”منتجة” تسير على خطى رؤية المملكة ومنهجية العمل غير الربحي تسهم في التقدم والنهضة المجتمعية”
بصراوي: رؤية ٢٠٣٠ أوجدت بيئة محفزة وداعمة للتنمية
متابعات – ش ا س
تواصل الجمعية الخيرية لرعاية الأسر المنتجة بمنطقة مكة المكرمة برامجها في دعم وتمكين الأسر المنتجة، في عامها السابع عشر وفق نهج وتطلعات رؤية المملكة ٢٠٣٠، ويتزامن ذلك مع الذكرى الغالية اليوم الوطني الـ ٩٥ للمملكة هذا العام ١٤٤٧ هـ.
وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة يرفع رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر المنتجة بمنطقة مكة المكرمة عصام البصراوي أسمى آيات التبريك والاعتزاز لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، حفظهما الله، سائلين العلي القدير أن يحفظ وطننا ويعلي شأنه ويسدد خطى قيادتنا لما يحب ويرضى.
وأكد مضي حكومة المملكة، رعاها الله، قدما في عملية البناء والتطوير المستمرة منذ عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وحتى العهد الميمون عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، رعاه الله، حيث بلغت التنمية أرفع مستوياتها في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية.
وقال البصراوي إن رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠ أوجدت بيئة محفزة للتنمية وداعمة لتحقيق أهداف وتطلعات الرؤية، فدعمت من خلال نهجها الأسر المنتجة التي تعتبر جزء من الاقتصاد الوطني، وهي بدورها استفادت من وسائل التقنية الحديثة وأساليب التسويق والتواصل المتطورة التي أتاحت لها فرصاً تسويقية وبيعيه واسعة، من خلال تسهيل فرص لتمويل المشروعات متناهية الصغر، وتحفيز القطاع غير الربحي للعمل على بناء قدرات هذه الأسر وتمويل مشروعاتها.
وأعاد بالذاكرة ذكرى تأسيس جمعية “منتجة” التي أنشئت عام ٢٠٠٧ بمبادرة من الدكتور عيسى عنقاوي، رحمه الله، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل بن عبدالعزيز ومجموعة من رجال الوطن المخلصين، واستمرت في مواصلة مسيرة عملها ضمن عجلة التنمية، حتى أصبحت تخدم ٧٥٠٠ أسرة منتجة في منطقة مكة المكرمة.
وأضاف أن دور الجمعية يبدو الآن واضحا و مؤثرا في مجال العمل الاجتماعي الاقتصادي، من خلال تحويل الدعم والمساعدة للأيتام والأرامل والعاطلين بالصورة التقليدية من أفراد ينتظرون الإعانة إلى كوادر منتجة في المجتمع، من خلال مساعدتهم على اكتشاف مواهبهم و مهارتهم واستثمارها لتكون مصدر إنتاج ودخل لهم، وبالتالي تحولت الأسر إلى عناصر ذات قيمة مضافة وفاعلة في المجتمع، بل والبعض منهم ذهب إلى أبعد من ذلك في إنشاء أعمال تجارية استقطبت كوادر بشرية للعمل لديهم، وذلك لأن الجمعية اعتمدت على مبدأ “لا تطعمني السمك علمني الصيد”
ويشير البصراوي إلى أن رؤية الجمعية توافقت مع رؤية المملكة وبرنامجها في التحول الوطني الذي انطلق من هدف تطوير البنية التحتية، وتهيئة البيئة الممكنة للقطاعات العام والخاص وغير الربحي لتحقيق الرؤية ويحقق 34 هدفا استراتيجيا تعادل ٣٥ % من أهداف رؤية ٢٠٣٠، ويعمل مع ٧ جهات قائدة وأكثر من ٥٠ جهة مشاركة، قدم أكثر من ٣٠٠ مبادرة ويقيس مدى تقدمه في تحقيق أهدافه عبر ٧٩ مؤشر قياس أداء.
وبين البصراوي أن ارتفاع قيمة مبيعات الأسر المنتجة حول المملكة المدعومة والبالغ عددهم ١٦٥ ألف أسرة بلغت ١٥،٨٨ مليار ريال بنهاية عام ٢٠٢٣م، وذلك بسبب العمل التشاركي بتفعيل دور الجمعيات الأهلية والبنوك والقطاع الخاص في استثمار كل تلك الموارد، بالإضافة للموارد البشرية للخروج بمنتج يعود بالنفع على الأفراد والعمل الحكومي، ما يعزز رؤية المملكة ٢٠٣٠ للارتقاء بالمواطن ودعمه والاهتمام به باعتباره أساس المجتمع وبنائه، وبالتالي فإن دعمه يجعله عنصرا فاعلا يقود إلى التقدم والنهضة ويعلي من شأن المملكة. وأشار إلى ما حققته الجمعية من إنجازات حتى الان في تنفيذ ١٠ مبادرات تدريبية مهنية، استفاد منها ٢٠٠ متدرب، منهم من تم توظيفهم في القطاع الخاص ومنهم بدأ مشروعه التجاري.
وكانت الجمعية قد أقامت مؤخرا مهرجان مبادرة منافذ البيع الذي تستفيد منه ٦٠٠ أسرة ويستمر ستة أشهر في منطقة جدة التاريخية.
This site is protected by wp-copyrightpro.com