جدة: وحيد جميل
“لعبة الحياة” كتاب تربوي موقّع تحت اسم لجين الأهدل، صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، ويسجل شهادة ميلاد كاتبة موهوبة كشفت عن قدرتها على التحليل والسرد الموجز لأهم مراحل الحياة من وجهة نظر الكاتبة. الكتاب يقع في 64 صفحة من القطع المتوسطة ويضم بين دفتيه 15 قطعة من مراحل “لعبة الحياة” كما تراها ووفق تصنيف الكاتبة لجين الأهدل، وهي: “المشاعر، قانون العدالة (الكارما)، كلمات مختبئة بين السطور، جمال الخيال أو مرارة الواقع، الاعتقاد، تساؤلات، القدر موكل بالمنطق، البرمجة، تدابير قدرية، مخيّر أم مسيّر، اليقين، إيجابيات الخطأ، الاختلاف، النضج الفكري ولعبة الحياة”.
في كل مرحلة من مراحل الكتاب حرصت الكاتبة على الإيجاز في توصيل الفكرة، على رقم صغر القطعة، والتي قد تقع في صفحتين أو أكثر قليلا، فمثلا في قطعة المرحلة الثالثة “كلمات مختبئة بين السطور” تمر على حياتها الدراسية وهي تستمع إلى المذياع فتقول الكاتبة: ” بعد عناء يوم دراسي كامل، وأنا في طريق العودة إلى منزلي الهادئ، تراقصت بين أثير تلك المحطات الإذاعية باحثة عما يكسر جدار الصمت، ويحطم شعور الملل الذي تملّكني.
(لا خلص كل الكلام اللي ما نخجل نقوله وما بقى إلا اللي مابين السطور).
وهو واحد من أجمل الأعمال التي تغنى بها عبد المجيد عبد الله، ورغم كوني أحفظها عن ظهر قلب، إلّا أنني شعرت وكأنها المرة الأولى التي أسمعها.
شعرت لوهلة بأنني أجمع شتات ذكرياتي التي أبت أن تفارق مخيلتي، أمسكت بحقيبتي واستنجدت بقلمي لأترك له الحديث، لعله يخرج ما أكتنزه بيني وبيني”.
وفي مرحلة “تساؤلات” وهي التي عادة تمر في حياة الإنسان، وبين جميع التساؤلات المطروحة تقول الكاتبة: ” لماذا ننظر للحياة على أنها سلسلة من المآسي مع قليلٍ من اللحظات العابرة من السعادة؟. وفي نهاية المرحلة تجيب على معظم التساؤلات بعبارة ذات عمق في المعنى والمدلول فتقول: ” إن عدم الصبر هو أحد أسباب الفشل، لأنك قبل النجاح ستقابل الكثير من أعداء النجاح ومصاعبه، لكنها مؤقتة، لذلك أردد دائماً : اللهم اصرف عنا شر ما قضيت من أيام ومواقف وأشخاص…”.
عن تجربتها الأولى تقول الكاتبة لجين الأهدل: “الكتاب عبارة عن تجربة وقناعات شخصية، وأنا في عمر صغير أكيد لن أكون مررت بجميع مراحل الحياة، لكن هذه المراحل هي التي عشتها فقط. وأساسا لا نقدر أن نحصر مراحل الحياة في رقم أو عدد، فمراحل الحياة تختلف باختلاف أقدار البشر وظروف حياتهم، وباختلاف نظرتهم لحياتهم ومستوى النضج لديهم أيضاً”.
وعن علاقتها بالقراءة والأدباء تقول: ” لقد بدأت القراءة منذ الصغر، فالقراءة هي الزاد والوقود الفكري، ولم تقتصر قراءتي على روايات الأدباء فقط، بل لكثير من الكتاب، منهم لويز هاي ديباك شوبرا، و بالنسبة للأدباء والروائيين قرأت لأجاثا كريستي ووليام شكسبير ونجيب محفوظ ومحمود العقاد وطه حسين وغيرهم”.
This site is protected by wp-copyrightpro.com