نائب أمير مكة المكرمة يرعى افتتاح معرض ” اطلاق القدرات ” بمركز الملك عبد الله لرعاية الأطفال المعوقين
11 يونيو 2017
0
82071
ش ا س – عاتكه ملا – جدة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز ، نائب أمير منطقة مكة المكرمة اليوم الخميس إفتتاح معرض “إطلاق القدرات ” الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة .
وعقب جوله على أقسام ووحدات المركز تعرف خلالها سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة
على برامج الرعاية الطبية والتأهيلية والتعليمية وورش الجبائر والنطق والتخاطب والتدريب والتعليم المستمر التى يقدمها المركز، توجه سموه الى قاعة الملك سلمان حيث تفضل بأفتتاح المعرض الذي يتضمن 117 صورة تم رسمها من قبل الأطفال ذوي الإعاقة في مختلف المراحل السنية من 6 – 18 عام بدعم كريم من مؤسسة الملك خالد الخيرية.
وفي تصريح صحفي لأمين عام الجمعية الأستاذ عوض الغامدي أعرب عن وافر الشكر والتقدير لسمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة على تفضله برعاية هذه المناسبة ، قائلاً ” يسعدني ويشرفني باسم كافة منسوبي الجمعية أن أتوجه لسموه الكريم بوافر التقدير والعرفان لاستجابته الكريمة لدعوة المركز برعاية هذا الاحتفال في اطار ما توليه الدولة من اهتمام ودعم للعمل الخيري بوجه عام ولانشطة الجمعية وبرامج رعاية المعوقين بوجه خاص “
من جانبه قال مدير عام مركز الملك عبد الله لرعاية الأطفال المعوقين الدكتور زهير ميمني ،أ أن مبادرة (إطلاق القدرات) تم اطلاقها بدعم من مؤسسة الملك خالد الخيرية
وتتمحور فكرتها في نشر ثقافة قدرة الاطفال ذوي الاعاقة على الاندماج مع بيئتهم الخارجية والمشاركة في مشاريع كبيرة وناجحة والتعبير عن ذاتهم من خلال هذه العمل واعطائهم الثقة بأنفسهم على اثبات بصمتهم من خلال عمل ورشة فنية لتنمية مهاراتهم الفنية واثبات هويتهم بأن لهم دور ف بالمجتمع ودور جمالي وتدريبهم مهنيا لاستخدام ايديهم وتطوير قدراتهم للاعتماد على أنفسهم ومن ثم عمل معرض ومزاد لبيع هذه اللوحات والاستفادة من قيمتها لضمان استمرار تدريب العديد من غيرهم من الاطفال .
وأوضح الدكتور ميمني أن الهدف الرئيس من المبادرة هو الاسهام دمج الاطفال المعوقين في المجتمع بما يمكنهم من ان يصبحوا معتمدين على انفسهم ومشاركين في تنمية المجتمع ، مشيراً الى أنه تم تدريب (50) من الاطفال المعوقين من الذكور والاناث بين الفئة العمرية من 6 إلى 18 عام الذين لديهم مواهب (فنية في مجال الرسم والنحت) من خلال ورشة تدريبية مدتها عام دراسي واحد . ،ومن ثم إقامة معرض لعرض وتسويق منتجات المؤهلين
وأشار ميمني الى أن مركـز المـلك عبـد الله لرعاية الأطفال المعوقين في جدة كان قد نظم مبادرة “اطلاق القدرات” العام الماضي و شارك بها العشرات من الأطفال المعوقين ، حيث يتعلم الأطفال مهارة الرسم والنحت والتعبير عن مشاعرهم ويعرضون لوحات فنية برؤيتهم تعكس مشاعرهم وحبهم لمملكتهم تحت إشراف كل من الفنان العالمي السعودي زهير طوله والفنانة العالمية السعودية سحر عناني ليتوج المعرض بعدد 117 لوحة فنية من عمل الأطفال والذين سيكون لهم مستقبل باهر في إكتساب مهنة ومهارة مميزة.
واكد مدير مركز الملك عبدالله لرعاية الأطفال المعوقين على ” ان المعاق لديه القدرة على صناعة الحدث والمساهمة في بناء الوطن، وقال: “نسعى من خلال هذه المبادرة الى التعريف بالجمعية ومراكزها ونشاطاتها والخدمات التي تقدمها للأطفال المعاقين في مختلف مراكزها بالمملكة، وتعزيز الوعي بخارطة المعالم السياحية والتراثية والثقافية المتنوعة في المملكة عبر تقديمها برؤية مختلفة من وجهة نظر ذوي الإعاقة، ومن جهة أخرى إبراز مواهب الأطفال وصقلها وخلق روح الإبداع لديهم ودمجهم في المجتمع كعلامة بارزة في الفن والإبداع والشفافية، وإبراز الجانب المشرق لبلاد الحرمين، لتظهر المملكة في أبهى صورها وسحرها ورونقها في طيف واسع من الأعمال الفنية، هذا إلى جانب الشعور الشخصي بالاعتزاز بأن الوطن يجني ثمار اهتمامه ودعمه للطفل المعاق، وهو ما يعزز قناعتي بأن الطفل المعاق والمؤهل تأهيل جيد لديه القدرة والعزيمة والرغبة لكي يساهم في بناء مستقبل وطنها، خاصة وأنها الركيزة الأساسية الأولية لبناء الثروة البشرية صانعة الثروات”.