واقع اقتصاديات الدواء في المملكة … تطويرها ضرورة اقتصادية

22 سبتمبر 2016

91575

السويلم : دعـم مشـاريع الــدواء فـي المملكـة كفيـل بتـوطين تقنيتهــا

الرياض- د. وفاء ابو هادي

الراصد لصناعة وتجارة اﻷدوية في المملكة يجد أنها تكتسب أهمية كبيرة في ظل التطور الكبير في هذا المجال خاصة وأنها تعتبر سلعة استراتيجية ﻻ غنى عنها … لذلك فإن الجهات العديدة تقدم دعمها ومساندتها للمشاريع المتعلقة بصناعة اﻷدوية من توفير أراضي وتقديم التمويل والدعم الفني وتشجيع المشاريع لتوطين التقنية في هذه الصناعة.

وفي هذا الصدد ذكر د. توفيق عبدالعزيز السويلم مدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية أن سوق الدواء السعودي يعتمد بشكل كبير على الأدوية المستوردة بنسبة 80 % وأن صناعة الأدوية في المملكة حديثة وتنمو بشكل جيد، ولدينا اكثر من 24 مصنعاً تغطي 20% من الاستهلاك المحلي، وهناك أكثر من 10 مصانع تنتظر الترخيص، متوقعاً زيادة عدد المصانع سنوياً. حيث أفاد أن سوق الأدوية السعودية يمثل ثلثي سوق الدواء بدول مجلس التعاون الخليجي وتمثل السعودية والامارات والكويت نسبة 91% من مبيعات دول
المجلس والمملكة من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يوجد بالمملكة 6200 دواء مسجل .

ويشير د. السويلم أن السوق السعودية تتميز بالتنافسية الشديدة وقلة الرقابة على أسلوب وصف الدواء من قبل الأطباء، مما جعل الشركات الوطنية تجد صعوبة في المنافسة، فسوق الأدوية مفتوح لجميع الشركات، بالإضافة الى عدم وجود قاعدة معلومات خاصة بقطاع صناعة الدواء، ونظرًا لكون الاستثمار في هذا القطاع يحتاج لاستثمارات كبيرة، فإن المستثمرين يتخوفون من دخوله وضخ أموال ضخمة دون وجود معلومات كافية عن السوق في ظل غياب الدعم ومعاناة أي شركة دوائية ناشئة لفترة قد تطول قبل أن تحظى بالاستقرار .

وكذلك عزوف البنوك التجارية عن التمويل لأي مشروع دوائي ناشئ في ظل منافسة شرسة من الشركات الأجنبية وغياب الدعم الحكومي.

وعن الآمال المعقودة على هذا القطاع فيرى د. السويلم ضرورة أن تتضافر الجهود الرسمية مع رجال الأعمال والقطاع الخاص للاستفادة مما تتمتع به المملكة بكثير من المقومات الأساسية لتحقيق نهضة هذا القطاع الهام والحيوى وذلك من خلال ما جاء في رؤية 2030 وما يتعلق بتحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي وإيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء وتعزيز ثقتهم باقتصادنا ودعم الشركات الوطنية.