ما أثار غضبي وانزعاجي من ردة الفعل عند البعض نتيجة مبارة السعودية مع بولندا
كمية السخط وتأنيب اللاعبين وتحميل البعض الخسارة
ولم يخلو الأمر من السخرية في بعض المواقف وجعل الخسارة علاقة للسخرية وغيرها
ماذا هناك يا قوم ؟
ألم تعوا كلمة لعبة كرة القدم ؟
إذن هي لعبة وتحتمل الفوز أو الخسارة ..
ثم أين الإنصاف في مجريات المبارة
أعتقد أنها كانت بالنسبة لبولندا مصارعة لا مبارة وتنافس شريف وكلنا لاحظنا ما جعلنا نفتح أفواهنا مندهشين لهذا اللعب الهمجي وجمود الحكم الذي لم يُحرك ساكن برفعه لكرت أحمر حيال كل هذه التصرفات التي لا تليق بالتعامل الرياضي بين لاعبين يُفترض أن يفهموا قوانين هذه اللعبة
إذن هذا ليس عدلاً ..
ومن جانب منتخب السعودية فقد أثبتوا كفاءة أدائهم وليس تقليل من إمكانياتهم إن خسروا جولة فهذه قوانين اللعبة
لقد كانوا مثالاً للروح الرياضية التي تسعى للمنافسة بشكل مشرف
كلنا نقولها بصوت واحد شكراً لكل لاعب من المنتخب الأخضر
وشكراً لكل من شجع وقال كلمة إيجابية ورفع معنويات الفريق
لأن هذا مايجب ويفترض أن يكون
وكم سيكون الفرق إن سمعوا منا جميعاً ( ماقصرتوا ) ( اديتوا واجبكم ) هذا هو واجبنا لنمد المنتخب بجرعة حماس للقادم
وليس عدلاً أن نمحو انجازهم العظيم في الأداء المتميز ضد الأرجنتين الفريق الأقوى والذي يُحسب له ألف حساب
وبهذا نقف أمام حقيقة أن المنتخب الأخضر إذا لم يكن يمتلك الإمكانيات الفذة والتميز فلن يكون فوزه محتمل ولو بواحد في المئة ضد الرحنتين وبالمقابل فمن استطاع هزم فريق مثل الارجنتين باستطاعته هزم غيره ولكن بشرط أن يكون في ظروف مهيئة
وتنانفس عادل وتعامل راقي
فمتى نصلُ في وعينا لمستوى أعلى خاصة في تحكيم الأمور في ما يخص الألعاب الرياضية ؟!
وحذاري من أن نهد معنويات من بالأمس رفعناهم فهم لم يتغيروا إنما ظروف طرأت على وضعهم وبمشاهدة العالم كله
كما أنوه على عدم استخدام الأمور الشخصية وجعلها شماعة السخرية والغشمرة وإن كان يُقصد بها المزاح فهي تؤذي من حيث لا نعلم
شكراً لصقور العروبة
شكراً لكل من شجع وفرح بكل خطوة يقدموها
شكراً لأصحاب الحروف التحفيزية
والكلمات الأخوية ، ومن ينشر الإيجابية في كل الحالات
شكراً لمن يعي مفهوم الروح الرياضية أنها أخلاق وذوق ..
د. وفاء ابوهادي
مستشارة اعلامية وكاتبة
مدرب معتمد ..
This site is protected by wp-copyrightpro.com