طوبي للغرباء | منى الزايدي
08 يناير 2021
0
43956

 

تدور دوائر الزمان وحروف أحداث الكون وتكاد تكون أشبه بمجموعة من الخيوط تداخلت في بعضها حتى أصبحت لاميزة ولاتمييز بينها بعضها غريب ومستغرب عن الآخر ولكن ! ماجمعهم ذلك المسمى والسمه..

ولكن ! تظل الغربة والأغتراب هي العنوان الأبرز في دوائر الزمان والكون والأحداث والحياة والبشر ، كغربة مجموعة الخيوط ليست الا خيوط الا انها مختلفة لوناً وحجماً ..

تأرجحت أحداث الكون والزمان على أرجوحة ذلك الوقت والتغيير فتواكبت مواكب الأحداث متسارعة وبقي البشر بين سطور غربة الزمان والإقامة عليها وفيها ، فكان البشر والكون والزمان على موعد مع حرب سجال بين طوبى للغرباء وطوبى للتابعين المتبعين .

شتان بين تفلت وأنفلات وكسر لقيم ومبادئ وأقتفاء الأثر بدون تحديد الوجهة الصحيحة دون وعي أو حتى مراعاة الدين وبين تمسك وأتباع ومتابعة لكل مقاييس القيم والدين والمبادئ التي هي الحاجز الذي لايكسر وغير قابل للتخلي عنه ..

نعم طوبى للغرباء وطوبى لمن لم يخلعوا معطف الدين من قلوبهم وحياتهم ولم تغيرهم تلك المسالك المستهجنة عن ديننا وقيمنا ..
طوبى لمن حكم العقل ولم يعلن إستسلامه وإنهزامه أمام سيمفونية تلك الأحداث ودوزن عقله وفكره بأجمل الحان الأخلاق والقيم ..

طوبى لمن كان غريب في زمن الأغتراب والغربة ..

مازالت الأحاديث والحروف أجراس ترن في داخلي ولكن ! لكل حرف نهاية ولكل سطر خاتمة ولكل همسة صوت فهنا توقف بيان حرفي وصوت همسي ولكن ! ” طوبى للغرباء ياسادة

منى الزايدي
كاتبة سعودية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com