هنا قاص لم ينتهي بعد من إغلاق ملفات قصته وهنا سارد رواية مازال يسرد حكاياته بكل جمال وبكل إكتمال ..
مئات الروايات والقصص والحكايا تؤلف ويبدأ الأعلان والترسيم الرسمي لكي تكون بين إصدارات الكتب ..
ولكن! هناك وليس بعيدا عن قلمي وسطوري وتلك الطاولة كانت حكاية لم يتم إعلان وإعلام الجميع عن نهايتها ..
فتلك الحكاية لم تكن تنتظر حبر وقلم وورقة حتى توقع نهايتها ولكن! كانت تنتظر وعي من عاقل يعقل أن الأرواح أثمن ما يملك الجميع فكيف تراق كإراقة الماء بلاحسيب ولا محاسب ولا عقل يحاسب ويراقب ..
” عبدالمحسن” شاب كان على كتبه وبين أوراقه وفي غرفته يستعد ويعد العتاد الذهني لكي يلحق بركب أصدقائه في صفوف الدراسة وبينما هو يخطط ويخط خط سير مستقبله
، كان هنالك من يخطط ويخط طريقة لنهاية مفاجئة ليكون بين أيديهم وتحت رحمة من لايرحمون حتى فارق الروح وكل مايعلمه أنه كان يستعد لأختبار الدنيا ومالايعلمه أنه سوف يكون في أنتظار أختبار الآخرة في ذلك اليوم ..
رحل ” عبدالمحسن ” ومازالت الصدمة لاتفارق محيا أسرته وكل من عرفه وأحبه .
أيها الشباب: أين هي عقولكم ؟؟ فالمسألة ليست مما يهان ويستهان به .. أم أن العقول درجت وإندرجت تحت مسمي ” التهور القاتل” . المسألة ليست قتلني كلاما فأقتله روحا .. والمسألة ليست عبث أرواح وتهديدا وسل سيف الغدر بدون محاسبة ..
نداء عاجل وأقصر مقتصر إلى كل أب وأم وإلى علماء النفس والإجتماع وكل من له علاقة بذلك ..
إلى متى تظل تلك النفوس البرئية في فجوات من الضياع مغيبة وغائبة عن وعي أسرة ومجتمع وعلماء النفس .
أيها السادة الكرام : الشباب هم العماد والعائد الذي هو الرجاء المرتجي لبناء أعمدة هذا المجتمع ..
أيقظوا حواسكم ومشاعركم أستشعروا عظم المسؤولية فربما كنتم في سبات الغفلة عن تلك الأرواح ..
لم يكونوا جناة في يوم من الأيام ولكن! من صنع منهم حكاية لا تنتهي ؟ ومازالت أقول وماذا بعد ألم تنتهي الحكاية؟؟؟
قلبي هو من تحدث وحرفي هو من سطر وعيناي تكلمتا بحزن حبره مرارة واقع لم أتوقع أنه يتفشي ويغشى سماء ذلك المجتمع ويجعلها ملطخة بدماء الأبرياء، توقفوا أيها الشباب أرجوكم أحكموا عقولكم قبل تهوركم.
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com