سنة مرت على بلادي، شق فيها نور النهضة ظلام سنين قبله كانت عجاف، مثل ما شق عصر النهضة صدر الإسلام.
سنة جدية ترتدي حللاً مستقبلية إخترق ضياها العنان بقدومه، سنة مليئة بقرارات ملكية مبشرة، تغيير وزاري جذري و فعال، قوانين جديدة لهيكلة مستقبل واعدٍ لجيل الشباب، عصر مضيء للمجتمع السعودي عامةً و لحقوق المرأة التي إندثرت منذ زمن بصفة خاصة، عصر شق كم الجهالة في الدجى فيما سبقه من عصور في سالف الأوان.
معه شهدنا ولادة وطن صغير لوطن كبير من رحم المعاناة.
أتانا بطل بفكر جديد، إنتهى على يده عصر الجليد،
تَصَدَّىَ للفساد والبطالة بقبضةٍ من حديد !!
للسيادة صفاتٌ تجلت في سماته الهادئة، شجاعٌ مقدامٌ لا يهاب الموت، أول من إستل سيفه في عاصفة الحزم، ذاع صيته قبل أن يتسلم منصبه، خرج عن جميع البروتوكولات المعروفة في حواره مع شعبه، بسيط، متواضع، مثقف و ذكي ذو فكر بناء، رفع سقف الطموح لدى الشباب، توسمت فيه الخير منذ تصريحاته الأولى. وعد و وفى بوعده، ومعه أخذت أحلامي و أحلام كل فتاة حيزاً تجسد واقعاً نحياه. شبلُ ذاك الأسد، تعجز كلماتي عن وصفه، فهو قائدٌ، أشرقت سماء بلادي بظهوره، أعاد كتابة التاريخ، وجدد كينونة وطن بناه أجداده منذ قديم الأزل، ليعلن بدء حقبة ماسية برؤية ٢٠٣٠، رؤية مميزة متفردة بقيمها، بأهدافها مختلفة لم تعهدها مملكتنا من قبل.
ولأول مرة في تاريخ المملكة بوجوده أطل علينا صباح جديد، بصدور الأمر الملكي السامي من ملك الحزم، بتشكيل هيئة للتحقيق مع كل من سولت له نفسه إستغلال سلطة منصبه لنهب أموال الدولة، بطلي الشبل يعيد هيكلة الأمجاد ويحفر إسمه بخط من ذهب ليصبح إسمه للمجد والعزة عنوان، يقطع يد الفساد لتأمين مصلحة البلاد. ثم تلاه قرار قيادة المرأة و تنصيبها في أهم المنشئآت الحكومية، و قلدها مناصب يتنافس عليها الرجال، قمع رؤوس الفتنة، وأخمد كلمات حق قيلت يراد بها باطل، و شق عصا الطاعة على العصاة.
هو قائدي الرائد، رجل المهام الصعبة والأحلام، صاحب الإنجازات، ولي عهدنا الأمين محمد بن سلمان “محمد العزم” لا أملك من أمري في الذكرى الأولى لولاية عهدك المجيد سوى أن أدعو لك، أدامك الله لنا مع نعمة الأمن والأمان و سدد خطاك بعين ترعاك، وهيأ لك من أمرك رشداً في كل خطوةٍ لك يغشاك، و رزقك بطانةً صالحة، ومن كل نوائب الدهر حماك.
أشهد بمن تربع على العرش من فوق سبع شداد، بأنه لن يأتي على المملكة على مر الزمان عصر يضيء فيه التاريخ، ذهبي مبشر و واعد كعصرك يا إبن سلمان.
بقلم: غادة ناجي طنطاوي
This site is protected by wp-copyrightpro.com