يخيل لي ان عنوان مقالي قد اثار البهجة في قلب كل رجل ولكني لا اقصد بالتحديد كل ما خطر بأذهانكم ….انما من خلال تطلعاتي وقراءتي لمنظومة العلاقات في الحياة لي وجدت ظاهرة اثارت انتباهي وتوقوقعت في ذهني الا وهي تفوق المرأة بشكل ملفت في كل نواحي الحياة حتي تلك التي لا تعمل فهي تنجح وتتفوق بشكل آخر في تنظيم حياتها وحياة ابناءها وهذا ما يجعلها عظيمة وفي الحقيقة عندما استقصيت هذه الظاهرة اكتشفت شيئا ملفتا وهو ان وارء كل امرأة ناجحة وعظيمة رجل ايا ما كان هذا الرجل….يظل سببا في عظمة المرأة ولكن ليس بالضروري ان يكون رجل عظيم من الممكن ان يكون رجل ظالم او جاحد او بخيل او عاطل او مسجون اومنحرف او متعدد الزواج سواء إن كان اب او زوج او اخ او ابن ترك تلك المراءة مكسورة مجروحة بدون ادني احساس بالمسؤلية لتتعلم وتقف من جديد وتأخد موقفها المتميز في كيفية ادارة الحياة بمفردها وكيف تقف وتصد الصدمات وكيف تواجه المجتمع بقلب قوي وتجاهد لتنجح وتعمل وتدرس وتربي وتنظم ففي مجتمعنا كثيراًجدا من الذكور ولا يمتون للرجولة بصلة وهذه حقيقة ولا انكر ابدآ دور كل رجل عظيم ناجح ومخلص في تشجيع زوجته وبناته علي الدراسة والعمل والتفوق و اعطاهم كل الحريات والمقومات في اختيارتهم سواء في دراسة او عمل وعلمهم معني الاستقلالية في الفكر والحياة واعطي لهم فرصة ان يعرفوا انفسهم جيدآ ويحبونها علي ما هي عليه بل وينمون من قدراتهم ويطورون من مهاراتهم ووفر لهم الوقت والمال والهدوء .. ولن انسي ابداً الاشادة كل الاشادة لكل امرأة هزمت ولن تستسلم لليأس والخوف والقهر والخزن وقامت من جديد وتعلمت ان تبني نفسها من جديد وبكل حب وقبول لاوجاعها ونجحت وتفوقت بل وتجاوزت الرجال في كثير من المجالات ….في مقالي هذا لا اقصد ولا ادعو بتاتا للاستقلالية في الحياة او ان يعيش كل فرد لنفسه فقط بل اؤوكد علي ان الحياة مشاركة وتفاهم وليست عداء ولا صراع من اجل السيطرة فرفقاً بأنفسكم ورفقاً بمن حولكم حتي تبنوا امة ناحجة وقوية يملأوها الامل وللطموح ويسكنها الحب والمساواة واتمني لي ولكم السعادة.
بقلم : نجوان ناجي البيومي
اخصائية نفسية وكاتبة
This site is protected by wp-copyrightpro.com