نوشة – ش ا س

مضت الأيام سريعاً انشغلت خلالها بالتجهيزات التي اهتممت بأدق تفاصيلها فأنا اريد ان يكون كل شئ مثالياً قدر الإمكان
واليوم هو موعد عقد القران .
ابتسمت ابتسامة مليئة بالرضا وانا اتأمل نفسي في المرآة بتسريحتي ومكياجي وفستاني ذو اللون الاحمر القاني الذي يتناغم مع لون بشرتي كل شي يناسبني تماما ًكما تخيلت نفسي لهذا اليوم .
خلال الزفة كان يمسك يدي بقوة وكأنه يخشي ان اضيع منه إن افلتني ومع انه لازال غريباً بالنسبة لي ولا أكنّ له اي مشاعر الا ان فرحته بي التي كانت تشع من عينيه وتترجمها كل حركاته وسكناته ، جعلتني ابادله الابتسام وانا انظر اليه وكأنني اريد ان أطمنئه بأنني معه ، وسابقي معه …..
انتهي الحفل ولازالت نظرات الحضور المندهشة وهمساتهم المستفزة تلاحقني فتلك تقول : ايعقل ان ترفض ابني الوسيم لتقبل بهذا، واخري تؤكد صدقوني انها مجبرة لتهمس الثالثة بإيحاء ماكر : لابد ان في الموضوع امر نجهله
وهنا أستدرت لأواجههن بإبتسامة تناسب همساتهن وكتمت ضحكة كادت ان تفلت مني وأنا ارى أثر ابتسامتي عليهن ولكن سؤال ظل يتردد في نفسي طوبلاً : هل اصبت الاختيار ام أنني سأندم لاحقاً ؟؟……
مرت الايام وفارس يشاركني كل تفاصيل يومي فما ان يغادر منزل اهلي بعد زيارته لي حتي يتصل بي عرفت عنه الكثير وعرف عني اكثر ، كان عاشقاً بكل كيانه مجنوناً ومولعا ًبي فلم املك إلا ان احبه . علمني ابجديات الحب وجنون العاطفه علمني معني اللهفة والشوق وفرحة اللقاء .
بإختصار علمني كيف اعطل عقلي وكل حواسي واتبع قلبي فقط ….
بدأحبي له يظهر علي ملامحي مما جعل ابي يشعر بالغيره فكيف يشاركه شخص قلب ابنته الحبيبة وكيف بعد كل هذه السنوات يأتي فارس لياخذها من بين احضانه كنت اراه يصارع غيرته فهو في النهاية أب يسعده ان يري ابنته سعيدة ( اه ليتك تعلم كم احبك يا ابي) . حتي أخواتي طالتهن الغيرة فأختي التي تصغرني بثلاثة اعوام كانت تغار منه لانه شغلني عنها فقد كنا نتشارك كل شي ونقضي معظم اوقاتنا معاً والآن انشغلت عنها حتي باتت تشعر بالوحدة
أما اختي الصغرى والتي تبلغ سبعة أعوام فقد كنت أّماً ثانية لها فأنا من يهتم بها وبكل ما يخصها، العب معها و اساعدها في دروسها وكثيرا ما كانت تنام بحضني وكانت لفتة طيبة من فارس ان تفهّم ذلك فأغرقها بالهدايا
أما اخي الصغير فلم يكن يهمه غير ان يصبح اخ العروس وكأنه قد حظي بلقب ملك ليغيط اقرانه من اقاربنا .
يكفي ان يشعر الانسان بالحب ليصبح كل شي حوله جميلا ً
فأدركت لأول مرة جمال كل شي حولي قضينا أنا وفارس الكثير من الوقت معاً ضحكنا، غنينا، تناقشنا في كل المواضيع ورسمنا حياتنالمقبله بأجمل الالوان ….
كان كثيراً ما يفاجئني بتصرفاته التي لم افهم مغزاها وقتها ففسرتها حباً فقد تفاجأت به اكثر من مرة نائم في سيارته الواقفة في الشارع المقابل لنافذتي بعد ان أعياه السهر طوال الليل وهو يتأمل نافذتي وحينما كنت اسأله عن السبب كان رده انه يريد ان يكون قريبا مني !!
مما يجعلني اتساءل إن كان هذا حباً حقاً وإن كان كذلك فهل استحق كل هذا الحب ؟
حتي والديّ لم يسلما من مفاجآته فبعد ثلاثة اشهر من الخطوبة فاجأهما بأن ارسل اليهما رساله يثني فيها علي حسن تربيتهم ويشكرهما ان اهدوه حب عمره وسبب سعادته و وعدهما انهما لن يندما علي ذالك ابدا
لكن تري هل سيوفي بوعده ؟؟؟؟

طباعة الخبر

• استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الشخصية د. رانيا الكيلانيأستاذ علم الاجتماع الثقافي بكلية الاداب جامعة طنطابات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يلعب ...
• العالمي يزيد الراجحي) مسيرة مضيئة :فهد السمحان  - ش ا س وطننا الغالي ثري جدا بما يمتلك من نماذج مشرفة تعلي من ...
• القسم النفسي بجمعية “كيان” للأيتام يقيم دورة تدريبية للمستفيدات بعنوان “تنظيم الانفعالات” د. وسيلة محمود الحلبي - ش ا س تهتم جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة "ضمن مشروع ...