لا اهلاً بغداً فيه نفترق
08 سبتمبر 2021
0
22374

شفاء الوهاس

لحظات الوداع لحظات كلها مشاعر صدق، كثيفة الفضول، بالغة التوتّر، تختزل فيها التفاصيل، وتتعامل مع الجواهر، تتألّق البصيرة وتتوهّج الروح. من مِنا ينسى أصدقاء قضى معهم من الوقت أكثر مما يمضي مع عائلته الخاصة، يقضي معهم وقتاً أكثر مما يمضيه مع نفسه. من منا لا يحتاج قليلاً من ذلك المزيج السحري، القادر على أن ينسيك همومك ؟ وأسوأ مصائب الدهر تتلاشى بمجرد كونه معك، لأنّك تعرف أنّه سيظل هناك، سيظلّ موجوداً متى احتجته، سيكون بجانبك في أيّ أمر، سيكون لك ناصحاً مساعداً، معيناً، مهنّئاً، مواسياً إذا ألمّت بك الخطوب.
، كان لنا قصّة صداقة رائعة ، كان قارب الوداع يسير، وكان للقارب شراع. لا مرحباً، ولا أهلاً بغدٍ فيه نفترق ،
فقلوبنا جُمعت على معنى المحبة؟
وجاء ذلك اليوم الذي كثيراً ماكنت ادعي الا يأتي
وكان ذلك اليوم هو اليوم ..
فصباح اليوم ليس ككل الصباحات
صباحنا اختلطت فيه المشاعر بين
احساس الفراق ومشاعر الحزن والذكريات

إن أصعب شيء على المرء أن يربط ذكرياته بإنسان ما .. فيصبح الفراق حالة من فقدان الذاكرة.
هذا ماشعرت به اليوم عندما وصلت الى مقر عملي
كنت كالتائهة امشي لا اعلم الى اين ؟!

وفقدت احساسي بمن حولي فكري مشتت بين ذكريات كانت ولازالت واصحابها رحلوا ….
في السادس من سبتمبر
ادركت ان ، هذا الفراق لم يكن كذبة.
بل واقع لابد من ان نعيشه بكل تفاصيله
ليس أمامنا سوى الصبر الجميل، حتى ينطوي دهر الفراق ويتصل حبل اللقاء ..


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com