تدور الأحداث في دائرة الحياة وتظل النفس هي حلقة الوصل في تلك الدائرة أمام أحداث وملفات أقدار لامغلق لها ولا مجادل في حروفها لأنه من المحال قلب الكون وإدارة أحداثه في مصائرنا واقدار من المحال أن تتطمس أو تتغير فهي ثابتة مثبته في قانون الحياة الآلهية المسير لا مغير.
ضج الكون بأكمله وفقد العالم إتزانه وتوازنه وبات الأرث المورث صوتا وصورة في أنحاء الأرض يسكنها الخوف والفزع الذي سرى في أرجاء المعمورة ..
أعلنت مراسيم الخوف والتأهب والأستعداد وصدرت بيانات مفادها أولا وثانيا وأخيرا الحذر وإرشادات هي في حرز وتحرز ولكنها! لاتغني من دفع القدر أن حصل …
وفي ظل كل تلك المخاوف والتأهبات سمع صوت الدعاء يعلو ويتعالي في ذلك الكون الفسيح ويسمع الدنيا صدى تلك الأصوات اللهجية المتحدثة بلغة الخوف واللجوء والألتجاء إلى “الله ” الذي هو من حرك ذلك “الداء” وقال لذلك الشئ ” كن فكان” فمات من مات وبقي البعض يئن من ذلك الداء وبقيت المخاوف تدور في فلك البعض ..
وبينما العالم في ضجيج الخوف والمخاوف كنت أراقب وأترقب تلك الأحداث وكان كل ما يدور في داخلي سؤال هو المحرك لحرفي والمسابق لهمسي ” متى نعرف الله؟؟ ”
كلنا يعرف الله ويؤمن به إيمانا ثابتا مثبتا في تلك النفس البشرية ولكن ! ألهتنا الدنيا وسكنا لحب الحياة وأستكننا في رحاب الأعمال والمشاغل والأموال وماعدنا نعرف “الله” الا في الأزمات والظروف الحالكة المهلكة التي تترك في داخلنا خيبات الألم والأوجاع فهنا نجيد رفع الأيدي لله ونعلم أنه المنجا المنجي من زوابع الحياة المخيفة المرعبة لأنه هو من أمرها “فكانت” وقدرها “فحلت” ..
فسبحانك ربي ما أعظمك عرفناك ولكننا تخاذلنا في معرفتك رخاء وعرفناك شدة أسقطتنا فيها الحياة ..
فياترى هل وقفنا وتوقفنا قليلا فلابد من إعادة الحسابات فجميع ملفاتنا الحسابية الحياتية مغلوطة غير صحيحة جمعنا فيها الحياة رخاء وطرحنا منها معرفة الله رخاء فماذا جنينا غير سؤال يحتاج لكل الإستثناءات الوقتية والتصريحات الرادعة المردعة لتلك النفس البشرية حتى نقف قليلا فطريق العودة لابد منه شئنا أم أبينا..
《 نحتاجك ربي رخاء وشدة ونحتاج قربك ولطفك ورحمتك نرجو ولا نرجو غيرك》
متى نعرف الله؟ طرقت السؤال من منابر الحرف ومواطن الأحساس وبيوت الكلم ولا أعلم هل من مستدرك يدرك ويستدرك مواعظ الحروف؟؟!!..
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com