مابين غَمضة عين وانتباهاتها…
يُغير الله من حالٍ إلى حال…
فجأةً ودونَّما سابق إنذار انقلب هذا العالم كُله رأسًا على عقب أصبحنا نعيش في حقبةٍ زمنية تُدعى ( زمن الكورونا ) إن جاز التعبير.
فايروسٌ صغير لايُرى داهَمنَّا على حين غفلةٍ منَّا.
قيل أنه حربٌ بيولوجية إلى وجهةٍ مُعَيّنة لأهدافٍ مَعْنية
كثُرتْ الأقاويل حوله ، تَشَبَّعت بذكرة أنباء العالم العاجلة وأخباره المُفصلة.
وبات شغل البشرية الشاغل هذة الايام
قد قيل ماقيل عنه ، وتسلَّح العالم أجمع بأسلحةٍ علميِّة وطبية ووقائية لمجابهته والحدَّ من انتشاره ، ولكن يبدو أن مواجهته لهم كانت اقوى.
فلنفترض أنه حرب بيولوجية حقًا !!
هل كان بإمكان هذا الفايروس أن يجُوب مشارق الأرض ومغاربها ، لولا إرادة الله وحده التي قالت له ( كُنْ ) فكان في حينه.
نعم ، إنها إرادة الله التي ماكان لشيىء أن يقف أمامها ..ولا لِيحُول بيننا وبينها .
أيامٌ وليالٍ ثِقَال تَمُر بنّا جعلتنا نعيش حياة كأنّمَا لارُوح فيها ،
لزم الجميع منازلهم حرصًا على سلامتهم وسلامة ذويهم وعملًا بأخذ الأسباب للتَوقِيّ منه .
مساجدنا التي تُجاورنا اُغلقت دُوننَّا أبوابها .
مدراسنا ، أعمالنا ، مصالحنا ، مَحافِلُنا …كلها ُعطِّلَتْ..
والمسجد الحرام الذي كان منذُ الأزل ولمَّا يزل عامرٌ بالطائفين والرُكع السجود حال أمر الله بيننا وبينه..
نَحنُ و هذا الوباء العالمي تحت إرادة الله وحده ، يُصيّبُ به من يشاء ويصرفه عَمَّنْ يشاء .
ولن يُنجينا منه إلاَّ هو وحده سبحانه .
رُبما هو رسالةٌ لنا من الله لنُراجع أنفسنا وعلاقتنا به ، نلجأ له ، نتضرع إليه سرًا وجهرًا أن يرفع عنا كل بلاء ويدفع عنا هذا الوباء وعن كُل الشُعوب ..
اللهم احفظ بلادي واجعلها في خيرك وحفظك وأمانك واحفظ سائر بلاد المسلمين..
بقلم /
هاجر بنت محمد
*كاتبة سعودية*
This site is protected by wp-copyrightpro.com