د. شيماء صبحي
في خضم الحياة صيلها وضغوطاتها، ليحقق النجاح والإنجاز المطلوب في حياته ، ومن هذه القوى قوة الإرادة والعزيمة ، وقوة الإرادة تتعلّق بمدى قدرة الإنسان لحمل نفسه على السلوك القويم والمفيد ، وترك نقيضه ، فكل عمل صعب يحتاج إلى قوَّة الإرادة ، أمّا قوّة الذكاء فتتعلق بمدى قدرة الإنسان على تنمية قدراته في العمليّات العقليَّة كالفهم والاستيعاب ، والاستنتاج ، والتحليل ، والربط ، والحفظ ، وكلا القونين تحتاجان من الإنسان إلى تدريب وتنمية ورعاية. فإنّ قوتا الإرادة والذكاء ، قوّتان تتكاملان معاً وتلتقيان ليحقق الإنسان بهما وبغيرهما من الصفات القوية أهدافه في الحياة بكل جدٍ ومسؤوليَّة ، فيبني بذلك ذاته ، ويحقق طموحاته في الحياة متغلباً على كل فشل يواجهه.
فما هى سبل بناء قوة الإرادة؟
١-الحرص على تناول الأغذية والمشروبات التي تمدُّ الإنسان بالطاقة ، فالإنسان عندما يبذل مجهوداً عضلياً أو حتى عقليّاً فإنّه يقلل نسبة السكر لديه ، ممّا يقلل نشاط الدماغ فيما يتعلَّق بالحيويَّة والنشاط والإرادة ، فتفتر وتضعف الهمة ، فالجوز ، واللوز ، والزبيب ، والعصائر الطازجة ، خير ما يساعد في هذه الأمور.
٢- تقليل الخيارات المتاحة والتركيز على خيارات محددة ، لأنّ كثرة تزاحم الخيارات يضعف من همّة الإنسان وإرادته.
٣-حصر الخيارات ضمن خيار واحد ، وهو آخر عمل قد تمّ اتخاذ خطوات عمليّة بشأنه ، أو على وشك اتخاذ هذه الخطوات.
٤- تبديد خيارات تجلب المتعة واللهو للنفس عند القيام بخيار عملي مهم ، فهذه تضعف صاحبها عن القيام بهذا الخيار أو عن أدائه بالشكل المطلوب.
٥- النظر إلى الأمور ببساطة ومرح وسهولة ، وعدم تعقيدها.
٦- عدم القسوة على النفس ، بتأنيبها وتوبيخها وعتابها عند كل فشل ، بل لا بدّ من النهوض مع كل فشل ، والاتّعاظ والاعتبار مع كل خطأ.
٧-التحفيز المستمر للنفس ، بالقيام بأعمال سهلة وميسورة.
٨-التجديد المستمر في نظام ونمط الحياة ، وعدم البقاء على نسق واحد ، فترتيب غرفة النوم ، أو سقي بعض الأشجار والحدائق المنزليّة ، كل هذه تجلب الطاقة للإرادة القويّة.
This site is protected by wp-copyrightpro.com