لماذا الطب البديل ؟ | د. هشام محمد علي
04 أغسطس 2020
0
72567

 

يعتبر الطب البديل من أساليب العلاج المهمة والمتطورة بشكل تصاعدي في هذا الزمن، بعد أن أثبت الطب الحديث حاجته لمساندة الطبيعة في علاج الأمراض المزمنة والمتجددة. يتميز طب الأعشاب وهو أحد فروع الطب البديل بخصائص تجعله أحد أهم خطوط العلاج في الزمن الحديث .
1. الأمان:
تقسم النباتات من حيث الأمان والسمية إلى ثلاثة أقسام: الأول: آمنة تماماً ، مثل التي تستخدم في المنازل كالميرمية واليانسون والبابونج والكمون وغيرها. الثاني: آمنة لفترة محدودة: مثل السنامكي. الثالث: سامة، وهي نباتات مفيدة لم تخلق عبثًا ولكن ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي وضمن مقاييس نوعية دقيقة في مصانع الدواء. النباتات الطبية المستخدمة في طب الأعشاب تعتبر آمنة تماماً، على عكس العديد من الأدوية التي لها آثار جانبية خطيرة قد تدخل المريض في دوامات جديدة من الأمراض
2. الفعالية:
تتميز الأعشاب بقدرتها على إنهاء مسببات المرض من أصلها بدلًا من تثبيطها فحسب، وهذا يساعد الجسم على إنهاء العديد من الأمراض المزمنة خصوصاً إذا كان في بدايته، تنظيف الجسم من الإفرازات المرضية كالبلغم في حالة التهاب القصبات، البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة وتسوس الأسنان، الجرثومة الحلزونية المسببة لقرحة المعدة وغيرها الكثير. كما تتوفر فيه مطهرات ومضادات حيوية طبيعية مثل عكبر النحل (Propolis) ، سم النحل ، نبتة الميرمية ، نبتة الأشواجندا وغيرها ، والتي تعمل بأكثر من آلية لتدمير الميكروب مما يجعل مقاومة الميكروبات لها شبه معدومة.
3. معدلات المناعة Immunomodulators :
تعتبر أحد أهم خطوط الدفاع في طب الأعشاب، وهي مفيدة في جميع حالات الامراض المناعية الذاتية Autoimmune diseases ، باختلافها الشديد ، مثل الأمراض الروماتيزمية وأمراض المفاصل ، وكذلك أمراض التحسس الذاتي كالربو والوردية والصدفية والاكزيما والبهاق وغيرها. هذه النباتات تمتاز عن الأدوية الحديثة بقدرتها الفائقة على تثبيط وسطاء الالتهابات inflammatory mediators السيئة والتي تسبب التهيج للجسم ، وتعزيز المناعة الجيدة ومساعدة الجسم على الشفاء الذاتي، بينما تعمل الأدوية الحديثة على ضرب الناحيتين معًا بلا تفرقة، مما يرهق الجسم ويضعف مناعته ويجعل طريق الشفاء صعبًا وطويلًا .
4. التعاضد Synergism :
فما تفعله مجموعة نباتات معًا قد تعجز عنه نبتة واحدة، ويعتبر التعاضد ميزة مهمة جداً حيث يتم اختصارها بفكرة: “1 1 يساوي أكثر من اثنين !” وذلك لأن بعض النباتات عندما تجتمع معًا تقوم بمهام يصعب على واحدة منهم فعلها، وهذه النقطة يجب استخدامها فقط من قبل الخبراء بطب الأعشاب والدارسين له بطريقة أكاديمية. وليس عبثًا
5. مضادات الأكسدة Antioxidants :
تدخين السجائر والأرجيلة والتعرض لدخان السيارات، الأكل غير الصحي عالي الدهون، الهرم والتقدم في السنّ، المواد الحافظة المضافة للمعلبات، المواد المستخدمة في رش الأشجار، وغيرها الكثير من الملوثات .. كلها تطلق الشوارد الحرة Free Radicals والتي تعمل على أكسدة خلايا الجسد وتسريع هرمه وأمراضه وإضعاف مناعته، من الضروري إذن تناول مضادات الأكسدة التي تلتقط هذه الشوارد الحرة في الجسم وتساعد على حمايته وعلاجه في حالات الأمراض التي تطلق الكثير من الشوارد الحرة ، ومن النباتات المفيدة في ذلك نبتة المورينغا، الكركم، الجنسنغ، عشبة القمح الخضراء، عشبة الشعير الخضراء، والخضراوات والفواكه الملونة مثل الجزر والبرتقال والفراولة والكيوي والبندورة والملفوف الأحمر، فيتامين ج وفيتامين هـ .

لذلك يعتبر طب الأعشاب مساندًا مهمًا جداً للطب الحديث في علاج الأمراض، المزمن منها بالذات، ويسد الكثير من الثغرات والأسئلة التي تطرح على لسان العديد من المرضى [ألا من علاج لهذا الداء؟!] . نقول نعم ، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم قال : ” إن اللهَ لم يُنزل داءً إلا أنزَلَ له شفاءً، علمه من علمه، وجهله من جهله”

دكتور هشام محمد علي استشاري التغذيه العلاجيه والطب التكميلي و النباتات الطبية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com