Latest News
الحب، الحرية، الحياة
15 فبراير 2020
0
86922

 

هَـلُمّوا، قومَنا، نَحوَ الحياة
نـُغنِّي في الأثيرِ علَى مَـداه

مَـزاميراً بـِـتـرتيـلٍ تعـالتْ
يرددُها الفضاءُ و ما وَراه

نُغني للطيور جَميلَ لحْنٍ
يُحرِّكُ وقعُهُ صَـفـْحَ المياه

نُلحِّنُ في الصباح نَشيدَ حُبٍ
وعطرُ النايِ ينفحُ في مَساه

نُبلّغـُه العِشارَ و مَن أتاها
يُنغـِّمهُ الرعاةُ لدَى الشِّياه
******
إذا الإنسانُ يَسْمواليومَ فينا
مَضىَ حـُراً و مُحترِِماً أخاه..ا

و كـَرَّم مُبْدِعاً سهـِـرَ الليالي
و خيرُ الناس غايةُ مبتغاه..ا

و قََــَدّرَ للفـهيم جَـديدَ رأيٍ
و فَـكَّرَ بانتـقاءٍ و انـتبـاه..ا

و اردفَ بالتراحـم و التآخـي
علَى المُحتاج يُغدقُ في عَطاه..ا

و يَغـفرُ للمُسيء غـَـداةَ كـَبْوٍ
و يرحَمُه، و يعفو عن أساه..ا

و يرعى من تعرَّى في المنافي
و يحمي من تواجـدَ في حِـماه..ا

.. فـإنَّ الـخيـرَ آتٍ دُون ريـبٍ
غَداةً اليومِ، صُبحاً أو مَساه؛
*****
و إلاّ ضاعَ في الأوطـان أمرٌ..ا
و ساءَ الكونُ، و انحَطتْ سَماه!ا

وعـيْبٌ أن يُهـانَ الفِـكرُ فـينا
يُطـاولُ سيفـُنا هـامَ الجِـباه!ا

فـ”حَلاّجُ” الثقافةِ ماتَ ظـُلماً
ا”سَهرْوَرديُ” فـاهَ بما فـَـناه

و “بشّارُ” المُجدِدُ في القوافي
و “كاتِبُ” فِكرنا ماذا دهاه؟!ا

و (دُعْبلُ) في العراق قـَضَى سَجيناً
لقـولِ الشـعـرِ لـم يـَلـقَ الـنجــاة

و”أفغـانيُ” ضـاءَ الشرقَ فـيـنا
ا”جمالُ الدينِ” شَعْـشعَ في ضِياه

فـأسقـاهُ الطغـاةُ دَواءَ سُـمٍ
بذاكَ الـغـدرِ ظـَـنّوا مُنـتهاه!ا
***
و هلْ مِن سالمٍ فينا “نَجيبٌ” ا
فـيُجرحُ في الوريد و في الشِفاه..ا

تعـالىَ في الأنـام منارَ فـكرٍ
فجاءت طـُغمةٌ تطفي سناه..ا

و شـاءَ الله لـلنُّعـمَى بَـقـاه
و”محفوظٌ” معافاً في حِماه!ا

ألا مَرحَى بأحرار المعاني
ألا تـَـَبـاً لأعــداءِ الـحـيـاة!ا

بقلم: د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
عميدسابق بجامعةالبترول..السعودية


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com