ما الذي تريد أن يذكرك الناس به؟
تنتهي كل مرحلة من مراحل حياتنا بعدة مخرجات ما بين النجاح والإخفاق، والسعادة والتعاسة، والكثير من الأحداث
وننتقل إلى المرحلة التي تليها وهكذا هي الحياة..
عندما نقابل شخصاً من مرحلة سابقة لا نتذكر كل تفاصيله وإنما نذكر الشيء الذي بقي مطبوعاً في ذاكرتنا عنه من جملة أو إبتسامة أو موقف او شيئ لا معنى له..
طفل شقي
طالبة متفوقة
أب حنون
سيدة إجتماعية
وقد نقابل أناساً يذكروننا ولا نكاد نذكر شيئاً عنهم وكأننا نقابلهم للمرة الأولى..
ننشغل طوال حياتنا بما نحتاجه اليوم، وبما نتوق إليه غداً، وبما سنقتنيه يوماً، وتأخذنا الحياة في دوامتها..
ولكن..
لنقف لحظة ونستعيد شريط ذكريات حياتنا ونرى أنفسنا من خلال الآخرين..
ماذا سيبقى منا؟
بماذا سيذكرنا الناس؟
هل سيقال طيب؟ عصبية؟ حنون؟ محبوبة؟ مغرور؟
لأن الوصف غالباً ما يكون مقتضباً وكأن حياتنا كلها تُختزل في كلمة واحدة عند نهاية كل مرحلة، وعند انتهاء كل المراحل..
فمهما فعلنا وأنجزنا وكتبنا وسطرنا سيذهب كل ما جمعناه لمن هم بعدنا..
وسيأتي يوم ويُقال رحمة الله عليه كان (…..)
كل ما سيبقى منا هي تلك الكلمة..
كلمة..
ولكنها تختصر مرحلة أو حياة..
حكم قاسي وجازم !
ولكن الوقت لا يتسع لأن نذكر كل التفاصيل..
والمفارقة هنا أن التفاصيل مهمة جداً، فهي التي تحدد مصير تلك الكلمة التي ستظل تلاحقنا في وجودنا وبعد غيابنا..
فلنحرص على جعلها كلمة طيبة تحفظ المكانة وتُبقي الأثر..
د. ندا الزايدي
استشارية الطب النفسي
This site is protected by wp-copyrightpro.com