لوحة تشكيليه رائعة تلك الفنون أما بريشة ولوحة أو قلم وحرف أو عدسة وصورة أو بكل لغات الفن الراقية التي تحكي ذكريات وذكرى تبقى حروفها وصداها في مخزون الذاكرة حتى يتم إستراجعه في يوم الاشتياق ومواعيد الحنين ..
ولكن ! أما آن لتلك العدسة أن تقف وتتوقف أمام تحذير ” حان التوقف” ليحل موعد الوعي ، فقد سيطر الصمت و أستحل الفكر تدفق الحديث من حال تفشي كداء وأستفحل أمره وصعب مواجهته ..
تلك النفوس البشرية تستهوي مالايهوى وترغب في تسيير وإمالة حائط النفس وفق أهواء وأستهواءت لا فائدة منها سوى أنها هوس وهاجس أتعب البعض وأرق الكثير..
كل الأسف والأسى لحال تحول إلى حائل مانعا لمصابيح الوعي وممتعا لبعض لغة العبث ..
أصبح التصوير هو الهدف والمستهدف و في بعض العقول التي ترى أن الصورة مهما كانت لابد من إشراع وتشريع أبواب تلك الصور لكي يراها الجمبع دون مراعاة أي من القيم وأي من معاني الخصوصية ، فأصبح الجميع همه وشغله الشاغل المشغل لتلك النفس هو أن تصوب تلك الكاميرا وتسرف في التصوير كانت تلك الصورة تستحق الظهور أو لا تستحق ..
فباتت تفاهة العقول تطفو وسفاهة النفوس تسير وتسير وفق اللاوعي فقط ..
فمتى سوف ترتقي النفوس وتعي العقول أنه المسألة ليست هوس في التصوير وهاجس صور ؟! ولكن! هي موهبة وهواية إذا أستغلت ظهرت وبان حسنها وأستقر معناها في كل الدنيا..
ما كانت تلك الحروف الا عبر عابرة ولكن! مقرها ومستقرها في تلك القلوب والعقول الواعية التي أعلم أنها سوف تستقر فيها..
منى الزايدي – كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com