دور المرأة في جامعة القاهرة بحث لعميد دار العلوم
10 سبتمبر 2019
0
150777

القاهرة: إبراهيم عمران

ربما يكون الاهتمام بدور المرأة في جامعة القاهرة التي تأسست سنة 1908م قد جاء بوصفها أقدم جامعة في الشرق الأوسط قد جاء بسبب كون النخبة الوطنية التي تبنت الدعوة إلى إنشاء الجامعة كانت من رواد الدعوة إلى تحرير المرآة ومنحها حقها في التعليم والتسليم بدورها في بناء المجتمع.
فقد كان قاسم أمين وتلاميذ الإمام محمد عبده مثل أحمد لطفي السيد وغيرهم من أولئك الآباء الداعين والمؤسسين للجامعة الوليدة
وهكذا تم إنشاء قسم نسائي تتلقى فيه المرأة محاضرات حرة، وقد تمت مواجهة إنشاء هذا القسم بالنقد الحاد بدعوى مخالفته الأعراف والتقاليد السائدة بشأن تعليم المرأة
وقال الدكتور عبد الراضي عبد المحسن عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة أن التغيير الاجتماعي دفعت القائمين على أمر الجامعة من العمداء تحت رئاسة أحمد لطفي السيد إلى قبول الطالبات الحائزات على شهادة الثانوية العامة بشكل نظامي لكن دون إعلان في الصحف من أجل وضع الحكومة والأحزاب أمام الأمر الواقع
وأوضح الي أن الطالبات اثبتوا قدرات تعليمية لا تقل عن قدرات الطلاب الذكور، مما فتح الباب أمام زيادة الأعداد المقبولة من الطالبات اللائي كنَّ في البداية ينتمين إلى الشرائح العليا والاستقرارية في المجتمع، ثم بعد مرور نصف قرن على دخول الطالبات الجامعة أصبحت نسبتهن في أعضاء هيئة التدريس تبلغ 24% .
وأوضح الي أن هذا التطور أحد الأسباب التي دفعت بالمرأة في جامعة القاهرة إلى مجالات رحبة لخدمة مجتمعها إلى جانب مهمة التدريس والتعليم الجامعي، وذلك ما ظهر بجلاء من خلال الرائدات من جامعة القاهرة في شتى المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية مثل سهير القلماوي وعائشة عبد الرحمن وسميرة موسي وحكمت ابو زيد وفوزية عبد الستار وسلوي ناظم وعائشة راتب

وأضاف الي ان المشاركة بالبحث أمام الندوة الدولية حول المرأة في الفكر الديني التي انعقدت بمعهد الدراسات الإسلامية بجامعة اوسنابروك والذي أكدت فيه على أن دور المرأة فى جامعة القاهرة لا يكتمل تفهمه إلا في ضوء المنجزات والمكاسب التي تحققت للمرأة بعد ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ حيث أصبحت المرأة لأول مرة محافظا وصاحبة كوته بمجلس النواب ولها سبع حقائب وزارية ويتم سداد الديون المالية عنها وكذلك علاجها
وقال استعرضت في البحث تاريخ الرائدات بجامعة القاهرة بدءا بسهير القلماوي وبنت الشاطئ وعائشة راتب وسميرة موسى
ومن ناحية اخري رحبت نائبة رئيس جامعة أوسنابروك الألمانية البروفيسور جينجه قد بالتعاون بين جامعة أوسنابروك وبين دار العلوم ومؤكدة على ترحيبها بهذا التعاون والإفادة من التاريخ العريق الذي تتمتع به دار العلوم في مجال الدراسات العقائدية ووكذلك جامعة الأزهر مؤكدة على أهمية الإفادة من المؤسسات التاريخية العريقة مثل دار العلوم والأزهر بما تملكه من تراث وخبرة أكاديمية وبحثية ومعرفية في مجال الدراسات العقائدية الإسلامية التي تعتبر تخصصا وليدا من بين التخصصات الجديدة التي يهتم بها معهد الدراسات الإسلامية بجامعة اوسنابروك حيث لا يتجاوز عمره خمسة أعوام
وكذلك رحب البروفيسور بولانت أوتشر بهذا التفاهم والتعاون مع دار العلوم العريقة حيث أصبح الاهتمام بالمرأة وقضاياها المصيرية هدفا استراتيجيا للدولة المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ ذات البعد الإنساني في المقام الأول
وقال تجلى ذلك البعد في التوجهات والقرارات الحاسمة التي تم اتخاذها وتفعيلها في الفترة الأولى وكذلك الثانية من رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي مما جعل الأستاذة الدكتورة فوزية عبد الستار واحدة من جيل رائدات العمل النسوي المصري تقرر أن المكتسبات والحقوق التي نالتها المرأة فى ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تنل مثلها من قبل فلأول مرة تتولى المرأة منصب المحافظ ولأول مرة يصل عدد الوزيرات في الحكومة سبع وزيرات ، ولأول مرة تحصل المرأة على كوته ثابتة بمجلس النواب ولأول مرة في تاريخ المرأة تتكفل الدولة بسداد ديون الغارمات درءا لتعرضها لعقوبة الحبس أو لاستمرار حبسها ثم لم تكتف الدولة بذلك بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما راعت حقا مهما من حقوق الإنسان بشمول المرأة ضمن برامج الرعاية والعلاج الطبي مثل برنامج ١٠٠ مليون صحة وبرنامج علاج سرطان الثدي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com