افتتاح معرض رسم بعنوان (الإحتفال بالألوان الفرنكوفونية) في قنصلية لبنان بجدة

17 أبريل 2024

6039

د. وفاء ابوهادي
تصوير – حوراء احمد

للفن التشكيلي لغة مختلفة عن كل اللغات لما يتضمنه من رهافة الإحساس و صدق المعنى وتوازن الشعور وسمو المضمون
فالريشة هي سفيرة الشعوب في ذات صاحبها إذ تحكي تاريخ وطن وتجسدُ مواقف ترسمها بأحزانها وأفراحها
وكم من لوحةٍ حملت رسالة غيرت مفاهيم وأنارت عقول وصنعت سلام وألفت قلوب
ومن هذا المنطلق كانت مبادرة القنصلية اللبنانية بجدة ممثلة في قنصلها العام السيد وليد منقارة وبعض ممثلي القنصلية في إقامة معرض رسم بعنوان
(احتفال الألوان الفرنكوفونية) حيث شارك نخبة من الفنانين التشكيليين المتواجدين بجدة وبخارجها بإرسال أعمالهم ومشاركتهم بهذا المعرض، وبحضور مميز من سعادة قناصل الدول بجدة والفنانين التشكيليين ونخبة المجتمع والإعلاميين.

وقد كان في استقبال الحضور سعادة قنصل عام دولة لبنان السيد وليد منقارة
والذي تشرفت بلقائه صحيفة الإعلام السعودي وسؤاله عن المعرض ورد علينا بعد ترحيبه بنا وبالحضور ومعايدته على الجميع بعيد الفطر المبارك بقوله : جاءت هذه الفعالية متزامنة مع الإحتفالات الفرنكوفونية التي تقام خلال شهر مارس وإبريل من كل عام في مختلف المجالات كالموسيقى والفن التشكيلي وفن الطهي وغيرها بدول عديدة
وحيث تعد لبنان واحدة من الدول الفرنكوفونية التي تضم شعوب أفريقيا و آسيا وأوروبا شاركنا بهذا المعرض
وأكّد أن الرسالة التي يحملها لبنان للعالم هو أنه لبنان التنوع والانفتاح على جميع الثقافات وخاصة الفنية، مؤكداً أن الإمكانيات والطاقات البشرية في المجال الفني كبيرة جداً بالإضافة إلى المجالات الأخرى التي يبرز فيها الشعب اللبناني ويثبت حضوره بقوة وتميز
ونوه على اهتمام وحرص القنصلية بالتواصل مع الجالية اللبنانية المتواجدة بالمملكة وهذا ما انعكس من خلال المعرض الذي استمرّ التحضير له لأكثر من شهرين تم خلالها التواصل مع كافة الفنانين اللبنانيين المتواجدين بالمملكة ولبنان وامريكا ولندن.
واستشهد بتأثير المعرض على ما تعيشه المنطقة من صراعات وخاصة قضية فلسطين والتي قال في هذه المناسبة سعادة قنصل دولة فلسطين أن المعرض بصيص من أمل في خضم ما نعايشه من وقائع موجعة على الشعب الفلسطيني
واختتم حديثه معبراً عن سعادته بنجاح المعرض الذي ضم جميع المدارس الفنية مما خلق التنوع والإبداع والتميز، ووجه شكره لكآفة الحضور والمشاركين والإعلاميين ولصحيفة الإعلام السعودي على الحضور والتغطية

وتحدث الأستاذ عبدالخالق الزهراني مدير عام فرع وزارة الاعلام بمنطقة مكة المكرمة عن افتتاح معرض الرسم الذي حمل عنوان (احتفال الألوان الفرنكوفونية) بأنه معرض متميز ضم مجموعة من الفنانين المبدعين والذين استطاعوا أن يجعلوا الألوان تتكلم وتعبر لشدة عمق وجمال الأعمال
مؤكداً أن مثل هذه المعارض تمنح فرص لتعارف الفنانين التشكيليين وتبادل خبراتهم وهذا سيثري الساحة الثقافية بفن تشكيلي متنوع وإبراز مواهب وأعمال إبداعية متميزة
وعبر عن شكره لدعوته من قبل قنصل عام دولة لبنان وليد منقارة شاكراً لسعادته جهده على إقامة هذا المعرض الفني الإبداعي
ومعايداً على الجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك متمنياً سعادته كل الخير لمملكة الخير وللجميع.

وقال: سعادة السفير محمود الأسدي قنصل عام دولة فلسطين وعميد السلك القنصلي العربي بجدة أن مهرجان الألوان كان بصيص نور في ظل عتمة الأحداث المؤلمة في فلسطين الحبيبة وخاصة في قطاع غزة
فالفن في خدمة الأوطان بشكل عام فهي تعبر عن المعاناة والنصر والفرح والسلام
لذلك كان تميز هذا المهرجان بتنوع الأعمال الفريدة والحضور لمتذوقي الفن بطريقة قيمة بالإضافة إلى إبداعات المشاركين التي جذبت انتباه الجميع
منوهاً سعادته دعمه للطاقات المبدعة والمواهب في كآفة الوطن العربي
شاكراً الجميع على وقفتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني مؤكداً أن كل ما اشتدت العتمة لابد من انبلاج النور لثقتنا بالله ولقضيتنا الفلسطينية
وختم سعادته لقائه بالشكر الجزيل لسعادة القنصل العام لجمهورية لبنان بجدة وليد منقارة وممثلي القنصلية لجهودهم في إقامة وإنجاح هذا المهرجان الفني المتميز

كما التقت الصحيفة ببعض المشاركين في المعرض ومنهم الفنان المتميز خالد حمزة خريج الجامعة اللبنانيه ومدارس الفن بإيطاليا والذي عبر عن سعادته بالمشاركة في معرض الإحتفال بالألوان الفرنكوفونية ضمن فعاليات السفارة اللبنانية بلوحات فنية مختلفة المدارس منها الانطباعية والكلاسيكية والتجريدية والحديثة.

وقال : إن الفنان من خلال لوحاته يعكس بيئته وكل ما يحدث ببلده معبراً عنها ومتفاعلا مع كل ما يحدث فيها، وأضاف أن هناك مشاركات له شملت تراث المدينة المنورة من خلال لوحات تعكس الهوية المدينية
ونوه أن الفنان بطبيعته الحسية منفتح على العالم ليعبر عن جميع أحوال الشعوب بمختلف بلدانها ويبعث السلام من خلال لوحاته الفنية.

وعن الطبيعة وسحرها كانت مشاركة الفنانة القديرة غادة والتي تحدثت عن مشاركتها بقولها: كانت مشاركتي من خلال لوحات فنية تعبر عن الطبيعة والهدوء لتترك لدى المتلقي الشعور بالراحة النفسية والإيجابية والأمل.
وأكدت أنها متفتحة لتجرب مختلف المدارس الفنية وسعيدة جداً بالمشاركة ضمن فعاليات القنصلية اللبنانية موجه شكرها لسعادة القنصل على إتاحة الفعاليات الفنية والاهتمام بها.

ومع الفنانة مرهفة الإحساس ريما حلاب مرعبي التي نقلت هذا الاحساس إلى لوحاتها التي استوحتها من أحاسيسها ومن كل جمال يحيط بها
فهي فنانة تعشق الألوان والتفاصيل وتنقلها بريشتها في كل أعمالها
وعبرت عن سعادتها لمشاركتها بالقنصلية اللبنانية في هذا المهرجان الفني المتميز
والذي تعتبره بوابة فرح لها لمشاركتها الأولى في تجمع فني من مختلف المدارس الفنية وتنوع زخم من الألوان الذي سيكون من شأنه إقامة صرح فني متميز لفنانين مبدعين يرسلون للعالم رسائل الحب والسلام من خلال ريشتهم
وأوضحت أن الألوان لها تأثير كبير على مزاج الفنان وتفاصيل يومه
فهي تندمج مع أعمالها بطريقة شبة كاملة لدرجة أن ألوان لوحاتها تنعكس على لبسها ومزاجها اليومي
وعن لبنان وحب الوطن أكدت أنها تنوي عمل لوحة عن بلدها مختلفة عن كل عمل سبق لها تجمع فيه الأمل والألم والحنين والحب فلبنان تستحق لوحة بعمق كل المعاناة التي عانتها.

وحيث الغموض ورسائل عديدة نتواجد مع لوحات الفنان المهندس محمد حليحل التي لم يجعل لوضوح معناها مكان محدد إنما ترك لكل متذوق أن يفسر كل لوحة حسب ما يشعر به وحسب إحساسه الفني
وتحدث بالنيابة عنه ولده ساري الذي نقل تحيات والده لكل متذوقي أعماله الفنية وشكره لقنصل عام لبنان بجدة وكل القائمين على هذا المهرجان واعتذاره لعدم الحضور لظرف صحي منعه من التواجد بنفسه

وتظل لبنان بوابة السلام وصانعة الجمال أبوابها مفتوحة تشارك العالم كل مناسباته وتقف مع الفرح فتنثر عليه أهازيج سعادة وخير ومحبة.