الأنثى والخوف من الأناقة | المصمم أيمن الرابغي
18 نوفمبر 2020
0
61281

 

لا شك أن الأناقة دائماً مخيفة للأنثى، فهي هاجسها، وهي التي تجعلها إمّا ساحرة أو عادية، ولهذا تخاف كل أنثى من ظهورها أمام الناس بصورة غير لائقة، وإلّا لما قضت أغلب وقتها في التسوّق والبحث عن كل جديد وغريب في الموضة من الملابس والأحذية والشنط (الحقائب اليدوية) وآخر صيحات الألوان، وصولاً إلى الإكسسوارات.

ولو لم تكن الأناقة لتخيفها لما أمضت أغلب وقتها في البحث والسؤال والتقصّي عن أي صالونات التجميل أفضل، وعن مستوى العاملات في الصالون ومقدرتها على عمل ماكياج يكمل أناقتها ويبعد عنها شبح الخوف من النقص في الأناقة، ولما بحثت عن آخر صيحات قصّات وصبغات الشعر، ولما كانت لتنفق الكثير من المال والوقت على الماكياج والزينة والحليّ وغيرها، ولما اهتمت في عصر الـ “سوشيال ميديا” من البحث عبر “الإنترنت” عن الأناقة وروافدها وكيفية تحقيق الأناقة التي تبحث عنها وتسعى إليها في أي مكان من مدينتها أو حتى خارجها. كل ذلك تبذله لتظهر أمام الجميع أكثر جاذبية وسحراً، ولتكون أناقتها هي الجاذب واللافت إليها، ولتكون ساحرة بأناقتها ومحل اهتمام الجميع.
والأهم من ذلك كله، هو أنه لا توجد عصا سحرية للحصول على مظهر أنيق وجذاب، إن لم تكن المرأة ذكية ومرهفة الإحساس عند انتقائها كل العناصر المطلوبة لتبدو إطلالتها ساحرة (غير عادية)، وإلّا فإن أناقتها ستكون “عادية” دون تميُّز، وفي هذا الحال لن تكون الأنثى راضية عن نفسها، ما يجعلها تبدوا حزينة أو كئيبة، لذلك تجد الأنثى في جميع الأعمال والمراحل الحياتية تهتم بالأناقة لتبدوا في عيون من حولها، خاصة من بنات جنسها، وفي عيون من تحب بأبهى صورة وأجمل وأرق أناقة تجعلها فخورة بنفسها وغير نادمة على ما أنفقته من مال وما بذلته من وقت في سبيل تحقيق المعادلة التي تحرص عليها كل أنثى أنيقة، وهي . الأناقة مع الجمال دون خوف من الانتقاد.

بقلم : مصمم الأزياء أيمن الرابغي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com