همسة في اذن صحتك (القهوه مزاج ولا افلاس ؟) | د. رويدة ادريس

25 نوفمبر 2017

144936

القهوة موضوع ماني قادرة افهمه اصبحت القهوة تشكل نوع من الاعباء المادية الاضافية بعد ما كنا نشرب القهوة العربي و دخل علينا النسكافيك و الكابتشينو و انتشرت محلات القهوةو بعد ما كانت قهوة اكثر اضافة لها سكر و حليب صارت نكهات و اسماء مفخمة و صارت محلات القهوة مثل الماركات و اصبح كوب القهوة سعره بمعدل ٧ ريال هذاالذي بدون اسم مفخم ينتهي بتشينو. يعني بمعدل ١٤٠ ريال اذا كوب في اليوم لمدة ٢٠يوم.
لا و كمان زيادة على هذا و هذا لازم نصور فنجان القهوة و يكون مكتوب على الكوب الاسم عشان تسير حركات و نكتب شعر فيها بس الي قصم ظهر البعير النيسبريسو طبعا ماكينة النيسبريسو صارت من اساسيات جهاز العروسين و اللي ما يشرب نيسبريسو يعني يعتبر مش من الفئة الراقية أو المتحضرة في المجتمع الحالي و صارت القهوة كبسولات لازم نشتريها من نفس المحل حق ماكينة نيسبريسو الي قيمتها فوق ال ١٠٠٠ ريال طبعاً و نكهات كل كبسولة لون بنكهة و حركات و تكنولوجيا و حوسة و في الآخر تطلعلك كمية تحلف عليها مو تشربهاو كبسولة ورى كبسولة و تبدء الرحلة لمحل القهوة تصبح من ضمن روتين حياتنا الاسبوعية الأساسية و مزاجنا ما يعدله اي قهوة علشان لازم تكون نيسبريسو ريحتها تعدل المزاج طيب خراب ميزانية الشهر كفيل ان يعكر على المزاج.
جد حب المظاهر سبب دمار حياتنا صحتنا ميزانيتنا عارفين ١٠ كبسولات سعرهم ما بين ٢٩ الى ٣٥ ريال طبعا علشان المزاج يتعدل الشخص الواحد بيستهلك كرتون كل ٣ ايام و لو في البيت اكثر من شخص يحتاج تعديل مزاج صار مصروف خاص للقهوة. و بعدين نقول الفلوس ما عاد فيها بركة مو احنا الي محتارين كيف نلاقي ابواب تبذير نتفنن فيها. ما اقول غير الله المستعان و على فكرة انا عندي ماكينة قهوة جاتني هدية بس ما اعرف استخدمها و ما زلت دقة قديمة غير فنجان القهوة التركي في الصبح ما اشرب.

بقلم : د. رويدة نهاد إدريس