحدنا من نستطيع أن نُغير من ذواتنا، من منهاج حياتنا ومستوى إهتماماتنا، “الانترنت” هو إحدى وسائل التكنولوجيا الحديثة التي نجد من خلالها الجانب الجيد والجانب الرديء إحدى الوسائل التي تضم شرائح عديدة ومختلفة من المجتمع، هي لا تُسيرنا ولا تسيطر علينا ولا تفرض علينا اللجوء للجانب السلبي فيها بل نحن من نملك قدرة توجيهها للجانب الإيجابي، على كافة الأصعدة توجد فئات وثقافات مختلفة من المجتمع وأفراده وليس على نطاق الانترنت فحسب، إذًا هل من الممكن أن نُقصي أنفسنا عن كل محيط إجتماعي ننتمي إليه؟ إن كان المحيط الأسري أو المحيط العلمي أو العملي؟ ومن هذه النقطة بالتحديد نستطيع تمييز ما أردت الإشارة إليه .. إن كان الفرد ذكر كان أم أنثى على مستوى عالٍ من الوعي والإدراك وقبل كل ذلك والأهم من كل ذلك إن كان القلب ممتلئ بحُب الله والاستحياء منه فهو حتمًا يملك المقدرة على السيطرة على أهواء النفس، أرفض حقيقة أن يتحدث البعض عن المرأة بصورة مُراهق جاهل لا يفقه من أمره شيئًا ولا يُحسن التصرف والمواجهة! عوضًا عن أن نفكر في التحجير على المرأة وسد كل النوافذ في وجه طموحاتها خشية إقدامها على سلوك غير لائق ينبغي أن نفكر ونعمل على بناء أجيال بذورها صالحة وأسسها صلبة لا تُهشمها أي قوى خارجية ولا تتأثر بأي عثرات فكرية، يحق للمرأة أن تكون رقيبة على سلوكياتها طالما أنها تملك القدرة والكفاءة وتقومها مبادئها وأخلاقياتها قبل كل شيء، أقول ذلك لأنني أجد بأن رقابة الإنسان على نفسه سواء كان ذكر أم أنثى هي أهم بكثير من رقابة الطرف الآخر عليه .. لأن المرأة حين لا تكون مبادئها ثابتة حتى وإن خضعت لأمر وليها فهي قادرة على ممارسة ماتشاء في عتمة خفاء خاضعة، نحن بحاجة إلى أن نعزز مبادئ أبنائنا وبناتنا على النحو الثابت، نحن بحاجة إلى أن نخجل من عين الله قبل أن تُخجلنا أعين المجتمع والأقارب، نحن بحاجة إلى أن ترتقي المرأة وتسمو بكيانها بفكرها لا طوعًا لأبيها ولا انصياعًا لأمر زوجها ولا خوفًا من أقاويل المجتمع وإنما حفاظًا على صلة الحياء التي تربطها بمن أوجدها من العدم ما إن كانت كل تلك الأمور مترسخة بأذهاننا لن تحتاج إلى رقيب يقوم سلوكياتها وخطواتها فرقابتها هنا ضمير يخشى عينُ الله، رقابتها هنا إرادة تعفها عن الإسقاطات المُحيطة، رقابتها هنا قدرتها على مواجهة كافة الطبقات الإجتماعية، رقابتها هنا قدرتها على التصدي في وجه كل تيار عارم ومفسد باستقلالية منطقها وثباته، رقابتها هنا قدرتها على فرض إحترامها وطمس كل الأعين الطامعة التي تتربص بها .
بقلم : نجلاء حسن


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com