أماته الله ١٠٠عام ثم أحياه (من قصص القران الكريم )
18 مارس 2024
0
15444

أحمد الزهراني – ش ا س 

قال تعالى: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

ورد ت قصة عزير في سورة البقرة ايضا ذكر في موضع آخر في سورة التوبة حيث قال الله تعالى (( وقالت اليهود عزير ابن الله) .

قصة العزير ذلك النبي أو الرجل الصالح من بني اسرائيل الذي اماته الله عام وأعطاه الله من العلم والحفظ الشيء الكثير والقصة هنا تقول أن ذلك الرجل الصالح كان على ظهر حماره وبعد أن سار فترةً من الزمن مر على قرية خاويه علىً عروشها كانت لا يوجد أحد فيها وهنا توقف متعجبا متأملا وقال هل من الممكن أن يحيي الله هذه القرية التي لم يعد الا اطلالها كما ورد في سورة البقرة حيث قال الله تعالى على لسانه ((أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا) .

عندها أماته الله وهو نائم وقبض روحة لمائة عام ثم بعثه الله مرةً أخرى من جديد وعندها استيقظ العزير من نومه فأرسل الله من يسأله وكان ذلك الذي يسأله هو ملك من الملائكة على هيئة بشر وقام بسؤال عزير كم لبثت وانت نائماً كما قال الله تعالى في محكم كتابه (قَالَ كَمْ لَبِثْتَ) فرد العزير الإجابة إلى من قام بسؤاله انه لبث نائما يوم أو بعض من اليوم كما قال الله تعالى في سورة البقرة (قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) اذاً الجواب كان أنه لبث مدة قصيرة .

لكن الملك الذي سأله رد عليه انه لبث ميتأً مائة عام كاملة حيث قال الله تعالى في كتابه (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ) (وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا) إذاً من الأيات السابقه نعرف أنه مات مائة عام وبعثه الله من جديد ليجعله اية للناس حيث قال الله تعالى في القرأن الكريم (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ). عندئذٍ عرف عزير أن الله قادر أن يميته ويحيه ويحيي القرية التي كانت خاوية على عروشها (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وعندها خرج إلى القرية فوجدها قد عمرها الإنسان وبدأ يتجول فيها .

وهو يتجول في القرية مشدوها مصدوما حيث ان الناس الذي قد عهدهم من قبل ليسو هم وان القريه تغيرت تغير جذري قام بالسؤال عن عزير فقال له الناس نعم نعرفه لقد أماته الله منذ مائة عام وعندها قال لهم أنا عزير قد أحياني الله مرةً أخرى وعندها بدأ يعلم الناس التوراة مرةً أخرى ويجددها لهم وعندها قدسوه وأدعوا باطلاً أنه ابن الله كما قال الله تعالى في محكم كتابه (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ) وهذا مخالف لديننا الحنيف الذي وصف عزير أنه رجل صالح أماته الله مائة عام كي يكون آيةً للناس عن قدرة الله سبحانه وتعالى


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com