ذات يوم ضاق بي الحال وانقبض صدري وشعرت بحزن عميق يثقل انفاسي ,,,,وأصبحت افكر و اتفحص سر ذلك الضيق المفأجئ فلم يواجهني في يومي امر سئ لينتابني هذا الشعور الموحش ,,,,فقررت الذهاب للجلوس على ضفاف النيل وحيدة كعادتي اتفحص افكاري التي ساقتني لهذه المشاعر الحزينه ولاننى اعلم جيدآ ان الطريقة التي نفكر بها هي من تتحكم في مشاعرنا وبالتالي سلوكنا ,,مارست التدقيق المتمعن فوجدت انني افكر كثيرآ في اخفاقات الماضي التي مزقتني تمزيقآ وبرغم انني لملمت أجزائي بعدها و اكملت السير ولكنها مازلت تأخد حيزا كبيرا من تفكيري يعكر صفو يومي ويوجع قلبي لتنتزعني من لحظتي الحاضرة وترميني في ذكرياتي الماضية لترسم خارطتها بشؤم على ملامح وجهي المتفاءل دومآ,,,,,
نعم انها الافكار تحكمت بي و اوقفتني عن الاستمتاع بأوقاتي على طبيعتها وجمالها وعندما دققت بعمق في افكاري وجدت ايضآ ان القلق الشديد علي مستقبلي اتعبني واستحوذ علي و بشدة ,,فأنا ارتب الامور واضع الحسابات و اخطط وافترض الكثير من التوقعات التي لا حصر لها بينما هي من غيبيات القدر وتفاصيل القضاء ,,,,,
حينها ايقنت وتيقنت أنني اتأرجح ما بين الم الماضي و قلق المستقبل لدرجة انه افقدني اليوم والحاضر ,ونقلني الى موقع لا يليق به ولا يتواءم ما ارغب واتمنى،،
وفي هذه اللحظه قررت ان اصحو من غفلتي وان أحاور نفسي بشكل حقيقي لأرتاح و يطمئن قلبي وكانت اول خطوة هي ان ابدأ بتغيير طريقة تفكيري كي اتخطى الماضي واعبر للمستقبل بأمان ,,
عدت الي المنزل وعندما دخلت غرفتي قررت ان اكتب هذه الجملة علي مرآتي و بخط كبير عريض حتي لا انسي قراري و هذه الجملة هي “لليوم فقط” وكان قراري الذي سيظل مدى الحياة انني سوف اعيش ليومي فقط وقد حفزتني الجملة كثيرا فكلما نظرت اليها وانا متألمه من شئ اقول هذا يوم من عمري و سيمر فيجب ان استمتع به وانجح في عمل شئ يعود علي وعلى مجتمعي بالنفع ,,وكلما نظرت العبارة ذاتها وانا سعيدة فاصبحت اتلذذ اكثر و استمتع بيومي من كل اعماقي واتخذ منه دافعا إيجابيا لصناعة مستقبل اسعد وافضل ,,,
اخيرا أود ان اقول بأن السلوك ناتج من خلال المشاعر التي تمر من بوابة الافكار التي نخضع لها وتسيطر علينا فيجب ان نتفقد طريقة تفكيرنا جيدآ لإن اخطاء التفكير توقع بنا كثيرآ وتشل حركتنا في الحياة فيجب ان نصححها جيدآ قبل انقضاء عمرنا ونحن ننظر فقط لنصف الكوب الفارغ و نتجاهل الممتلئ ف نخسره ايضآ مع مرور الوقت،،،
علينا أن نعي جيدآ بأن الحياة ليست ابيض او اسود ولكنها مشكلة من الابيض والاسود معآ وعلينا تقبلهما علي الوجهين ,,فتعلم جيدآ كيف تعيش ” لليوم فقط” فأعمل واجتهد ،اسعد ,أدي فروضك,ومارس الاخلاق علي كل المستويات فهذا كله سيجعلك تتخطي الماضي وتعبر للمستقبل بشكل افضل بإذن الله.

بقلم : نجوان ناجي البيومي

• أسوء فترات حياة فرجينيا وولف فرات البسام عاشت فرجينيا وولف أسوء فترات حياتها حين اركع هتلر بريطانيا بالحملات العسكرية والقصف المرعب ولكن ...
• رمضان والاعلام العربي حنان بنت حسن الخناني - أديبة وكاتبة  لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهي بدلاً من شهر روحاني؟ ...
• ”لغتي العربية” لغة ذات قوّة راسخة ”   د. وسيلة محمود الحلبي* يحتفل العالم العربي اليوم الاثنين 18 من ديسمبر 2023باليوم العالمي للغة العربية تحت ...