كان ياما كان ،، عصفور ولكن! | منى الزايدي
09 أكتوبر 2020
0
45540

 

غرد ولحن وشدا بأعذب الألحان ، عزف على عود الحياة معزوفة نادرة لايتقنها غيره كانت كلماتها و تلحينها تحت إشرافه ماأروعه حيث يكون ويفرد جناحيه ..

وكان يوماً في ذلك القفص الصغير كائن من أروع ما خلق الله يهمس للدنيا كل صباح ومساء أجمل التحايا ، عصفور ولكن لغته فيها الحياة وجماله هي روح ثانية تبعث الأمل والسعادة في النفس ..

عصفورا كان ولكنه لم يكن عصفورا !! عصفورا بجناحين ونعومة ريش كحرير لم يوجد مثله ولوحة من الألوان الرباني الجميل ولكنه! لم يكن عصفورا عندما يحس بصاحبته عندما تتألم وعندما تكون مريضة ، وعندما يكسوها حزن عابر كان إنسان في هئية عصفور يحادثني وأحادثه بلغة الأحساس وأهيم به الى حد مالم يصاغ من العشق ومالم يكتبه الشعراء في الهيام ..

ولكن ! نادى منادي المساء ذات يوم بأن الحرية هي لك وناشد العصفور في ذلك المساء أبواب الحرية فعانق أبواب السماء وترك خلفه عقودا من الوفاء وعهودا من الحب وذكريات من الأحساس الذي سطره ذلك العصفور في داخل قلبي ..

ملكني ذلك العصفور وكان جزء من حياتي وأحدث في قلبي مالم يحدثه أي بشررر.

ما أجمل أن نرافق وردة أو عصفور أو ورقة أو قلم رافقوا ماتحبون بعيدا عن البشر وعالمهم. . كونوا سادة الجمال وأسياد الحياة الرائعة. .

إنسانة قبل أن تكون كاتبة كان لها عصفور يوما ما ولكن طالب بالحرية وترك أسوارا حديدية وقلب لن ينساه

منى الزايدي  كاتبة سعوية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com