بمناسبة اليوم الوطني السعودي ٩٠ تهدي صحيفة شبكة الإعلام السعودي هذه القصيدة الوطنية التي نظمها الشاعر حامد الحارثي لمملكة الإنسانية وملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وإلى مملكة الخير والعطاء والشعب السعودي الكريم.
*****
مشاعر وطنية (الوطن 90)
*****
صَبَا الشّعْر هَبّتْ تستَحِثّ العواليا
لِتَنْظُمَ من أبْياتِ شِعْرِيْ قوافِيا
فلا من حبيبٍ بِتُّ أشكو صبابةً
ولكنّها الأوْطانُ أذْكتْ فؤادِيا
إلى وَطنِي أُهْدِي سلاماً مُعَطّراً
بِوَرْدٍ ومِسْكٍ في لُفافاتِ كَادِيَا
ففي يومك التّسْعون هاجت مشاعري
من الفخْر عانقْتُ العُلا والمعاليا
فيا دُرّة الأوْطان يامنْبع الهدى
ومِنْها يشعّ النّورُ للنّاسِ هاديا
بلادي حباكِ الله مجْداً ورفْعةً
ومَنْزِلُ فوق السُّحْبِ قدْ بات عاليا
بِكِ الكعْبة الغرّاء شعّت بنورها
وَطَيْبَةَ فيها سَيّدُ الْخَلْقِ ثاوِيا
هُنا الطُّهْرُ والفَخْرُ الذي لا تنالهُ
بلادٌ ولا أرْضٌ كأرضِ بلاديا
جَنُوبُكِ جَنّاتٌ وشَرْقُكِ مَنْبعٌ
لخيرٍ يغطّي حضْرَها والبواديا
وفي غرْبها من مهْبط الوحْيِ لؤلؤاً
يُنَافِسُ دُرّاً باتّجاهِ الشّمالِيا
وَفي كَبْدِها تأتيك نجدٌ شموخها
ترسّخَ فيها من سنينٍ خواليا
وَنَاقِشُهُ ملكٌ عظيمٌ دَهاؤُهُ
تجلّى على تخطيط كل الدّواهيا
تَجَلّى لها عبْدُ العزِيزُ بِلَيلَةٍ
ودَانَتْ لهُ حتّى أتَتْه طَواعيا
ووَحّدها واسْتأْنَستْهُ جهاتها
وقام بنشْر الدّين فيها تواليا
وألْبسها ثوب النّعيم مفاخراً
بِدُرّةِ أوطانٍ لها المجْدُ باقيا
ومن بعْدِهِ من نسْلهِ كلُّ حاكِمٍ
كنجْمٍ تعلّى فوق نجْم الجوازيا
ملوكٌ أحبّوها وماتوا بحبّها
لكلّ مليكٍ فضْلهُ لا أباليا
همُ العدْلُ أهْل العدْلِ والعَدْلُ شِيمَةٌ
بِآلِ سُعُودٍ وَالِيَاً بَعْدَ وَالِيَا
وسلمان فينا عزّنا وفِخارنا
مليكٌ جليلٌ قد علا كلّ سامِيا
خدمْتَ بيُوتِ الله من غير منّةٍ
وحقّقْتَ للأوطان كلّ الأمانيا
بحزْمٍ وعزْمٍ والسّيُوفُ صَلِيلَةٌ
ولِينٍ وعطْفٍ للصّديقِ المُواليا
يبادلك الشّعْب العظيم محبّةً
غلاكم أبا فهْدٍ بكلّ الغواليا
يبادلك الأبناء في يوم عيدنا
جَمِيلَ التّحَايَا والْوَلا وَالتّهَانِيَا
لنا في ولِيِّ العهْد ملْيونَ أسْوةٌ
سليل ملوكٍ أدّبوا كلّ عاصيا
عَلا نجْمُهُ فوقَ الثّريّا مكانةً
على صهْوة المجْد اعتلى لا مباليا
لهُ رؤْيةٌ تؤْتِي ثِمَاراً جِناؤُها
لكلّ السّعوديّين نِعْم المجانيا
يُحارِبُ فُسَّاداً ويَبْني بلادَهُ
ويَقْمَعُ أعْداءً ويَضْحكُ هانِيا
فما أكثر الأعداء لكنّ سيّدي
بشعْبٍ عظيمٍ كادَ كلّ الأعاديا
فمَا هَمَّهُ بالليل صوتُ ضفادعٍ
ولا حين شعّ النّور صوتُ الحداديا
فمَا أنتَ إلا أنتَ صَبْراً وَحِكْمَةً
رَسيْتَ كما تُرْسي الجبال الرّواسيا
فنحْن نخوض البحْر إن شئْت عن رضاً
وإنْ شِئتَ فأْمرْنا بسفْعِ النّواصيا
بيَومٍ كهذا اليَومِ نهْدِيكَ باقَةً
مِنَ الْوُدِّ والتّبْريكِ والحُبِّ صَافِيا
هنا موطني لاموطناً مثل موطني
يَشاءُ ابْنُ عمّي ويَشَاءُ ابْنُ خاليا
فيا موطني دُمْ شامخاً لا تضيرهُ
مَكَائِدُ أَعْدَاءٍ بِسُودِ الليَالِيا
فيا رايةَ العزّ اخفقي في تفاخرٍ
على سارعي للمجْدِ غنّي القوافيا
نظم الشاعر : حامد بن دخيل الله بن ختام الحارثي
This site is protected by wp-copyrightpro.com