Latest News
كلية البترجي للعلوم الطبية والتكنولوجيا تشارك بفعالية “المقام” في معرض جدة الدولي للكتاب
18 ديسمبر 2019
0
157212

 

جدة: دكتورة إخلاص سندي

ضمن فعاليات “معرض جدة الدولي للكتاب” في نسخته الخامسة كان لكلية البترجي للعلوم الطبية تواجدها اليومي ومشاركتها المتميّزة من خلال طلبة وطالبات الكلية والمشاركين معهم من خارج الكلية من الفنانين والفنانات التشكيليين والتشكيليات، ومن خلال تعريف الطلاب والطالبات لجمهور المعرض بالمشاركة المتميّزة، والتي كانت تحت شعار “المقام” بإشراف ومتابعة مباشرة من عميد الكلية د. أسامة كنساره ووكيل الكلية لشؤون الطلاب د. محمد طاهر طيب.
وقد نبعت فكرة الفعالية وتولّدت من أذهان طلاب النادي التطوعي بالكلية، الذي يسعى إلى زرع قيمة التطوع لدى الشباب وإعلاء شأنها، وبناء بيئة إيجابية وفاعلة تنتشر فيها ثقافة العطاء والتعاون، وذلك من خلال المجالات التي تبرز أهداف النادي، ومنها التبادل المعرفي والثقافي، وإبراز دور الحضارة الإسلامية والعربية في نهضة الأمم.
وتحقيقًا لهذا الهدف جاء شعار “المقام” ليعبِّر عن الدور الراسخ للعرب والمسلمين في بناء الحضارة الإنسانية، وليبحر بنا في رحلة مشوقة، تحفّها مشاعر الفخر، بدأت منذ أن رفع سيدنا إبراهيم – عليه السلام – قواعد البيت الحرام، حتى ألقت شراعها على شاطئ حياتنا المعاصرة.
بدأت رحلة “المقام” في محورها الأول من قوله تعالى: ﴿وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾، فتنقلنا إلى مشهد التعاون والتكاتف في بناء الكعبة بين إبراهيم وولده إسماعيل – عليهما السلام -، حتى إذا ما ارتفع البناء جاء الابن لأبيه بحجر وقف عليه، فتركت قدماه أثراً فيه، فكان هذا الحجر هو “المقام”، وهذا يعني أنّ حضارتنا تنهض على العطاء والتعاون والإعمار والتنمية.
وتبرز المشاركة محوراً ثانياً يتعانق مع سابقه، اختص باللغة العربية التي سمت بمقام العرب والمسلمين، حيث انطلق المشاركون من قاعدة أساسية في هذا المحور، وهي: ( لغتي هويتي )، وأبانوا عن قيمة لغتنا في ترسيخ المبادئ والقيم والهُوية ودورها العظيم في تكوين الشخصية العربية والإسلامية، وأنها الحاضنة لتراث الأمة وحاضرها ومستقبلها، وكشفوا عن كثيرٍ مما تختص به لغتنا دون غيرها من اللغات، فهي لغة قرآني وسنتي، والمحفوظة بحفظ الله تعالى من الضياع، والراسخة كالأوتاد، المتطورة، والمسايرة لحركة التغيير الكوني، والحاملة لمنارة العلم والحضارة والأدب.
وينطلق المشاركون إلى محور ثالث يكشف عن “مقام” العرب والمسلمين وإسهاماتهم العلمية التي غيرت ملامح الحياة، وأخرجت العالم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، وخصّ المشاركون الجانب الطبي لبيان هذا الدور. فأوضحوا دعوة الإسلام إلى التداوي، وريادة الإسلام في الطب الوقائي ومنع انتشار الأمراض، فضلًا عن الاكتشافات والاختراعات الطبية التي توصل إليها الأطباء العرب، كابن النفيس وابن سينا والرازي والزهراوي، وعلي بن عيسى الكحال، وغيرهم، فعرفوا الدورة الدموية الصغرى، وأدوات الجراحة المختلفة، وعمليات العيون، والتداوي بالأعشاب، وغيرها، ونقلت أوروبا هذه الاكتشافات، وكانت سبباً في نهضتها وتقدمها. ولم يزل عطاء العلماء والأطباء العرب مستمرًا حتى عصرنا الحديث.
وقد صاحب هذه الفعالية المتميّزة معرض للفن التشكيلي، شارك فيه عدد من الفنانين والفنانات بلوحات كشفت عن موهباتهم وإبداعهم، وجاءت لوحاتهم لتكمّل شعار الفعالية “المقام”، فعبّرت خطوطها وألوانها عن بعض الشخصيات العربية والإسلامية ذات الريادة في المجال الطبي، وأبانوا عن جمال الخط العربي ورونقه من خلال لوحات الخط العربي.
لقد كشفت فعالية “المقام” التي نظّمها النادي التطوعي بكلية البترجي، أننا نمتلك ماضياً يحق لنا أن نفخر به، وحاضراً ثابتاً، ونستشرف مستقبلاً نحقّق فيه آمالنا، بهممٍ وعزائم لا تلين، فــــ” همتنا مثل جبل طويق لن تنكسر”. كما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه رائد الفكر الشبابي وحامل لواء التعيير ورؤية 2030.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com