محتار الاختيار | محمد الصديقي
30 نوفمبر 2020
0
88803

كيف لي أن أختار عنواناً مميزاً لمقالتي؟! بدأت حيرتي هنا لاختيار عنوان المقال، وإذ بي أبحث وأتفاجأ بأنني لست الأول والأخير في دوامة الحيرة اللامتناهية، فهناك الكثير مثلي يقف حائراً يومياً أمام عدة خيارات في أبسط أموره، طم ًعا في كسب الخيار الأفضل، والتهرب من تحمل عواقب الخيار السيء أو: 1/خائف من كلام الآخرين حول قراري. 2/لأني أريد دوماً تحقيق نتائج مميزة ولا أقبل خلاف ذلك. 3/أما إذا كان مصيري فإنه سيؤثر حتماً على جميع أحداث حياتي. وتأتي الحيرة على أشكال وألوان مختلفة.. هل أتاك نبأ المتردد المتحيّر إذ لم يستقر على (منيو) مطعم!! أو فضلا عن ذلك التشتت في اختيار الألوان والأصناف والأذواق. فعل ًيا (شعور مو حلو).. الإشكالية تكمن خاصة إذا خيّرنا لاختيار الأنسب للآخرين (هيا حلّها). وبالمجمل بطء الاختيار يحمل عواقب إيجابية وأحياناً عكس ذلك، بنا ًء على المعطيات والظروف الواقعة. فإن كنت مثلي متشاب ًها في حيرتي فإليك خلطتي السرية: أولا: القرارات البسيطة أسلّم زمامها لغيري (وأفتك). ثانيا: القرارات المصيرية ألجأ فيها عادة لمشورة أهل الخبرة والاختصاص ثم اتجه للاستخارة وأتوكل على الله (ماخاب من استشار ولاندم من استخار)، إضافة إلى بعض التقنيات أحاول تطبيقها بين الحين والآخر مثل تحديد الوقت المناسب للتفكير، جلسة صفاء الذهن، إحصاء الإيجابيات والسلبيات. وفي نهاية المطاف.. أنت المسؤول الأول والأخير عن اتخاذ أي قرار، بسيطاً كان أو مصيري، متعلقاً بك أو بغيرك، لذلك الأهم أن تكون واعياً بكل تبعات قراراتك. توصية: عندما تترد في اختيار ماتريد.. تذكر الاستخارة.

بقلم: محمد عبدالله عبدالسبحان الصديقي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com