لم أنتبه حتى توقف القلم عن الكتابة وقيل للحروف توقفي حتى إشعارا آخر فالحبر قد أنتهي؟!
حينها أيقنت وأستيقنت أن الحرف نعمة والقلم نعمة والحبر نعمة ولكنها ! قد تنتهي أن لم نستوعب كيف نقدرها وندير مركبها بحرفية وأحتراف..
صحيح أن حبر القلم أنتهى ولكن! أدرت دفتي إلى ناحية حبر آخر لا نهاية له أبدا أنه حبر المشاعر والأحساس الذي لايمكن أن يكون له توقف لأشعار آخر، حروفه متدفقه ومعانية صادقة يستخدمه فقط من يملكون القلوب المغمورة به وبروعته ويتسمون بالصدق والمصداقية هي لونه وحرفه ..
من يعبر بإحساسه ومشاعره ويكتب بحبرهما فلن تغلق ملفات حديثه ولن يتوقف حرف إنسانيته وصوت حسه وإحساسه ومن يكتفي بحبر الحرف والأقلام ولاتتجاوز حروفه فقط حرفه وسطره سوف يفقد لغة المصداقية والإحساس حتى في همسه وكلمه ..
الذكي هو من يعرف كيف يدير نهاية حبره إلى نعمة مشاعره التي يظل حبرها لانهاية له ويتعلم أن الحبر له موعد نهاية والحرف له موعد نهاية بمجرد تسطيره ولكن! حبر المشاعر والأحساس لاينتهي مهما أستنزف كتابة وحديثا وهمسا..
هنا أنتهى حبر حرفي وهمس سطري ولكن ! حبر مشاعري وإحساسي دائمة مستديمة خلف كل نبضة من قلبي ، تعلموا أن الحبر إذا أنتهى فحبر المشاعر والأحساس دائم أبدي لانهاية له. .
..
منى الزايدي – كاتبه سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com